قبل أيام كان رئيس البرلمان الفاتح المنصور يناجي بعض من منسوبي الحزب الحاكم.. دكتور الفاتح أخبر الحضور أن بلادنا في غضون خمس سنوات ستحقق فتوحات اقتصادية.. استخدم دكتور الفاتح عزالدين مقياسا مدهشا حيث قال وقتها لن تجد الزكاة رجلا من بني السودان (...)
قبيل انتخابات العام 2010 كان الفريق صلاح قوش يطرق على باب مولانا الميرغني.. الزيارة كانت مفاجئة ومجهولة الأجندة.. قبل أن يرتشف الجنرال قوش كوبا من القهوة كان يرمي بطلب غريب على طاولة الميرغني .."عاوز منك الفاتحة يا مولانا".. حينما فرك مولانا يديه (...)
في العام 2004 كان مولانا محمد فريد المستشار بوزارة العدل ينشر إعلاناً في الصحف، يطلب من الجمهور المساعدة في القبض على مواطن اسمه الحاج آدم يوسف.. الإعلان مدفوع القيمة نشر صورة تبرز المتهم الهارب في لحية كثة.. ذاك الإعلان لم يحقق هدفه، وتجاوز الحاج (...)
أغلقت باب الغرفة الطينية بأحكام.. كومت على فراشي عدداً من كراسات اللغة الإنجليزية وبعض الكتب التي أهداني لها أستاذ عبد الغني.. كلما نظرت إلى خطه الجميل ازدادت لوعتي.. حينما طرقت أمي على الباب، مسحت دموعي، وهرعت نحو الباب.. قرأت أمي الحزن على وجهي.. (...)
مارس بروفيسور غندور سياسة الهجوم على الخصم- على حين غرة- في مؤتمره الذي عقد ظهر البارحة.. قبل أن يكمل السائل سؤاله كان نائب رئيس الحزب يفاجئه بسؤال مباغت.. وقع في الأسئلة المفخخة الزميل الواثق جار العلم من فضائية أم درمان، الذي سأل عن أثر مقاطعة (...)
سطر الأستاذ علي عثمان أمس رسالة خطية لأمين عام المجلس الوطني.. في رسالته تنازل شيخ علي عثمان عن مخصصاته كنائب في البرلمان.. هدية الشيخ مضت مباشرة لخزينة الجمعية الخيرية للعاملين في المجلس الوطني.. ولكن قبل تلك الهدية كان الشيخ يهش بعصاه أمام النواب (...)
يحكي التاريخ أن قاضياً شجاعاً وضع السلطة التنفيذية في مأزق.. بطل الحكاية مولانا صلاح حسن، قاضي المحكمة العليا إبان التعددية الثانية.. الحكومة وفي إطار غضبة سياسية قامت بحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان.. جوزيف قرنق وعز الدين علي عامر عليهما (...)
حين عدت يا سادة من الولايات المتحدة، قبل أربع سنوات كنت مهتماً بالاستفادة من هذه التجربة.. قررت خوض تجربة الانتخابات ليس بهدف الفوز بل لإرساء مفاهيم عايشتها في تلك الفيافي.. بدأت الحملة بإعلان ذمتي المالية على الهواء مباشرة.. كنت ومجموعة من الشباب (...)
قبل أيام نهض نائب في مجلس الولايات، مطالبا بترشيح الرئيس البشير لنيل جائزة الحكم الرشيد في أفريقيا.. وتلك الجائزة الموسومة بالأرفع قيمة بذلها رجل الأعمال السوداني المقيم بلندن محمد إبراهيم.. مستر مو حدد مبلغ خمسة ملايين دولار، لكل رئيس أفريقي يصل (...)
يوم الأربعاء الماضي كنا ضيوفا في مناسبة اجتماعية في ديوان النفيدي.. حينما هممنا بالخروج صاح فينا رجل انتظروا جمال الوالي.. توقفت والتفت إلى الوراء ووجدت رجل الأعمال الضخم يتجه نحوي.. احتج الأستاذ جمال على زاوية تراسيم التي علقت على الأوضاع البائسة (...)
يوم الخميس الماضي كان ميشال موسى، عضو البرلمان اللبناني، يدخل إلى قاعة الاجتماعات.. النائب موسى التفت يمنة ويسرى ووجد القاعة خاوية على عروشها.. نظر النائب إلى ساعة يده ووجد نفسه في المكان الصحيح والوقت الدقيق.. الجلسة مهمة جداً وعلى رأس أجندتها (...)
حينما قدم بشير إلى الخرطوم لأول مرة كان ابن سبعة عشرة.. هذه المدينة في ذلك التاريخ الذي تعاقب عليه ثمانين عاما كانت هادئة وأهلها طيبين.. جال الصبي بشير شوارع المدينة يسوم بضاعة تعجب المشترين.. حينما جمع بين يديه بضع وثلاثين جنيها ذهب إلى إخوته الذين (...)
قبل أكثر من عامين كنت قد رتبت لرحلة لخارج السودان.. قبل يوم واحد أضعت بطاقة أداء الخدمة الوطنية.. كانت تلك معطلة كبرى خاصة أن رحلتي تلك صادفت أيام العيد.. نصحني ناصح أن امضي عبر صالة كبار الزوار.. بالفعل اتصلت على الأستاذ يوسف محمد الحسن، مدير شركة (...)
ظهر يوم السبت الماضي قررت وصديقي العزيز عادل سيد أحمد خليفة، زيارة النائب الأول في منزله.. الزيارة كانت من غير موعد مسبق.. من حي كوبر اتجهنا شرقا نحو حي الواحة المجاور.. مجموعة من الصبية كانوا يلعبون في طرف الشارع.. سألناهم عن بغيتنا.. فشلوا جميعا (...)
يوم الخميس الماضي حكى لي أحد أصدقائي طرفة بطلها واحد من بلدياتنا في منطقة مروي.. الطرفة تقول: إن هذا الرجل استثمر في حديقة حيوانات صغيرة، جمع فيها حيوانات مفترسة.. لمدة خمسة أيام كان الإقبال ضعيفاً ولا يغطي المصروفات.. السنجك أعلن- عبر مكبر صوت جاب (...)
أغلقت رانية جهاز (اللابتوب) بسرعة.. بدا الانزعاج على معالم وجهها الجميل.. انتبه شقيقها الأصغر ياسر للأوضاع الاستثنائية.. لم ترد على استيضاحه بغير تعبير (مافي مشكلة).. هرعت رانية لغرفة نومها في البيت الأنيق وأغلقت على نفسها الأبواب والنوافذ.. كانت (...)
قبل سنوات زرت وعدد من الزملاء مدينة ود مدني لمخاطبة ندوة سياسية.. بعيد الندوة تقسم جمعنا على عدد من بيوت كرام مواطني المدينة لقضاء ما تبقى من ليل قصير.. كان حظي أن اذهب مع الصديق العزيز المهندس محمد الأمين الشريف، وكان الرجل وقتها يعمل مستشارا في (...)
استقبلت الزميلة سمية سيد، رئيس تحرير صحيفة "التغيير"، مكالمة هاتفية مهمة من رئاسة الجمهورية.. سمية كانت في زيارة خاصة للقاهرة.. هاتف الرئاسة يخبرها عن مؤتمر صحفي عاجل لرئيس الجمهورية.. نظرت سمية إلى ساعة معصمها وقررت أن تقطع زيارتها لتحضر المؤتمر (...)
قبيل سنوات زار راشد الغنوشي الخرطوم.. توقف الغنوشي في دار الشيخ حسن الترابي التي يعرفها جيداً.. في ذلك الوقت كان التلاميذ قد وضعوا القيد على أيدي الشيخ، وأودعوه سجن كوبر.. لم يجد الغنوشي غير أن يذرف الدمع على حال المشروع الإسلامي في (...)
في منتصف السبعينيات فكر خريجو مدرسة حنتوب الثانوية في الاحتفال باليوبيل الفضي لمدرستهم.. كان من بين المتحمسين للفكرة رئيس الجمهورية وقتها جعفر نميري.. حاول الرئيس إحاطة الحدث بقدر من الإثارة حينما دعى خصمه اللدود محمد إبراهيم نقد للمشاركة في مباراة (...)
كنت أقف في طابور التخريج وإقدامي تهتز.. لا إدري لماذا لم أكن سعيداً مثل زملائي في كلية طب الأسنان.. بين الفنية والأخرى كنت أنقل بصري باحثاً عن أمي بتول.. الجموع المتناثرة في الميدان الشرقي تجعل المهمة صعبة.. صاحب الصوت الرخيم يهتف باسمي أيوب آدم (...)
خلال زيارتي الأخيرة للولايات المتحدة في شهر مارس الماضي، كان علىَّ أن أقوم بتجديد رخصة القيادة.. ذهبت للمكتب المحدد ومضت الإجراءات في انسياب تام.. الخطوة الأخيرة كانت أخذ صورة شخصية.. حينما وصلت إلى (الاستديو) الملحق بمركز الترخيص لفت نظري أن كل (...)
بدأ توفيق سعيد بسفر أولاده وزوجته الى السودان.. سيلحق بهم بعد أسبوعين.. الشقة الصغيرة بدأت متسعة جداً.. ذلك الصخب والضجيج والحركة انتهى الى هدوء غريب.. الإنسان تشكله بيئته.. من قبل كان يسكن في هذه الدار وحيدا قبل أن تلحق به زوجته وتملأ البيت حيوية (...)
قبيل أيام اتصل علىَّ رجل أعمال ومسئول معروف في المؤتمر الوطني.. حينما وقع بصري على رقم هاتف الرجل ترددت في الإجابة.. ظننت وليس كل الظن إثم أن الرجل سيوبخني على ما خطت يداي.. كانت المفاجأة أن المسئول أخبرني أنه محبط ويفكر في بيع استثماراته توطئة (...)
فجأة توقفت حركة المرور قبالة القصر الجمهوري، في ذاك النهار الشتوي.. صوت إطلاق نار كثيف كسر هدوء القصر الجمهوري في عطلة نهاية الأسبوع.. ما انقشع دخان الحادثة حتى أصدرت الحكومة السودانية بيانين.. اتفق بيانا الشرطة والجيش أن مقتحم القصر شخص معتوه كان (...)