كنت وقتها طالباً بالسنة الثالثة بكلية الطب جامعة الخرطوم في عنفوان الشباب والعطاء مولعاً بالعمل العام وجامعة الخرطوم، وقتها مصنع الرجال، تعطيك العلم في قاعات الدرس والقيادة والريادة في اتحادها وروابط كلياتها وجمعياتها العلمية والأدبية، كنت في (...)
عملت بعد تخرجي لفترة وجيزة بإحدى الدول الخليجية بغرض التزود بالعلم والمال لإكمال رحلة التخصص بأوربا.. كنا جلوساً في إحدى الليالي الرمضانية وكان بجواري حارس المستشفى.. تحدثنا عن الإمساك.. فكانت إجابة الحارس: (يا شيخ تمسك عندما تتبين العبد من الحر)..! (...)
{ دعاني الصديق "موسى كزام" إلى مائدة عشاء عامرة، وكان قد علم بحضوري إلى مدينة ود مدني، وبالتحديد مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى، في إطار زياراتي المكوكية لتوطين زراعة الكلى في تلك المدينة العامرة بأهلها الطيبين، وقد صار "كزام" من مشاهير زارعي (...)
دخلت في حالة هيستيرية عندما أخطرها أحد الأطباء أنها ربما لا تصلح للتبرع بكليتها لأخيها سليم، عاينتُ صور الأشعة «الملونة» طارت حنان من الفرح عندما أخطرتها أن التليُّف في النصف الأسفل من الحالب ويمكن التخلص من الجانب الأسفل للحالب وزراعة الكلية مع (...)
أخطرتني صحيفة الإنتباهة: «بأن معنا مريض يعاني من مشكلات بالكلية اليمنى فهلا عاينته؟» كنت في طريقي لزيارة أحد الأقارب بمستشفى الشفاء بالكلاكلة ووافقت على لقاء المريض هنالك ورغم آلامه كان بشوشاً حاضر الطرفة عانقني بحرارة كصديق طفولة فرّقت بيننا (...)
تلبدت السماء بالقيوم منذ الصباح الباكر «إعصار وغبار» أظلم اليوم قبل غروب الشمس صوت الرعد يصم الآذان وضوء البرق أشبه بليلة سقوط بغداد عند دخول الأمريكان، انهمر المطر طوال الليل مدراراً، كان اليوم جمعة والسبت بداية العام الدراسي وكنت قد حزمت حقيبة (...)
تلبدت السماء بالقيوم منذ الصباح الباكر «إعصار وغبار» أظلم اليوم قبل غروب الشمس صوت الرعد يصم الآذان وضوء البرق أشبه بليلة سقوط بغداد عند دخول الأمريكان، انهمر المطر طوال الليل مدراراً، كان اليوم جمعة والسبت بداية العام الدراسي وكنت قد حزمت حقيبة (...)
كنت في زيارة لشيخ الأدباء الطيب صالح بمنزله الكائن بضاحية وميلدون جنوبي لندن كان وقتها عائداً لتوّه من أسبانيا حدثني بجزل وعاطفة عن رسام سوداني موهوب مقيّم وقتها بأسبانيا اسمه راشد دياب وكنت وقتها لا أعرفه،
مرت الأيام وبدعوة من وكيل وزارة الصحة (...)
تحلقنا حول قبة الشيخ مسيّد كل منا فخور بجلباب «الدبلان» الناصع البياض وعلى ذكر «الدبلان» سئلت احدى بنات المغتربين عن ما هي «الفيتريته» فأجابت شيء أخف من الدمورية شوية.
كان كل منا يحرص على لبس الجلباب قبل غسله فليس للعيد طعم من غير ملابس جديدة (...)
حدَّثني خضر الشريف عن أيامه في أمريكا وقد سكن وما زال يملك منزلاً في لوس أنجلوس بيفريهل، أرقى الأحياء على الإطلاق بأمريكا، يسكنه نجوم هوليود بولاية كلفورنيا، تذكرت حينها محدِّثي سائق
التاكسي اللبناني الأصل الذي أخذني من المطار إلى مدينة سان (...)
حدِّثني كيف صنعت هذه الثروة وهذا الاسم؟
فقال: أنحدر من قرية مغمورة جداً جنوب حلفا القديمة اسمها عمكة عمودية شمال عبري سمّاها
الإنجليز أرض الحجر فهنالك القرية والحجر والنيل وكنا «نعوم» مع التماسيح، درست بالخرطوم وتقدمت لمعاينة بوزارة (...)