* بطريق غير مباشر، كان أصدقائي حين نجتمع في بعض جلسات الأُنس ، يوحون إلي بأنني رجل بلا قضية، وبلا تاريخ نضالي، وبلا وزن سياسي!!
* وأصدقائي الخمسة أولئك، يتألفون من أحد عتاة الكيزان، وأحد أخطر الشيوعيين، وبعثي » على السكين« وأنصاري "سكينه في ضراعه"، (...)
علي يس
** في السودان يحتفي الناس بالبكاء أكثر من احتفائهم بالضحك ، حتى إنهم يجعلون للبكاء بيتاً ، إذ يسمون البيت الذي ودّع عزيزاً لديه (بيت البكا) ، بينما لا نجدهم يسمون البيت الذي يستقبل مولوداً (بيت الضحك) !!.. ثم لا نجدهم يخترعون مثلاً شعبياً لذم (...)
علي يس
* منذُ طفولته الباكرة ، ظل "عبدالله دقداق" يلحظ أن بائع اللبن أغنى من بائع الماء ، وأن بائع العسل أغنى من كليهما ، وأن بائع "الذهب" أغناهُم جميعاً .. ومنذُ طفولته الباكرة أيضاً ، لاحظ عبدالله أن عمَّهُ الذي يمتهن التجارة أغنى من أبيه الذي (...)
علي يس
∙ مع أبنائه الخمسة عشر ، ظل الحاج محمد احمد يعيشُ حياةً "مستورة".. أما جيرانُهُ الفُقراء من الجهات الأربع ، فقد كانُوا يرونها حياةً "رغيدة".. محمد احمد كان مزارعاً بسيطاً ، يزرعُ – و أبناؤهُ – أرضاً رحيبةً ، فتعطيهم بسخاءِ نفوسهم ، و من ريع (...)
علي يس
* عرف قراء البروفسير عبداللطيف البوني ، من خلال عموده الصحافي الشهير "حاطب ليل" عرفوا له قدرات سردية عالية ، و نزوع إلى "مسرحة" بعض القضايا التي يتناولها ، فضلاً عن القدرات التصويرية الجيدة للشخوص و للمواقف التي يتناولها ، و برغم أن البوني (...)
علي يس
* في خطابه – أمس الأول – كان التركيز الأبرز للسيد رئيس الوزراء، متعلقاً بالسياسات الاقتصاديّة التي أثمرت تضخُّماً غير مسبوق ، و انفلاتاً في أسعار السلع الأساسيّة اللازمة لاستمرار حياة الناس لم يعايشوا مثله من قبل ، و كان تأكيده أنّ هذه (...)
علي يس
كانت خدعةً شيطانيّة ..
على ألسن البُسطاء السُّذّج ، وضعوا عبارة "شُكراً حمدوك" ، مباشرةً بعد مسرحيّة مضاعفة الرواتب ، للمعلمين و لبقية العاملين بالخدمة المدنيّة ، و كان ذلك الإجراء الأخرق هو النافذة التي دخلت عبرها عاصفة التضخُّم (و الغريب أن (...)
علي يس
. مع أنّ أقدم تداول لمصطلح (الشرعيّة الثوريّة)، في مقابل مصطلح (الشرعيّة الدستوريّة) ربما كان إبّان الثورة الفرنسيّة ، إلا أن "تطبيق" مدلول المصطلح قديم جدَّاً ، قِدَم "الثورات" في تاريخ البشر. ذلك أن الأوضاع السياسية التي تستوجب انفجار ثورات (...)
علي يس
* أخطر ما زوَّد الله به آدم عليه السلام – و ذريته من بعده – ليتمكن من شق طريقه على الأرض ، هو هذا الشيء الذي نسميه "الذوق" ، و هو "البرنامج" الذي إذا تم إتلافه في شخصٍ ما ، فقدت حياته المعنى ، أما إذا تم إتلاف الذوق في أُمّة ، فلا رجاء فيها (...)
علي يس
* "طَلَقا" – أي "طلقها" كما تُنطق في عاميتنا السودانية – هو اسم الدلع لأخينا "طلق النار" ، وهو رجُلً لا غُبار عليه ، سوى إنَّهُ إذا غشِي أي مجلس من مجالس أهل الحي ، و أيَّاً كان موضوع حديث القوم ، فإنَّ تدخُّلَهُ بالحديث ولو بكلمة عابرة ، (...)
علي يس
الآن .. أيقنتُ تماماً أنّ ما ظلَّ يردِّدُه السيد رئيس الوزراء – حمدوك – من أن التوافق و التناغم بينهم ، كمكوِّن مدني في الحكومة ، و بين المكوِّن العسكري ، توافُق و تناغُم تامٌّ .. أيقنت أنّ الرجُل يعني ما يقول .. فالمجهول (س) في معادلة العسكر (...)
أعظم ما أودى بالبشير و عصابته ليس النهب و لا القتل وحدهما، و لكن كان أخصّ و أنكى رذائلهم (الكذب).. كان الترابي يكذب، و كان البشير يتنفَّسُ كذباً ، و كانت بطانتهما تقتات على الكذب ، حتَّى خرج من "معطفهم" من يجعلُ الكذب جهاداً في سبيل الله و يزعُمُ (...)
والاكتشاف المفاجئ ، بأن البنوك – أو سمِّها المصارف – هي "الشيطان" الذي يتخبط اقتصادنا ، ليس جديداً كل الجدة ، ففي كتابٍ صدر قبل فترةٍ للأخ الدكتور عبدالماجد عبدالقادر ، الأمين العام لمجلس الصمغ العربي ، و الكاتب بالزميلة "الرائد" ، والمصرفي السابق ، (...)
كثيرٌ من الكلمات البليغة، قيلت في حادثة قصف سيارة سودانية، في مدينة سودانية، في طريق سوداني، من قبل طائرة مغيرة تقول «الجهات المختصة» إنها طائرة إسرائيلية .. و كثيرٌ من الفصاحة أُهدِرَ من قبل حين تم قصف رتل شاحنات كانت تسيرُ داخل الأرض السودانية، (...)
• ألا يُراودُ أحداً من قادة هذا البلد ، أنَّ ما يُحرِّكُ هذا الفساد المستشري في كل قطاعات الانتاج وقطاعات الخدمة ، لابُدَّ أن يكُون مؤامرةً كُبرى ، تستهدِفُ تدمير هذا البلد؟؟ ألا يظُنُّون أنَّ ما يجري لا يليقُ إلاَّ بعُملاء تم التعاقُدُ معهُم من (...)
بين ركوب الطائرة و (ركوب) الرأس!!
وأما حديثكم عن (السلف) هكذا مطلقةً مُرسلة ، وقولكم عنهم (. إن السلف الذين يدعو أئمة أهل السنة إلى الاقتداء بهم هم سلف معينون شهد الكتاب والسنة لهم بالصلاح. إنّ الاقتداء بأمثال هؤلاء السلف ركن لا يقوم الدين الحق إلا (...)
* والشيخ جعفر شيخ ادريس رجُلٌ نُحِبُّهُ كما نُحب سائر الذين نحسبهم من الأخيار ، ولكن الحق أحب إلينا منه.. ولئن كان أحزننا بعض قوله الذي تناولناهُ في كلمتنا التي عقب عليها أمس ، والتي كان عنوانها (رياحٌ في أشرعة الشيخ جعفر) ، فقد زاد من حزننا بعض ما (...)
رجل من قش
لفت بعض الأصدقاء نظري إلى مقال كتبه الأستاذ علي يس بعموده بجريدة الانتباهة يعلق فيه على بعض ما جاء في المحاورات التي أجراها معي الأستاذ الطاهر حسن التوم في برنامجه (مراجعات) بقناة النيل الأزرق. وهذه بعض استدراكات على ما جاء في ذلك (...)
مستمعاً إلى حديث للشيخ الجليل جعفر شيخ ادريس ، في إحدى حلقات برنامج الأخ الأستاذ الطاهر حسن التوم بفضائية النيل الأزرق (مراجعات) ، وجدُتني مُرجِعاً البصر كرَّتين في تفاصيل قضيّة طرحتُها في هذا العمود أكثر من مرَّة ، هي قضيّة "مفهوم السلفيَّة" ، الذي (...)
والعمالة، إشتقاق ركيك من "المعاملة" ومن العمالة اشتق لفظ "عميل" وجمعه عملاء.. والعميل- في الأصل- هو الذي تجمعه "معاملة" ما، مع جهة ما.. والمعاملة تبادل العمل "أي المنفعة"..
وينقسم العملاء في هذه الدنيا الى قسمين كبيرين:
1- "العملاء الكرام" وهم عملاء (...)
لن تستطيع أن ترفع إصبعك في وجه الدكتور كامل ادريس ، مرشح رئاسة الجمهورية ، بأية ملاحظة سالبة تتعلق بشخصيته أو ببرنامجه الانتخابي ، أو بخطابه (وحتى الحديث عن مشكلاته المزعومة مع المنظمة الدولية ، والتي تتعلق بمسألة ما قيل إنهُ تزوير وثيقة ميلاده ، (...)
التاريخ السياسي السوداني ما بعد الاستقلال وحتى اليوم ، ظل تاريخاً خالصاً "للعواطف" الجياشة. وظلت المواقف والانحيازات السياسية – في غالبها الأشمل – تعبيراً عن تقلبات العلاقات الشخصية ومؤشراً لها ، ولم تزل الشعارات الحميمة – مصداقاً لنظرية المفكر (...)
لو أنني كنتُ طفلاً في العاشرة ، لآمنتُ إيماناً قاطعاً بأن الأطروحة الانتخابية لحزب المؤتمر الشعبي هي ما يتوجب العض عليه بالنواجذ (أنا أتحدث يا صاح ، عن طفلٍ "فاهم" ، ولكنهُ لا يُصدق إلا ما يراه بعينيه ، ولا يقيم وزناً لأحاديث الكبار عن التاريخ (...)
مبارك الفاضل المهدي ، إبن عمٍّ للإمام الصادق المهدي ، ويصغره بخمس عشرة سنة ، وقد حمل – مثل ابن عمه الصادق – مؤهلات كافية لخوض غمار السياسة ، أهمها على الإطلاق انتماؤه إلى بيت المهدي ، ولكن وجهاً آخر للشبه الذي يقارب إعادة التاريخ نفسه ، بينه وبين (...)
نود التنبيه هُنا إلى أن هذا الرصد الإستدلالي لسيرة المرشحين لرئاسة الجمهورية ، هو رصدٌ يستصحب مرجعية ديانة الأغلبية ، فقد بدأنا الحديث حول رؤية الإسلام في التقدم لطلب الإمارة ، وأوردنا حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي ذر في هذا الشأن ، ثم (...)