بحسب بيانٍ. أفادت مصادر طبية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أن 60 قتلوا بنيران مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع في مركز إيواء بالمدينة، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها المدينة منذ بدء الحصار. وشنت ميليشيا الدعم السريع منذ فجر أمس قصفا مكثفا على أنحاء واسعة من المدينة، مستخدمة المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، في وقت تعاني فيه الفاشر من حصار خانق فرضته القوات منذ العاشر من يونيو 2023، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وأفادت مصادر محلية للجزيرة نت بأن القصف استهدف مركز دار الأرقم على مرحلتين: الأولى مساء الجمعة بقذائف مدفعية سقطت على ملاجئ تحت الأرض، ونجم عنها مقتل 31 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء. وفي ساعات الصباح الأولى اليوم السبت، استهدفت طائرة مسيرة 4 فصول دراسية يقيم فيها نازحون، مما تسبب في مقتل وحرق العشرات، الذين لم يتم حصر عددهم حتى الآن بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع. وقالت "تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر" -في تدوينة عبر صفحتها على فيسبوك– إن "مسيرة لمليشيات الدعم السريع قصفت مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية، وقتلت عشرات المواطنين العزل، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، بعضهم احترقوا بالكامل داخل كرفانات المركز".