معلومُ أن الحُلْمَ يشير لما يراه النائم أثناء نومه وغيابه عن العالم (الواقعي) ليعيش في عالم (الأحلام) بآفاقها اللا متناهية وقد يرى ما لم يكن أن يحدث (مطلقاً) إلا في المنام فقط.. ولربما كان ذلك منسجماً متسقاً مع ما يرغب ويتمنى ويأمل في أن يحدث لتذهب الروح بحثاً عن تحقيق ذلك الأمل وتلك الرغبة لتجعل منه (حُلم) يراه حين ينام فيستيقظ فرحاً ليجد أنه لم يكن سوى حُلم.. أما وأن يبحث (الحالم) عن حُلم محدّد ورغبة ما فيهرع للنوم (لعل وعسى) تزوه (طيفاً) وقد استعصت في (الصحيان) كما قال الشاعر الفحل ود البنا (في الطيف أو في الصحيان زورني .. يا حبيبي أنا عيان) ومع ذلك لا يجدها فهذا يسمى (الحلم المستحيل) (الحلم المستحيل) سادتي هذا ينطبق بحذافيره (وحوافره) على معسكر القحّاطة وحليفهم العسكري مليشيا الجنجويد الإرهابية.. فخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ظهر (حلمهم المستحيل) هذا بحدوث تفاوض في العاصمة الأمريكيةواشنطن بين الحكومة السودانية والمليشيا المتمردة برعاية أمريكية.. مضوا في حُلمهم المستحيل هذا أكثر مما يجب (مكتّرين للمحلبية) فقالوا بأن التفاوض يتم وفقاً لخارطة طريق الرباعية الملزمة للحكومة السودانية.. ثم رددت (جوقة الحمير) رجع صدى الشائعة التي لوثوا بها وسائل التواصل الاجتماعي بل واستمروا في الكذب مصدّقين أنفسهم ليغرّد كل منهم بهذا الصدد أؤكد لكم أيها السادة والسيدات كذلك وبنسبة 1000% أنه لا تفاوض مع الجنجويد المتمردين القتلة تنعقد بواشنطن ولا أي مكان في الكرة الأرضية.. لا تفاوض مع حليفهم السياسي في قحط وتأسيس وصمود وكل المتحورات (الأميبية).. لا تفاوض مع دولة الإمارات الراعي الرسمي لحريق السودان.. هناك ملفات سياسية وأمنية للعلاقة (الثنائية) بين السودان والولايات المتحدةالأمريكية شأنها شأن أي علاقة بين الدول وفي هذا (اعتراف) واضح ظاهر بيّن من قبل الأمريكان بالحكومة السودانية الحالية صاحبة الشرعية الوحيدة والتي يقودها بالمجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان وفي شقها المدني الدكتور كامل إدريس.. هذا الاعتراف وحده بالحكومة التي أسمتها المليشيا وحلفائها (حكومة بورتسودان) كافٍ جداً ليصيب هؤلاء بكل الهاءات من شاكلة (الهلوسة والهزيان) وهاء ثالثة لكنها في وسط الكلمة وابحثوا عنها فهي تعالج بالفلاجيل.. قحّاطة وهم.