سجل الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية زيارة مساء أمس لأسرة الراحل المقيم التيجاني محمد إبراهيم وذلك نظراً للعلاقات الطيبة والراسخة التي كانت تربطه بالراحل والمقيم ولا تزال تربطه بأبنائه الزاكي وياسر ونصرالدين والدكتور فيصل وقد رافقه في الزيارة الدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم والدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام إضافةً لمولانا عبد الباسط سبدرات. هذا وقد تبودلت الكلمات بهذه المناسبة التي تجسد الوفاء في أسمى معانيه وقد ذكر المتحدثون ماثر ومناقب الفقيد ومواقفه الوطنية وكرمه الفياض مشيدين بتماسك أبنائه بعد رحيله ومساندتهم لبعضهم البعض مما يدل على حسن تربيتهم .وقد كانت (قوون) كدأبها دوماً حضوراً أنيقاً ممثلةً في رئيس التحرير الأستاذ رمضان أحمد السيد والمصور البارع محمد دفع الله وكاتب هذه السطورتوثق لهذه الزيارة التاريخية وفي المساحة التالية إليك عزيزنا القاريء هذه اللمحة التي تجسد الوفاء لمن أجزلوا العطاء لهذا الوطن المعطاء:
كلمة الأستاذ عبد الباسط سبدرات
تحدث أولاً الأستاذ عبدالباسط سبدرات أصالةً عن نفسه وإنابةً عن الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية قائلاً: » نتشرف في هذه الأيام الطيبة المباركة بإحياء السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم لفضيلة التواصل الإجتماعي وهم يسجلون هذه الزيارة الطيبة لأسرة الراحل المقيم التيجاني محمد إبراهيم والذي لا يزال موجوداً بيننا بجلائل أعماله التي سوف تبقيه حياً وأنا متأكد أن روحه الطاهرة ترفرف الان حولنا في منزله العامر وقال مولانا عبدالباسط سبدرات أن هذه الزيارة تؤكد الوفاء والعلاقة الحميمة التي كانت تربط الراحل بالسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه وأذكر أنه في ليلة وفاته كنا في زيارة له مع الشيخ علي عثمان محمد طه وهو في فراش المرض ولما كان المنزل يضج بالعائدين له في مرضه من أصدقائه الكثر طلب منه الشيخ علي أن ينقله إلى إستراحة سد مروي حتى ينعم بالراحة الكاملة ولكن كانت إرادة الله أسرع وإنتقلت روحه الطاهره إلى بارئها ليؤم المصلين الذين أدوا صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر .
وقال سبدرات أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً للعلاقة المتجذرة التي كانت تربط النائب الأول بالراحل المقيم التيجاني محمد إبراهيم وقد كان الراحل نسيجا وحده وقد ربطتني به أنا أيضاً علاقة طيبة ومتميزة حيث كنت أرافقه في كل عام مع أسرتي للأراضي المقدسة قبل تفجر ثورة الإنقاذ الوطني وكنا نصوم شهر رمضان المعظم بالمدينة وقد كان منزله بالمدينة يستقبل الضيوف في كرم فياض طوال الشهر الكريم والان وبعد وفاته ظل الترابط الأسري هو السمة المميزة لأبنائه من بعده حبث يسند بعضهم البعض وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حسن تربيتهم .
وفي ختام كلمته أشاد الأستاذ عبدالباسط سبدرات بوفاء النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه الذي جاء للتو من زيارة مماثلة للأستاذة الإعلامية سكينة عربي وقبل يومين زار الأستاذ الدكتور يوسف فضل في تواصل إجتماعي حمبم .
كلمة وزير الثقافة والإعلام
ومن ثم تحدث الدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام بوصفه واحداً من أسرة الراحل المقيم التيجاني محمد إبراهيم والذي إبتدر كلمته بالقول : أن لهذا البيت مكانة خاصة في المسيرة الوطنية التي إنتظمت حياة الكثيرين في فترة من الفترات المهمة في تاريخ بلادنا وكان العم التيجاني محمد إبراهيم رجلها الأول وأن إرتباطي بهذا البيت إرتباطا أسريا بل ويعتبره الكثيرون من أبناء الوطن عميداً للأسرة الكبيرة التي تضم كل أهل السودان .
وأضاف الدكتور أحمد بلال عثمان أن الراحل المقيم كان مثالاً للسوداني وإبن البلد الأصيل حيث كان هاشاً باشاً يستقبل ضيوفه الكثر والذين لا ينقطعون بالبشر والترحاب والشيء الغريب أن منزله بالأراضي المقدسة كان يعتبر سفارة للسودان وكانت زوجته تطوف معنا الكعبة المشرفة وعند عودتنا إلى المنزل تقوم بإعداد الطعام لهذا الكم الهائل من الضيوف دون كلل أو ملل وقال أن زيارة الأستاذ على عثمان محمد طه اليوم لمنزله والإلتقاء بأبنائه يعتبراً تكريماً وتشريفاً للأسرة الكريمة ويؤكد على مقدار الود والإحترام الذي ربط بينهما وأنا هنا لا أتحدث بوصفي السياسي ولكن بوصفي أحد أفراد هذه الأسرة وأتقدم بالشكر للنائب الأول الأستاذ على عثمان محمد طه والدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم على هذه الزيارة الكريمة.
كلمة الأستاذ جمال عنقره
كما تحدث الأستاذ جمال عنقره رئيس تحرير صحيفة الوطن إنابةً عن الوفد الإعلامي قائلاً أن هذه جلسة مباركة في يوم مبارك وفي شهر مبارك وأنا جالس في هذا المنزل الطيب جالت بخاطري مجموعة من الذكريات ذات العلاقة بالوفاء وقد كانت تربطني بالراحل المقيم التيجاني محمد إبراهيم صلات وثيقة وقد قيض الله سبحانه وتعالي لشخصي فرصة التعرف عن قرب على شخصية العم التيجاني محمد إبراهيم إبان فترة الحوار الوطني الشامل فقد عرفت فيه صفات إبن البلد الأصيل والذي يحب تراب هذا الوطن ويدعو دوماً للم الشمل ورتق النسيج الإجتماعي الوطني وتقوية اللحمة التي تربط أبناء الوطن حتى يرتقي وينعم إنسانه بالتطور في جميع المجالات وأضاف الأستاذ جمال عنقره بأن الراحل المقيم التيجاني محمد إبراهيم كان أباً و أخاً وصديقاً وقد كنت من المداومين على الحضور لهذا المنزل في أيام الجمع والسبت قبل رحيله المر ونسأل الله العلي القدير أن يبدله داراً خير من داره وأهلا خيرا من أهله وأن يدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
الزاكي التيجاني يشكر النائب الأول على زيارته الكريمة
ومن جانبه شكر الأستاذ الزاكي التيجاني محمد إبراهيم إبن الفقيد أصالةً عن نفسه وإنابةً عن الاسرة السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم والدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام والأستاذ عبدالباسط سبدرات على زيارتهم الكريمة وقال أن النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه كان اخر من زار الفقيد قبل وفاته بساعات وقد أم المصلين على جثمانه بعد وفاته وأضاف بأن العلاقة التي تربط والدنا بالنائب الأول الأستاذ على عثمان محمد طه كانت علاقة أبوية وكان دائماً ما يقول لنا أن الشيخ على عثمان هو إبني الأكبر وشقيقكم وقد ظل متواصلاً مع الأسرة بعد إنتقال والدي إلى الرفيق الأعلى فله من جميع أفراد الأسرة الشكر والتقدير والثناء. كما شكر أيضاً الأساتذة الإعلاميين رمضان أحمد السيد رئيس التحرير والأستاذ جمال عنقره رئيس تحرير صحيفة الوطن والأستاذ عادل عبده مستشار تحرير صحيفة المجهر والأستاذان عبدالمنعم شجرابي ومحمد أحمد دسوقي وكاتب هذه السطور إضافةً للمصورين البارعين أبوبكر شرش ومحمد دفع الله وقال أن هؤلاء الأساتذه يعتبرون أصدقاءً للأسرة .