{ منذ انطلاقة الدوري الممتاز عام 1996 نجد ان نمط منافسات الممتاز واحد ونجد اساليب التدريب في عام 2014 هي نفس اساليب التدريب في عام 1996 ونجد ان المدربين الذين دربوا اندية الممتاز يكادون ان يكونوا نفس الوجوه المتكررة من العام 1996!!! { وتدريب الممتاز يجب ان يكون فيه جديد وان يكون منفردًا باعتباره المنافسة الاولى في السودان ولكن تدريب اندية الممتاز يتشابه تماماً بتدريب اندية الثالثة والثانية والاولى فنفس اللغة التي يستعملها مدربو الدرجات الصغرى يستعملها مدربو الممتاز وحتى وضع العلامات والجري حول الملعب وتمارين العلامات وتفكيك العضلات وسمعنا لغة جديدة في التدريب وهي التمارين الترويحية وتجد المدرب يشرح في محاضرته واللاعبين سارحين ولا يعيرون كلام المدرب أي التفاتة وهناك بعض المدربين الذين يستعملون المفردات الانيقة والحديث حول النظريات التدريبية القديمة التي عفا عليها الدهر كالمنطقة المظلمة ودعم الدعم وغيرها من المفردات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وهذا الكلام لا تجد له موقعاً وسط اللاعبين الذين لا يطبقون هذا الكلام وانما يلعبون بالفطرة فاللاعب السوداني كما قال انور جسام مدرب الهلال الاسبق العراقي الجنسية الذي قبل ان يغادر البلاد قال: ان اللاعبين ينفذون خطته وحديثه في ربع الساعة الاولى فقط أو العشر دقائق الاولى وبعدها ينفذون ما في رأسهم دون التقيد بخطة أو طريقة لعب. { واذا جلست حول الملعب فتسمع صيحات المدربين وهي نفس الكلمات التي يستعملها كل مدرب اسمع، شيل منو، امشي لي قدام، افتح خانة، ولكن لا حياة لمن تنادي وقد شاهدنا قبل عدة سنين القيصر باكنباور مدرب المنتخب الالماني الذي كان يقف طيلة ال 90 دقيقة ولا يجلس في مقعده وعندما يرى لعب المنتخب مضطرباً فإنه سرعان ما يستدعي كابتن المنتخب ماتيوس ويهمس في اذنه وبعد سماع ماتيوس لتعليمات باكنباور فإن اللعب يتغير على طول وتبدأ الماكينة الالمانية في الدوران، نعم هذا هو التدريب الانفع والامثل. { اننا لا نلوم المدربين على الاتجاه الواحد في التدريب فمنذ سنين خلت لم نسمع بأي دورات تأهيلية للمدربين سواءً داخل السودان أو خارجه باستثناء الرخص الصادرة من الكاف. { ان التدريب علم له قوانينه وله اسسه وهو يتطور كل يوم بتطور الزمن فكرة القدم علم قائم بذاته وانتهى زمن الكرة العشوائية والشيء الاغرب والادهي والامر ان مدرباً عملاقاً ومؤهلاً يعيش بيننا وهو المدرب محمد عبد الله مازدا مدرب المنتخب السوداني والمحاضر بالكاف فهو رجل يحمل اعلى الشهادات التدريبية وهو ثروة قومية بدلاً من الاستفادة من قدراته وتدريب المدربين نجد ان بعض الاقلام تهاجمه بلا دراية وبلا وعي فمازدا قدرات هائلة وللاسف الشديد لم نستفد منها واؤكد بأن مازدا قادر على قيادة أي منتخب خارجي ويمكنه ان يوصله لمنصات التتويج بسهولة ويسر وبصراحة مازدا ينطبق عليه المثل : زامر الحي لا يطرب ساكنيه ، اتمنى ان نستفيد من المدرب مازدا في تأهيل المدربين فالرجل يحمل علماً غزيرًا لم يوظف التوظيف الصحيح حتى الان ومازدا هو الذي قادنا لنهائي الامم الافريقية بعد غياب دام ثلاثة عقود من الزمان في عامي 2008 بغانا و 2012 بغينيا والجابون فالتدريب يمكن ان يتطور عن طريق مازدا. اخر الاشتات { تعجبني رائعة الفنان الراحل المقيم عثمان الشفيع التي تقول: في الشاطيء يا حبان ساهرتو بينا عند النهر والنور ساهرتو بينا والساقية بينا دور ساهرتو بينا القمري يحكي الحور وبراي أنا الفنان