مجلسنا في غاية الانسجام والتناغم ... مذكرة العشرة ليست خصماً علينا وضخمت إعلامياً نتقبل أي نقد ومن حق أي عضو أن يعبِّر عن رأيه داخل المجلس ولكننا لا نقبل عمل النقابات برامجنا متكاملة للمنتخبات الوطنية.. نسعى للصدارة على حساب غانا ومازدا أثبت أنه أهل للثقة ويستحق المؤازرة الدولة شريك أصيل في كل مشاريع الاتحاد.. وعلاقتنا جيدة جداً مع أنديتنا سنقدم كل المساعدات لتطبيق دوري المحترفين.. هنالك تعديلات مرتقبة بالجمعية العمومية.. أناشد الجميع بمساندة الهلال وعلاقتنا وطيدة مع الإعلام الرياضي رجل هادئ ومهذب، يدري ماذا يقول ويعرف كيف يقنع بحديثه كل محاوريه، وجد إجماع كبير من عمومية الاتحاد العام التي نصبته رئيساً لمجلس الإدارة بفضل حنكته وتأهيله العالي وخبرته العريضة وتجاربه الثرة في الأندية وإتحادات المنطقة الوسطى وإتحاد الكرة السوداني لثلاث دورات اثنين أمين مال وثالثة نائباً للرئيس، الدكتور معتصم جعفر سر الختم، رقم لا يمكن تجاوزه، واسم حفر حروفه في مسيرة كرة القدم بالسودان، قدم تجربة وليدة في قيادة المنشط، وجد الكثير من القبول والقليل من النقد، جلسنا إليه في (قوون) و (التيار) وطرحنا عليه بعض الأسئلة فكان رزيناً كعادته وأجابنا بكل هدوء عن أحداث الساعة الرياضية وقضايا الإتحاد التي شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة وأبرزها مايسمى مذكرة العشرة والخلافات بين أعضاء المجلس والجمعية العمومية للإتحاد وغيرها من الموضوعات المهمة معاً نطالع الحوار. مرحباً بك يادكتور على صفحات (قوون) وبدءاً نود السؤال عن سير دولاب العمل بإتحادكم؟ مرحباً بك أخي الكريم ومرحباً بصحيفة (قوون) الشريك الأصيل في برامج الاتحاد السوداني لكرة القدم لاسيما في الولاية الجديدة التي نأمل أن تشهد المزيد من النجاحات والاشراقات، أكرر ترحيبي وعن سؤالك حول سير دولاب العمل بالاتحاد السوداني لكرة القدم أطمئنك وأطمئن الجمهور الرياضي أننا في مجلس الإدارة يجمع بيننا فكر ورؤى وقد تواثقنا منذ اليوم الأول على وضع خطط منهجية لتطوير العمل الإداري بالاتحاد المنوط به تطوير كرة القدم في السودان وكل ماتم الاتفاق عليه يسير بالاتجاه الصحيح وقد حققنا الكثير خلال الفترة الماضية وأي حديث غير ذلك فهو مردود ولا يخلو من غرض والغرض مرض .
هناك انقسام كبير بين أعضاء مجلس الإدارة والدليل مذكرة العشرة وماصاحبها من ردود أفعال؟
ندرك تماماً أن مذكرة العشرة أخذت بعداً إعلامياً كبيراً وقيل فيها ماقيل والأمر ببساطة أن الاختلاف في وجهات النظر أمر وارد الحدوث لاسيما في العمل العام فلكل آراءه وهذا لايعني أن قضية الود قد انتفت بل على العكس نحن لنا قناعتنا في الديمقراطية والحرية والشورى وإدارة الحوار لأننا بيت واحد أتينا بمجموعة متناسقة ومتناغمة ومن تنظيم الإصلاح والتجديد الذي وضع غايته منذ أمد بعيد ويمضي في تطبيقها بخطى حثيثة، لايوجد انقسام كما ذكرت بل بعض اختلاف في الآراء وقد تم احتواءه في إطار الأسرة الواحدة ولايوجد الأن أي ناغم أو ساخط بل على العكس هناك انسجام تام بين أعضاء مجلس الإدارة ونحن ديموقراطيون وجبلنا على الديموقراطية ونقبل الرأي والرأي الأخر من داخل المجلس ومن حق أي عضو أن يعبر عن رأيه بصراحة ووضوح وفي ذلك تحقيق للأهداف المنتظرة وفي نفس الوقت لا نقبل بعمل النقابات ومن لديه أي رأي يطرحه داخل المجلس ونحن قادرون على التعامل معه ولا نرى أن ذلك يقلل من هيبة المجلس بل على العكس تماماً يقود لعمل صحيح ومؤسس يحقق الأهداف المنتظرة .
المنتخب الأول مجابه بلقاء كبير أمام غانا ولا توجد برامج مؤكد حتى الأن رغم أنه لقاء الوصول إلى النهائيات الأفريقية وتحقيق حلم الرياضيين؟ هذا ليس صحيحاً لأننا منذ أن أتينا في هذه الدورة الجديدة كان شعارنا زيادة الاهتمام بالمنتخبات الوطنية ولعلك تلاحظ ذلك من خلال النتائج بفضل المعسكرات والاهتمام الكبير على وجه العموم والمنتخب الأول بصفة خاصة سيعسكر في أثيوبيا وستغادر بعثته غداً الإثنين لأديس أبابا وسيؤدي المنتخب مباراة أو مباراتين هناك مع المنتخب الإثيوبي.
وعدد من معسكرات المنتخب الوطني وجدت النقد الحاد لكن نتائجها أثمرت في بطولة الشان وتصفيات الأمم الأفريقية 2012م ويكفينا فخراً أننا حتى الأن نتساوى مع غانا رابع منتخبات العالم بالمونديال الأخير في رصيد النقاط وقادرون بإذن الله على تصدر المجموعة بالفوز في لقاء الثامن من أكتوبر المقبل.. أعود وأقول إن برامجنا طموحة ولجنة المنتخبات الوطنية لديها تصورات وبرامج متكاملة ونعمل على قدم وساق ليكون المنتخب الوطني الأول في نهائيات غينيا والجابون.
البعض يعزي تحسن نتائج المنتخبات للأندية ويرون دور الاتحاد هامشي في تحقيق الانجازات؟
هذا مفهوم خاطئ نحن نعمل بتنسيق تام مع أنديتنا وهنالك روح طيبة مابيننا ومن هنا تبدأ الخطوات الصحيحة نحو تحقيق الغايات فالمنتخبات عملها تكاملي لابد أن يكون بشراكة قوية مع الأندية وهنا نشكر كل الأندية التي اجتهدت في تطوير مستويات فرقها فنياً الأمر الذي أثر بصورة كبيرة على تطور مستويات المنتخبات والأخيرة إن لم تجد الاهتمام الكافي والبرامج الطموحة والأجهزة الفنية المقتدرة لما تحقق مانحن فيه الأن وهذه سانحة طيبة لأتقدم بالشكر إلى الكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفني للمنتخب السوداني الذي يبرهن دوماً أنه ابن السودان البار والمدرب الشاطر الذي يحقق ماعجز عنه الخبراء الأجانب ونتمنى أن يكون الجميع بجانبه لأجل تجاوز العقبة الأخيرة التي تفصل صقور الجديان عن نهائي الأمم الأفريقية 2012م.
ماهو الجديد في الجمعية العمومية القادمة لاتحاد الكرة؟
قمنا بمخاطبة اتحاداتنا المحلية وأنديتها المختلفة لتقديم أطروحاتهم واقتراحاتهم التي يودون مناقشتها خلال الجمعية ونتوقع أن يكون هنالك تعديلات في عمليات انتقالات اللاعبين التي كانت مثار التناول خلال السنوات الماضية وكذلك موضوع الإعارة الداخلية، سنعمل على تقنين هذه القوانين وهنالك أجندة لابد أن يتم مناقشتها بعد إجازتها في اجتماعات التحضير للعمومية لمخاطبة كل الأعضاء ونتوقع أن تكون هنالك تعديلات ترضي الشارع الرياضي لأنها خطوات نحو التطوير المنشود.
كثر الحديث عن تطبيق دوري المحترفين برأيك هل السودان مؤهل لتطبيقه؟
دوري المحترفين ليس بالأمر الجديد لقد ألزم به الفيفا كل الاتحادات المنضوية تحت لوائه وحدد فترة سماح محددة لتطبيقه، وفي هذا الصدد قدم الأخ الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد تنويراً مفصلاً عن الموضوع شرح فيه كل صغيرة كبيرة وأزيد أن الفيفا والكاف متمسكين بتطبيق النظام الجديد لأن كرة القدم أضحت صنعة والأندية في السودان لاسيما بالدوري الممتاز طرقت باب الاحتراف من سنوات عدة عن طريق جملة أبواب منها استقدام الأجانب والتعاقد مع الوطنين كمحترفين، إذاً هنالك امكانات متاحة على محدوديتها ستكون عوناً وسنداً ومن جانبنا في الاتحاد سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الأندية وتذليل كافة العقبات ونثق في الوقفة المشرفة والقوية من الدولة وحكوماتها بالولايات المختلفة في تقديم كل المعينات المطلوبة ولا يخالجنا أدنى شك في وجود القبول من المؤسسات المختلفة بإنجاح دوري المحترفين والمساهمة الفاعلة فيه.
كيف تطالبون بدعم الدولة للأندية وأنتم تشكون من إهمالها للمنتخبات الوطنية بإستمرار؟
من قال ذلك؟ لا يوجد إهمال من قبل الدولة كما يضخم ذلك عبر وسائل الإعلام نحن نريد زيادة درجات الاهتمام بالمنتخبات والإسراع في تصديق الميزانيات والمساهمة فيها بالجزء الأكبر إن لم يكن بكاملها وتقديم التساهيل الممكنة والدولة ظلت شريك لنا طوال مشوارنا وكان لها القدح المعلى في إنجاح بطولة الشان التي شرفت السودان وعن دعم الأندية نراه مطلوب في حدود المعقول وحالياً يوجد دعم للأندية من حكومات الولايات غير منكور بل معترف به من الأندية نفسها نطالب بزيادته ومانود تأكيده هو أن المنتخبات الوطنية المختلفة في المرحلة القادمة تنتظرها مشاركات خارجية كثيرة وتحتاج لأموال طائلة في الإعداد الجيد والمعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية الدولية وغيرها والإتحاد لوحده لن يستطيع الإيفاء بها ونتوقع دوراً كبيراً للدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ووزيرها الهمام الأستاذ حاج ماجد سوار في دعم المنتخبات الوطنية.
هنالك إتهام بأن اتحاد معتصم جعفر مجامل أكثر من اللزوم لنادييّ القمة؟.
هذا الحديث غير صحيح بالمرة وشتان مابين المرونة والتساهل، نحن لسنا جهة عقابية أو عدائية بل نحن في مؤسسة رياضية نتشاور ونتحاور ونتفاكر ونحتكم لقانون ولوائح ونظم تفرض علينا الالتزام بضوابط محددة لانتجاوزها مطلقاً إذا كان بها ضرر لأي طرف ونراعي المصلحة العامة للمنافسة وللمشاركات الخارجية والإستقرار الرياضي، وحالياً علاقة الاتحاد بنادييّ القمة وببقية الأندية على أفضل مايرام ونعامل كل الأندية سواسية ولا نميز نادٍ على الأخر إلا بظروف وأسباب موضوعية ولانرى ضرورة لتعكير صفو الأجواء لأجل التزمت والتمسك بهوامش الأمور، وهذه سانحة يطيب لي فيها أن أناشد الجميع بالارتقاء إلى روح التعاون بدلاً عن ارتداء ثوب التناحر فالرياضة إخاء ومحبة ومايتحقق من نجاحات كروية على صعيد المنتخبات أو الأندية محسوب لمصلحة السودان وتلك غايتنا الدائمة فالذين يروجون لضعف الإتحاد واهمون وهم أكثر من غيرهم يدركون جيدًا من نحن ومن نكون عند المعارك والأزمات والشدائد.
صعود الهلال للمربع الذهبي يفرض عليكم تهيئة أجواء مثالية للفريق فهنالك احتجاج على برمجة مبارياته؟
أولاً نبارك لأنفسنا ولكل شعب السودان الانجاز الذي حققه الهلال بالوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال ونحسب أن الفريق مؤهل تماماً للتتويج بلقب البطولة القارية، أما عن مساعداتنا فنحن لم نبخل يوماً بأي شئ من شأنه أن يعين أنديتنا في المشاركات الخارجية وظللنا عوناً وسنداً وبصفتي رئيس للاتحاد السوداني للكرة أناشد كل القطاعات بالتفاعل مع الهلال والمساهمة في دعم مشواره الظافر حتى يتحقق الهدف الأكبر ويضاف إنجاز جديد للكرة السودانية وأؤكد بأن هنالك تنسيق تام بين الأجهزة الفنية في الهلال والمنتخبات الوطنية لاسيما المنتخب الأول وسنعمل على تهيئة أجواء مثالية لنادي الهلال لأن هذا من أوجب واجباتنا وليس هنالك حديث بأن برمجة المباريات ضاغطة بل بالعكس ستعين الجهاز الفني على ترتيب أوراقه الفنية قبيل مواجهة الترجي في الثاني من أكتوبر المقبل.
لماذا عجز الاتحاد عن إيجاد راعي للدوري الممتاز؟
ليس عجزاً بل عدم توفيق فقد جاءتنا عدد من العروض وتم رفضها لأسباب متفاوتة، ولعلي أود أن أوضح أن رعاية الدوري في الأصل ضرب من ضروب الاستثمار والتسويق الرياضي الذي انتهجناه في الاتحاد في السنوات الأخيرة ولن نتنازل عن التقييم المناسب للبطولة الأولى في السودان وقد تفهمت الأندية عدم وجود راعي ونشكر قناة (قوون) على إلتزامها بالاتفاق المبرم حول بث مباريات الدوري ونتمنى أن تتواصل شراكتنا مع هذه القناة الفتية التي أثرت الدوري السوداني بالجديد والمفيد من تحليل وعكس وجه مشرق للبطولة والبطولات المختلفة، ونعد الجمهور الرياضي وأندية الدوري بأننا قطعنا شوطاً كبيراً في رعاية ضخمة للبطولة تبدأ العام المقبل وتستمر لعدة أعوام ستجني من ورائها كرة القدم بصفة عامة فائدة كبرى ولو كنا نريد التعاقد مع أي شركة بأي مبلغ لفعلنا ذلك فآخر عقد لدينا كان مع شركة سوداني فالعقد الجديد إما أن يكون بعائد أفضل منه أو مماثل له ولكن أن نتعاقد بمبلغ أقل هذا ما لن نقدم عليه ولذلك رفضنا كل العروض التي قدمت لنا لأنها لاتتناسب وطموحنا فالممتاز مسابقة متطورة فنياً وتجد اهتماماً كبيراً من الشارع السوداني وبالتالي لابد أن تقيَّم وأن تجد رعاية تستحق.
بعض الأقلام تكتب أن الدكتور معتصم جعفر وإتحاده أيد قرار إيقاف الصحف الرياضية؟
الدكتور معتصم جعفر لاعلاقة له بمجلس الصحافة والمطبوعات حتى يؤيد أو يرفض القرار ولكني بصفة عامة أتمنى أن تكون هنالك صحافة راشدة ومفيدة وقد قدمت الصحف حتى الأن الكثير من الأشياء التي تستحق التقدير والثناء وهذا لايمنع ورود بعض السلبيات التي لاتخلو منها أي جهة من الجهات ومقدور على معالجتها، علاقتنا جيدة بالإعلام ونكن لأهله كل الاحترام ومابيننا وبينهم علاقة أخوة قبل كل شئ ومايتناوله البعض بلا أسانيد لن نحمل عليه كثيراً ونعتقد بأن دوراً كبيراً ينتظر الإعلام في المرحلة المقبلة لتطوير كرة القدم السودانية وسيطلع الإعلام بواجباته على أكمل وجه وسيجد منا تعاوناً كبيراً.
كلمة أخيرة ؟
أشكركم على هذه السانحة ونتمنى أن نوفق في خدمة الكرة السودانية وتطويرها ونناشد الجميع بمؤازرة المنتخب والهلال خلال الفترة المقبلة فأيي إنجاز يتحقق هو إنجاز للسودان خاصة وأن المنتخب يمضي بثبات نحو النهائيات الأفريقية بغينيا الإستوائية والجابون وتبقت له مباراة مصيرية أمام المنتخب الغاني يوم الثامن من أكتوبر وتحتاج لوقفة صلبة من الجميع حتى يكرر السودان إنجاز غانا 2008م وكذلك الهلال الذي بلغ دور الأربعة وأمامه مباراة مهمة أمام الترجي ويمكن أن يصل لنهائي دوري الأبطال.