السهل الممتنع:عمر أحمد الطيب * الوصول الى مرحلة النجومية ليس بالشيء السهل وهو نتيجة لنجاحات عديدة يحققها الشخص في مجاله ايا كان,والنجومية محصلة لجهود مبذولة ولدت إبداعا يقود بالتأكيد لاعجاب عام من قبل الجماهير والمتابعين, والساحة الكروية بوصفها أرض خصبة للإبداع نظرا للجماهيرية الطاغية والكبيرة لكرة القدم ,صارت صناعة النجم بالاندية الرياضية بالسهولة بمكان وخاصة اندية القمة لكثرة المحبين والمعجبين والجماهيرية الضخمة للهرمين الكبيرين بجانب وسائل الاعلام التي تتبع لكليهما. * النجومية الحقيقية للاعبين محصلة لتجارب ثرة بالملاعب مصحوبة بابداع مستمر وعطاء متصل ومستوى ثابت ومشاركات ملموسة بالاندية والمنتخبات الوطنية مع احترافية بالاداء والتعامل ومثل هؤلاء اللاعبين النجومية تأتي اليهم طائعة مختارة أمثال فيصل العجب وهيثم مصطفي اللذان وصلا اعلى درجات النجومية. * كثير من النجوم كان بروزهم على سطح الاحداث نتيجة لهالة اعلامية مصاحبة وهؤلاء لم ولن يعمروا في الملاعب كثيرا لان مثل هؤلاء اللاعبين صناعة اعلام وادوات للسماسرة واصحاب المصالح(وعندهم ضهر). * لقب النجومية لم يقتصر على لاعبي الاندية فقط وانما هنالك عدد من اداريي الفرق المختلفة صاروا نجوما بارزة من خلال انجازاتهم كرئيس المريخ جمال الوالي والذي قاد ثورة منشآت واحدث نقلة بنادي المريخ فصار من نجوم الساحة الكروية لانجازاته الادارية البارزة. * بدورهم قضاة الملاعب جزء لايتجزأ من المنظومة الكروية والشيء المتبع والمنهج الشائع وسط جماهير الكرة ان قضاة الملاعب والحكام هم المغضوب عليهم في كل الاحوال عند الاجادة او الاخفاق ورغم الآراء السالبة الا ان بعض الحكام كالفاضل ابوشنب وخالد عبدالرحمن على سبيل المثال استطاعوا ان يبرزوا كنجوم ساطعة في سماء التحكيم مما قادهم لنيل الشارة الدولية. * كثير من المدربين ارتبط اسمهم بالانجازات بجميع او معظم الاندية التي اشرفوا على تدريبها أمثال برهان تية وفاروق جبرة وجمال ابوعنجة ومبارك سليمان وياسر حداثة على سبيل المثال لا الحصر وهؤلاء الفنيون اصبحوا مطلبا للعديد من الاندية ومادة دسمة لوسائل الاعلام المختلفة وخاصة المقروءة وصاروا اسماء كبيرة في دنيا التدريب ومن قبله نجوم في عالم المستديرة ممارسين ولاعبين للكرة داخل المستطيل الاخضر ومثل هؤلاء من النوع الذي تسعى النجومية اليه لعطائهم المتصل لسنوات داخل المستطيل الاخضر لاعبين ومدربين. * ما قادني لهذه المقدمة المطولة هي عدم شفافية تعامل معظم او بعض النجوم على اختلاف سحناتهم مع وسائل الاعلام المختلفة وبالاخص المقروءة واياكم اعني لاعبي الاندية وبالاخص لاعبي القمة وادارييها. * يجد لاعبو القمة صعوبة كبرى في التعامل مع وسائل الاعلام المختلفة نسبة لبساطة اللاعب السوداني وافتقاده لثقافة التعامل الاحترافي وهو يقبل على اللقاءات والتصريحات الصحفية وفقا لعلاقاته بالاعلاميين وهذا لايحدث في دنيا الاحتراف بالطبع ولايدري لاعبنا المحلي متى يجب ان يتحدث اعلاميا ومتى يجب ان يمتنع. * جفاف وتوتر العلاقة ما بين الاعلام المقروء على وجه الخصوص واللاعبين واداريي الاندية مرده الى الفهم الخاطيء لماهية ومهمة العمل الصحفي وعدم تقبل النقد ونحن بطبيعتنا كسودانيين لانعمل بمقولة (اسمع كلام الببكيك ولاتسمع كلام البضحكك)نفرح عند الاطراء ونغضب من الحقيقة. * ولا اعفي بعض الصحفيين ايضا من الخروج عن النص ومضايقة بعض اللاعبين والاداريين بالنقد غير الهادف, ولانعفي بعض الاداريين واللاعبين من جهلهم في كيفية التعامل مع وسائل الاعلام المختلفة. * العمل العام يتعرض فيه اي شخص لانتقادات عنيفة ويحتاج لفكر احترافي وتعامل احترافي وناديا المريخ والهلال بوصفهم دولتان قائمتان بذاتهما يتعرض اللاعب او الاداري او المدرب المنتمي لهما لانتقادات لاذعة واشادات واسعة في ذات الاطار وهنا تكمن الاحترافية في كيفية تعامل اللاعب والادار ي في كلا الحالتين وهذا لن يتأتى الا باكتساب فن التعامل مع النجومية.