على ضفاف المزاج:داؤود مصطفى ردات فعل كثيرة أوجدها ما سطرناه أمس حول رفض المجلس إعادة قيد كابتنه الأسبق هيثم مصطفى لاعباً، حيث قرر المجلس اعادته وشطبه فى ذات الوقت ليختتم حياته بالهلال ولكن هيثم رفض العودة ، بحيثيات وشروط المجلس , وقرر الاتجاه لأهلى شندى لاعباً لمدة موسمين. وقلنا إن المجلس حسب بيانه الصادر جامل اللاعب ولم يقصر معه، ومنحه فرصة تاريخية، ولكنه ظلم نفسه للمرة الثانية حين آثر أن يعود لاعباً من جديد بعد أن ظلم نفسه فى المرة الأولى عندما ذهب للمريخ وأغضب جماهيره التى أحبته . كتبت رأيي هذا وفقاً لقناعتى الخاصة، صحافياً أولاً وفرداً يشجع الهلال ثانياً، ولا دخل لى بآراء إعلام المجلس أن هى اتفقت مع ما كتبت، ولست تابعاً لأحد ، حتى أسمع من يوجه إلينا اساءات تتهمنا بموالاة المجلس ومساندته، لمجرد أن رأينا اتفق مع قرار اتخذه، فرأينا فيه الصحة والتوفيق ومصلحة الهلال . ولعلى مازلت عند رأيي فى أن عودة هيثم للهلال ضررها أكثر من نفعها حيث أنصاره يرون فيه اللاعب الأوحد الذى بوسعه ضبط الايقاع فى الهلال بتمريراته، ومن حق أنصاره أن يذهبوا فى تخيلاتهم وتصوراتهم مذاهب شتى، ولنا الحق أيضاً أن نقول رأينا فى اعتقادهم هذا طالما كان الهلال هو الفضاء الواسع للرأى والرأى والآخر، الذى ينبغى أن يقال باحترام كل طرف للآخر دون وصمه باتهامات تدخله وفى دائرة الوزر والفجور فى الخصومة، لتصبح خائناً مرتزقاً موالياً للمجلس أن أنت وقفت ضد عودة هيثم للهلال ..! مريدو هيثم قالوا إنهم سيوجهون حناجرهم إلى أهلى شندى حيث ذهب هيثم، وقلنا انتم بهذا لن تساندوا أوتفيدوا أهلى شندى بشىء طالما كنتم تختزلون الهلال كله فى هيثم، فذات الاختزال سيحدث للأهلى شندى أيضاً ..وأنتم تعلون مكانة هيثم عليه ..! أفيد للهلال أن تشجعه ولو قلة تحترمه ككيان، على أن تناصره أغلبية من أجل لاعب واحد سيمضى ويزول ذات يوم، فيما سيبقى الهلال الكيان خالدًا أبد الدهر . متفرقات : عاد الكابتن والخبير الكبير وأستاذ المدربين فى "الفيفا "و "الكاف" ، و نجم النجوم السودان والهلال الأسبق أمين زكي رئيساً للقطاع الرياضى بنادى لهلال حسب القرار الصادر أمس من المكتب التنفيذى لمجلس الإدارة، ولن أقول هو الأختيار الذى صادف أهله، بل نقول هو الاختيار الذى فات على مجالس إدارات الهلال فى السنوات العشر الأخيرة والتى شهدت عودة الكابتن أمين زكي للسودان حيث امضى وقتاً طويلاً بالإمارات . وكنت فى حوار أجريته قبيل سنوات مع كابتن أمين زكي، أسأله عن أسباب غيابه عن ساحة التدريب المحلية وهو الخبير الكروى الذى تشهد له "الكاف "و"الفيفا "بنبوغه واحداً من أساطين وخبراء الكرة الافريقية، فقال : غبت وابتعدت لأن الإداريين هنا يريدون أن يسيِّروا النشاط الكروى حسب فهمهم وتصورهم ..ولا يريدون السيادة والقيادة للفهم الكروى العلمى ..! وأشهد أن للرجل كاريزما قوية فى بسط أفكاره تسانده هنا خلفيته القديمة معلماً للغة الانجليزية بالمدارس الثانوية، وشخصيته العسكرية ضابطاً بالجيش وصل لرتبة العميد، فكان هذان المزيجان يشكلان أستاذيته وكفاءته الفريدة التى أوصلته ليكون واحداً من خبراء الكرة على مستوى القارة السمراء وليس السودان فحسب . أمين زكى يحتاج منا لأيام وليالٍ للتنقيب فى سيرته الطويلة لاعباً بالهلال ونجماً للنجوم العرب وأحد فرسان كأس أمم أفريقيا عام 1970 ، أو تلك البطولة التى أضحت لنا ك "بيضة الديك " حيث لم نستطع بعدها على مدى أربعة عقود ويزيد من تحقيق انجاز يماثلها ..! وفق مجلس للهلال فى اختياره للكابتن أمين زكي رئيساً للقطاع الرياضى ، وأحسن كذلك فى ترتيب الوظائف بمراحل الشباب والرديف والسنية بتعيين فوزى المرضى المرضى رئيساً لها وشوقى عبد العزيز نائباً له اضافة إلى الكابتن محمد الفاتح مساعداً للمدرب للفريق الأول . ونحسب أن المجلس اتخذ أيضاً خطوة ايجابية جادة فى الاستعانة بكفاءات ورجالات الهلال بتكوينه لمجلس استشاري يماثل برلمان الهلال ،حيث شمل فى تكوينه جملة من كبارات الهلال ، ولعل المهم فى الأمر أن يكون للمجلس الاستشارى وجوده وشخصيته الاعتبارية ليقدم المشورة فى القضايا الهلالية ولا يكون مجرداً واجهة ديكورية لا يؤخذ برأيها ...! بدأ تلفاز السودان القومى منذ يوم أمس الأول الأحد فى بث المسلسل الجديد " مهمة 56" اخراج شكرًا الله خلف الله ، والمسلسل سودانى كامل الدسم فى 15 حلقة، قالت حلقاته الأولى، أن المشاهد موعود بعمل درامى مثير وشيق سيعيد إلى المسلسل السودانى اشراقاته القديمة التى شاهدناها من قبل من خلال أعمال متميزة مثل " أقمار الضواحى " ودماء على البحر" ..