ظلت الفرقة الزرقاء الأكثر حظاً في الظفر بلاعبي الوسط المميزين ويعود ذلك للعين الفاحصة للإدارات التي مرت عليها جميعاً في استجلاب أميز اللاعبين في هذه الخانة تحديداً والتي باتت سر تفوق غير متناهي ونجومها لا يمكن مجاراتهم والسنوات الماضية تشهد بذلك ..بدءاً من القائد السابق هيثم مصطفى، وحتى القائد الحالي مساوي الذي تم تسجيله لاعب محور ولكن الظروف استدعت أن يتم توليفه أحياناً في الطرف الأيمن وقلب الدفاع، وقد أجاد في كل الخانات التي تم وضعه فيها وأثبت أنه جوكر الفرقة الزرقاء. وجميع الذين مروا عليها مشهود لهم بالكفاءة والمهارة العالية مثل حمودة بشير، الذي كان نجماً من غير منازع أبدع ومازال يبدع مع النمور، وكذلك علاء الدين يوسف "فييرا" الذي قضى سنوات من التوهج في الهلال ثم عاد إلى فريقه المريخ ومازال يواصل التألق وأخيراً القائد عمر بخيت، وبهذا يمكن أن نقول: إن حصرية نجوم هذه الخانة كانت حكراً للهلال وأندية الأهلي الخرطوم والمريخ والأهلي شندي، تشهد بذلك وضمها للاعبي الأزرق اعتراف واضح بإمكاناتهم العالية، هذا كان في السنوات الماضية، أما في العام الحالي فهناك عدد من النجوم في انتظار اظهار تألقهم وسطوعهم . نيلسون وإن كنت الأخير زمانه قدم الغاني نيلسون لازاقيلا موسماً متفرداً ومتميزاً رد به على من سخروا من تسجيله في النصف الثاني من موسم 2014 واستطاع بفضل أدائه الجاد والمسؤول أن يتوج نفسه أفضل لاعب وسط في الدوري لذات العام ويؤكد أنه رمانة الوسط الأزرق ومثبتاً مقولة المتنبئ : إني وإن كنت الأخير زمانه * لآت بما لم تستطعه الأوائل ُ فقد كان موسماً استثنائياً، ونأمل أن يواصل الموسم الجديد بنفس الألق . نزار حامد يملك الكثير ويقدم القليل الامكانات الفنية والمهارات العالية التي يتمتع بها نزار حامد، تكاد تكون غير متوفرة لأي لاعب سوداني، ويرجى منه الكثير الذي يمكنه أن يقدمه لجمهور الهلال العاشق الولهان الذي ينتظر منه الأجمل والأفضل ورغم أن الموسم السابق لم يكن بالمستوى المطلوب، ومع ذلك يظل واحدًا من أميز لاعبي الفرقة الزرقاء، وحتى الآن لم يظهر اللاعب، كل ما يملكه من مهارات، فهو يملك امكانات عالية جداً تمكنه من الاحتراف في أقوى الدوريات في العالم . الشغيل يعيد اكتشاف نفسه من جديد بما أن هذه المنطقة من الملعب لها سحرها الخاص فقد أعاد من خلالها النجم نصر الدين الشغيل، اكتشاف نفسه من جديد وقدم مباريات غاية في الروعة والجمال، وأصبح يلعب الكرة السهلة ويقدم السهل الممتنع في فنون كرة القدم عكس ما كان عليه في الفرقة الحمراء، فقد كان الأكثر تعرضاً للإصابات والبطاقات الملونة إلا أن الهلال أعاده من جديد لطريق النجومية التي كادت أن تأفل عنه بعد شطبه من المريخ وأصبح محبوباً من الجماهير الزرقاء بفضل المستويات الطيبة التي ظل يقدمها وهو الآن أمام تحدٍ لإثبات ما يملكه من امكانات للمدرب البلجيكي باتريك حتى يحظى بوضعه ضمن القائمة الذهبية التي تمثل الأزرق في 2015. فيصل موسى مازلنا منتظرين فنونك بما أنه واحد من اللاعبين الموهوبين جداً في الدوري السوداني إلا أنه لم يوفق في تجربته مع المريخ، وتلك المواسم التي قضاها مع الفرقة الحمراء تعتبر للنسيان ولم يقدم فيها شيئاً يذكر وهو الآن أمام تحدٍ حقيقي مع نفسه بعد أن قرر أن يخوض تجربة جديدة مع الفرقة الزرقاء وأن يؤكد للجميع أنه مازال قادراً على العطاء وإثراء الملاعب الخضراء بإبداعاته النادرة ومهاراته العالية في تطويع الكفر وإمتاع الجماهير الزرقاء التي تنتظر منه أن يعود كما كان نجم يشار إليه بالبنان. سيدي بيه يحير "عديل" بعد أن قام مجلس البرير بالاستغناء عن القائد هيثم مصطفى وعلى وجه السرعة اتجه إلى دولة مالي وتحديداً لفريق الملعب المالي من أجل استجلاب الدرة المالية والساحر سيدي بيه حتى يعوِّض الفراغ الذي تركه شطب قائد الفريق وتم منحه الرقم (8) إضافة إلى ذلك هذا اللاعب يملك امكانات كبيرة جداً، ومع ذلك ظل مستواه متذبذباً «مرة في السماء ومرة في الأرض وفي حاجة ما مفهومة»، ولكن مع ذلك نرجو منه الكثير . وليد علاء الدين ومستقبل كبير يملك كل المقومات المطلوبة في لاعب كرة القدم العصري إضافة إلى أنه يتمتع باستايل لعب يختلف عن غيره وكذلك يمكنه أن يبدع في أكثر من خانة سواء الطرف أو صناعة اللعب أو حتى الارتكاز والهجوم، فله مزايا كثيرة يمكن الاستفادة منها، ومع ذلك لم يجد حظه من المشاركة باستمرار سوى دقائق معدودة في بعض المباريات، وبعد أن تخلص الفريق من عدد من نجومه أصبح الطريق أمامه سالكاً للدخول إلى التشكيل الأساسي لتعويض الجماهير التي تتحرق شوقاً لرؤيته من ضمن الأحد عشر كوكباً الذين يمثلون الهلال، وذلك لثقتها العالية فيه وحبها له، وجماهير الهلال لا تجامل وصاحبة رؤية عميقة وصادقة في تقييمها للاعبيها ونجومها.