* على ضفاف المزاج:داؤود مصطفى * مازال البعض يتحدث عن اقالة المدير الفنى للهلال البلجيكي باتريك اوسيمس ، ويعتبر ان الاقالة لم تكن فى محلها ، بحسبان ان البلجيكي لم يكمل نصف الموسم ..! * ولعل القضية ليست فى كون المدرب لم يكمل نصف الموسم اوالموسم ، المسألة كانت كما هى واضحة فى التردي الذى صاحب مستوى الفريق من مباراة لاخرى ، وعدم قدرة البلجيكى على كبح جماح هذا التدهور ونزيف النقاط الذي لم تقبله جماهير الانصار وقد كاد صبرها ان ينفد ...! * امس الاول غادر باتريك عائدا لبلاده بعد ان تمت تسوية اموره المالية وبقية الطاقم التدريبى المعاون ، بيد ان السؤال الذى يطرح نفسه حول الكيفية التى جاء بها البلجيكي للهلال، وهو بكل هذا التواضع ، ولماذا لم يسع المجلس من البداية للتعاقد مع اسم كبير فى عالم التدريب خاصة والفريق قد رفع حسب تصريحات رئيسه شعار تحقيق البطولة الافريقية لعام 2015 ، والف باء البطولات يتمركز فى الاساس على وجود مدرب لماح وذكي يعرف كيف يوظف امكانيات اللاعبين بالصورة المطلوبة * كنت فى وقت سابق قد اشرت الى المفارقة الغريبة فى تعاقدات الهلال والمريخ مع المدربين الاجانب ، وكيف ان ناديا مثل الخرطوم الوطنى هو بالتأكيد ليست لدية من الامكانيات المالية والسطوة الجماهيرية التى يملكها ناديا القمة " هلال مريخ " ، ومع ذلك كانت ادارته تتعاطى مع الملف التدريبي بفكر احترافي عالى فتعاقدت مع المدرب المونديالي الغاني كواسى ابياه الذى قاد منتخب النجوم السوداء فى مونديال البرازيل الاخير 2015 ، واستطاع ان يقدم مع المنتخب عروضا مذهلة امام اعتى المنتخبات العالمية ، ورغم خروجه مبكرا الا انه ترك انطباعا جيدا وفكرة طيبة عن المدرب الأفريقي ..! * الهلال لعله دفع الآن ثمن تخبط ادارته بعدم قدرته فى التعامل مع الملف التدريبي بالاهتمام المطلوب ، ليضطر لإقالة باتريك فى التوقيت الصعب ، ويستعين بالطاقم الوطني الى حين البحث عن مدرب اجنبي جديد ، وهنا يستوجب من الادارة الاستفادة من خطأ استقدام باتريك ، الذى ثبت ان المجلس تعاقد معه على طريقة سد الطلب ، بعد ان كاد الوقت ان يضيع على المجلس مع اقتراب بدء الموسم .. * لابد لمدرب الهلال القادم ان يكون قدر الطموحات وصاحب انجازات وبصمات مع الفرق التى قادها ، ولا للمدربين المغمورين الذين لا يضيفون للهلال جديدا بل يضيفون اسم الهلال فى سيرهم الذاتية ويستفيدون منه كناد كبير على مستوى القارة السمراء . متفرقات : * الهلال فى زنزبار أو جزيرة القرنفل ، استعداد للمباراة المقامة عصر السبت ، والجميل عودة العناصر الغائبة ، متمثلة فى محمد عبد الرحمن ، مكسيم ، بوتاكو .. * والمريخ يستعد لعزام التنزاني مساء السبت ، وقد جهز نفسه بالفوز على نيل شندى بخماسية ، ومثلها من الخراف التى ذبحت لكسر عين الشيطان ، وتسهيل مهمة احراز الاقوان ...! * و فريق " كى ام كى " الزنزبارى يحتاج لثلاثة اهداف نظيفة حتى يتأهل على حساب الهلال ، وكذلك يحتاج المريخ لثلاثة اهداف بيضاء فى شباك عزام التنزاني حتى يتجاوز محطة التمهيدي ..! * احسب انها قرعة تحمل العديد من المفارقات حيث اوقعت الهلال والمريخ مع فريقين من دولة شبه واحدة ، فجزيرة " زنزبار " تشكل مع " تنجانيقا " مايعرف باسم " تنزانيا " ، حيث تتمتع " جزيرة "زنزبار او " زنجبار" بالحكم الذاتى بعد قيام الاتحاد بينها وتنجانيقا . * يعنى بصريح العبارة الهلال والمريخ يلعبان فى تمهيدى ابطال افريقيا مع فريقين من دولة واحدة .. وكلا الفريقين "عزام وكى ام كي " لا يملكان رصيدا يذكر فى سجل بطولات افريقيا ، ومع ذلك يغدو الحذر واجب فما عادت كرة القدم تعترف بالاسماء الباذخة والكبيرة ، بدليل فوز "عزام " حديث التكوين على المريخ بهدفين دون رد بكل تاريخه الطويل فى المعترك الافريقي * كانت كلمة قوية لحكيم الهلال الاستاذ طه على البشير فى الذكرى الثامنة لرحيل زعيم امة الهلال الطيب عبد الله ، حيث لخص مايدور فى الهلال وبعض اقلام صحافييه بقوله "اصبحت امور الهلال تقاس بالاهواء حيث اصبح الهوي فى علم الادارة هو المرشد ، اما الصحافة والاعلام فحدث بلا حرج ولا خجل ، فقد اصبحت بعض الاقلام ترى ان القوة والقدرة انما تقاس بمقدار ما يحمله مداد القلم من صديد وفكر بليد واساءة وتجريح ، حتى اصبح النداء السائر بين اهل الهلال الشرفاء ، انج سعد فقد هلك سعيد " * كلمات الحكيم البليغة ولانها اصابت الحقيقة ، وضربت " الاخوة هناك " فى مقتل ، فعليه نتوقع منهم غدا مزيدا من الصديد والفكر البليد ، فهكذا تربو على الاساءة ،والاسوأ ان جلهم لا يتورع عن البصق فى الاناء الذى شرب منه ، ويعض اليد التى امتدت اليه بالخير ..!