* ربما لا تتكرر مثل امكانيات مهاجم الهلال الحريف النحيف مدثر كاريكا كثيراً في الملاعب فهو من طينة اللاعبين الموهوبين القلائل والذين يظهرون كالدرر في الميادين من حين لآخر، له قدرات ذهنية عالية وصاحب عقلية كروية من الطراز الجيد بنى مجده من ميادين أم درمان ولفتت إليه الأنظار منذ وقت مبكر لتلتقطه أنظار كشيفي الهلال وهو يافع قضى سنوات في كشف الشباب قبل أن ينتقل إلى النيل الحصاحيصا والذي أظهر فيه قدرات عالية وعاد بعدها لكشف الهلال في العام 2009 ، واستطاع أن يبني مجده بعصامية كبيرة مستفيداً من روحه الوثابة. قدم الكثير للهلال خلال السنوات الخمس الماضية ليمدد كاريكا تعاقده مرة أخرى بعد أن وضع عليه الأنصار الكثير من الرهان بعد أن أصبح هداف الفريق الأول وهداف السودان لكنه تراجع مستواه بصورة واضحة ابتداءً من الموسم السابق وظل الجمهور يتساءل عن سبب التراجع وفي بداية الموسم الحالي قدم مستويات خرافية إبان معسكر الفريق بالإمارات لكنه عاد لمربع التذبذب من جديد وظل كاريكا لاعباً لم تستطع الأجهزة الفنية أن تتخلى عنه لاعباً أساسياً لكنه في نفس الوقت لم يرض غرور الجمهور الذي ينتظر الكثير منه ملكاً لمبادرات الفرقة الهلالية، ويبقى كاريكا لاعباً يقف بين لافتتي تألقه الكبير في ماضي السنوات ومستواه الباهت في الوقت الحالي ليرسم معالم ( مخيفة ) عن لاعب لطالما راهنت عليه الجماهير في كثير من المواعيد خاصة في ظل بحث الجهاز الفني عن لاعبين جدد لقيادة خط الهجوم. ماض مشرق * يملك مهاجم الهلال مدثر كاريكا ماض مشرق مع الهلال استطاع من خلاله أن يصنع اسمه بعصامية كبيرة بعد أن قدم للهلال من النيل الحاصاحيصا في العام 2009 وقدم كاريكا مواسم للذكرى مستفيداً في تلك الفترة الذهبية التي كان يلعب فيها أميز جيل للهلال في التاريخ الحديث وهو جيل هيثم مصطفى وعمر بخيت ومهند الطاهر وحمودة بشير وعلاء الدين يوسف وقدم كاريكا نفسه مهاجماً لا يشق له غبار إلى جانب أفضل مهاجم محترف في تاريخ الهلال وهو الزيمبابوي سادومبا الذي شكل معه ثنائية مميزة ، ويتمتع اللاعب بقدرات قد لاتتوفر لكثيرين من أبناء جيله فهو لاعب سريع وصاحب امكانيات فنية مهولة ظل بها اسماً واضحاً في السودان والقارة الأفريقية. حصيلة باهتة في الموسم * لم يكن مدثر كاريكا منذ الموسم السابق هو كاريكا الذي تعرفه الجماهير ففي الموسم الماضي تراجع مستواه بعض الشيء وفي الموسم الحالي كانت بدايته غير عادية في معسكر الإمارات الذي أدهش به جماهير الجالية بالإمارات وتوقع له الكثيرون موسم استثنائي مع الهلال لكنه خذل التوقعات ولم يكن بالمستوى المطلوب وشارك في كل جولات الفريق ال21 في الدوري الممتاز والبطولة الأفريقية ودرع الاستقلال لكنه لم يسجل سوى هدفين في دوري الأبطال وهدف وحيد في الدوري الممتاز لتصبح حصيلة اللاعب مزعجة هدافاً أول للفريق. وضع غريب * ربما يكون وضع مهاجم الهلال مدثر كاريكا غريباً بعض الشئ ونجد أن مستوى كاريكا لم يرض غرور جمهور الهلال ولا المتابعين لكنه رغم ذلك لم يترك مساحة كبيرة للشامتين على الفريق للتحرك فيها وتبقى وضعية كاريكا وضعية غريبة بعض الشئ وربما تصل إلى درجة الحيرة. تحديات كبيرة تنتظره * مدرب الهلال التونسي الكوكي لم يدفن رأسه في الرمال، بل قال بالفم المليان: إن مستوى الهجوم غير جيد ولم يخف مطالبته بلاعبين مميزين وضم الهلال للمحترف البرازيلي جوليام ربما يكون تحد جديد سيدخل به مدثر كاريكا القسم الثاني من الموسم والذي قد لا يتحمل أي اخفاق ويبقى هناك تحد كبير أمام كاريكا لاستعادة أمجاده، وتلك الذكريات الجميلة مع جماهير الهلال التي قد لا تستطيع أن تنسي الفتى الحريف وملك مبادرات الفريق الهلالية الذي كان يحتفل بأهدافه بطريقة أكثر خصوصية.