هنالك حالة من التفاؤل وسط أعداد كبيرة من الأهلة فالبعض يرى أن الجاهزية قد وصلت للمرحلة المطلوبة وأن الفريق بما يتوفر له من عناصر لاتنقصها الخبرة ولا الإمكانات العالية قادر على الذهاب بعيداً فى البطولة الافريقية هذا الموسم والمنافسة بقوة على لقبها بعد أن وصل عن جدارة لدور المجموعات والبعض يراهن على الإضافات الجديدة ونجاعة المدرب التونسي نبيل الكوكي .(قوون) التقت بنجم الهلال السابق المدرب المعروف شوقى عبد العزيز والذى تحدث بلغة العارف عن حظوظ الازرق فى البطولة الافريقية ومعاً عبر هذه المساحة نتابع ماقاله الكابتن والخبير شوقى. الهلال يستطيع الوصول لمربع الكبار فى هذه الحالة فى بداية حديثه يقول الكابتن شوقى عبدالعزيز اللعب بدور المجموعات يختلف بكل تأكيد عن اللعب فى الادوار الأولية من المنافسة وحتى يضمن الفريق الاستمرارية بالبطولة والوصول للمربع الذهبي ينبغى أن يكسب كل مبارياته داخل الارض ويسعى بعد ذلك الى إقتناص نقطة أو نقطتين خارج الارض ومن حسن حظ الهلال أن دور المجموعات ليس جديداً عليه فقد سبق أن وصله فى مرات كثيرة ونجح أيضاً فى الوصول لمربع الكبار وفريق الهلال يستطيع أن يبلغ المربع الذهبي ويذهب بعيداً فى المنافسة بعناصره الحالية التى تتمتع بالخبرة إذا ماتم توظيفها بالصورة المثلى ويكفى أن نذكر بان عددا كبيرا من اللاعبين الموجودين الآن بالكشوفات سبق لهم اللعب مع الفريق بدور المجموعات وفى إعتقادى الخبرة سترجح كفة الهلال . خط الدفاع يحتاج لتأمين على المستوى الفنى يمكن القول أن الفريق لايعانى من أية مشكلة فى حراسة المرمى فالمحترف ماكسيم أثبت براعته وإجادته فى المباريات التى خاضها مع الازرق وساهم بصورة واضحة فى وصول الفريق لهذه المرحلة وهنالك البديل جمعة جينارو فهو حارس مرمى مجرب ويعتبر من أفضل حراس المرمي فى الساحة هذا فيما يتعلق بحراسة المرمي أما خط الدفاع فيحتاج الى التأمين خصوصاً وأن مدرب الفريق حسبما علمت قد إشتكى من نقص العناصر فى هذا الخط الامر الذى يتطلب جهداً إضافياً من قبل اللاعبين وجهازهم الفنى وفى إعتقادى أن خط الوسط يحتاج الى صانع العاب ماهر وأتمنى أن يكون المحترف البرازيلى الذى تم إضافته موخراً للكشوفات قدر الرهان ويتمتع بمزايا صانع الالعاب المطلوبة وفى مايخص خط الهجوم فهنالك وفرة فى اللاعبين . وحتى ينجح الفريق فى الوصول الى الغاية التى ينشدها يجب الدفع بلاعبين إثنين فى خط الدفاع وعدم الإعتماد على لاعب واحد حتى فى المباريات خارج الديار وهذا بمثابة تحذير للكوكي الذى أشك فى انه يجهل خطورة الاعتماد على مهاجم واحد فى هذه المرحلة الحاسمة والمتقدمة من البطولة. مجموعة الهلال تضم فرقاً من مدارس مختلفة وعن المجموعة التى يلعب بها الهلال فالحظوظ تبدو متساوية وكل فريق يطمح فى الترقى للمربع الذهبي والصعوبة تكمن فى أن كل فريق من مدرسة مختلفة فمازيمبي الكنغولى يلعب بالطريقة الافريقية التى تعتمد على القوة والمهارة وسموحة المصرى يؤدى بالطريقة التى تلعب بها الفرق العربية والمغربي التطوانى يؤدى بالطريقتين العربية والافريقية والخطورة على الهلال فى إعتقادى ستكون من جانب مازيمبي وسموحة المصرى لان الفريق المغربي حسب رؤيتى له ليس بالفريق المخيف الذى يمكن أن يقف فى وجه الازرق ذهاباً وإياباً أما عن المهددات فتتمثل فى أداء بعض المباريات فى فترتى الصيام والعيد هذا بجانب الاصابات والطرد ونتمنى أن يكون الحذر هو شعار الهلال فى هذه المرحلة الصعبة التى لاتحتمل أى ضعف أو إستهتار وهنا تكمن أهمية دور المدرب . الحكم على الكوكي فى هذه المرحلة أمر صعب وعن الفائدة التى سيتحصل عليها الازرق من معسكره الاعدادى الذى أقامه بتونس يقول الكوتش شوقى عبدالعزيز الغرض من المعسكر تهيئة اللاعبين فنياً وذلك بالتدريبات الجادة التى يتم فيها رسم طريقة اللعب والخطط الفنية بعد اداء الفريق لثلاث مواجهات تجريبية وأتمنى أن يكون الفريق قد أستفاد بالفعل من المباريات الثلاث التى خاضها أمام النجم الساحلي والملعب والمنتخب الاوليمبي وكلها فرق كبيرة وذات ثقل فني . أما عن مدرب الفريق التونسي نبيل الكوكي فاوان الحكم عليه لم يأت بعد ولن نستطيع أن نحكم عليه الا بعد نهاية مرحلة المجموعات فان نجح فى قيادة الازرق الى مربع الكبار وهذا هو المطلوب يكون بالفعل مكسبا كبيرا للفريق وإن فشل فلا فائدة فى إستمراريته لان بصمات المدربين الكبار تظهر فى المراحل المتقدمة من التنافس وأتمنى صادقاً أن يحقق المدرب نبيل الكوكي النجاح الذى يفيد به الهلال ونفسه . نزار لايصلح للهجوم وعن نجم الفريق الكابتن سيف مساوى يقول شوقى عبد العزيز مساوى لاعب لديه الخبرة وهو الآن من النجوم المهمين بالفرقة وإشكالية مساوى تتمثل فى انه (يهجم هجمة واحدة) وهو آخر مدافع وحسب رؤيتى أن اللاعب لايصلح فى هذه المرحلة للعب فى خط الدفاع والإعتماد عليه فى هذه الخانة يشكل خطورة على الفريق فيمكن أن يتم توليف لاعب آخر ليحل محله كمتوسط دفاع على أن يتقدم مساوى لخط الوسط لانه يجيد التهديف بالقدم والرأس ويكفى انه أحرز أهداف الفريق الحاسمة فى آخر ثلاث مباريات بالبطولة . أما اللاعب نزار حامد فهو لاعب صاحب موهبة وإمكانات فنية جيدة وبنية جسمانية ممتازة وعندما جاء من الامل العطبراوى كان يلعب فى خانة لاعب الوسط المدافع والآن إنتقل للوسط المهاجم وهو فى إعتقادى لايصلح للعب فى هذه الخانة لانه بطئ وإن أراد المدرب الاعتماد عليه كلاعب وسط مهاجم ينبغى أن يجتهد معه فى خلال التدريبات الخاصة . وفى الختام يقول الكابتن شوقى أتمنى أن نشاهد الهلال وهو فى أفضل حالاته بدور المجموعات ووصيتي للجماهير الهلالية أن تقف خلف اللاعبين فهم أحوج مايكونوا للسند والدعم المعنوى فى المباريات التنافسية الكبيرة والصعبة.