* تفاصيل النجم هيثم مصطفى وقضية إرغامه على مغادرة الكشوفات الهلالية وتوقيعه المفاجئ للغريم الأزلي نادي المريخ ومن ثم سرعان ما غادره بدراما مثيرة إلى ديار الأهلي شندي وأيضاً ابتعد بذات الأسلوب عن ممارسة الكرة مع الارسنال شندي حتى اللحظة ما هي إلا دليل حب وحنين إلى بيته الأزرق ، نعم هذا هو ملخص القضية وجوهر الموضوع والذي كان الجميع شاهداً على فصول حلقاته التي ضاهت حلقات المسلسلات التركية من حيث الإثارة وطول الزمن . * من هو هيثم مصطفى ؟ * هو لاعب كرة قدم سوداني ولد بتاريخ 19 يوليو من العام 1977م في الخرطوم، لعب بنادي الأمير البحراوي وسرعان ما التقطته أعين الهلال الذي ضمه في العام 1995م بعمر الثمانية عشر عاماً وظل بين أسوار النادي لمدة سبعة عشر عاماً وتولى شارة القيادة لمدة عشرة مواسم منذ العام 2003 وحتى تاريخ شطبه في العام 2012 بقرار من رئيس النادي وقتها السيد الأمين البرير، وكما يقال فإن كثرة الأسماء تدل على عظمة المسمى لذلك تعددت القابه ويبقى أبرزها البرنس وسيدا وحلواني الكرة السودانية . * بعض انجازاته * قاد السودان إلى أمم أفريقيا بعد غياب دام لثلاثين عاماً من النهائيات ، شارك في ثلاث نهائيات منها ، فاز بجميع ألقاب الهلال المحلية 11 بطولة ممتاز منها 5 بطولات على التوالي بين عامي 2003 و2007 ، كما فاز بستة ألقاب لكأس السودان ( 98_2000 _ 2003_ 2004_ 2009_2012 ) ، كما أنه يعتبر اللاعب الأفريقي الوحيد الذي شارك في جميع بطولات أفريقيا للأندية على مدار 15 عام لأنه لن يشارك في مباريات موسمه الأول مع الهلال وكذلك لم يشارك في موسم 2012 وتم اختياره سفير النوايا الحسنة، هذه بعض من كل لانجازات هيثم مصطفى الكثيرة والمتنوعة وهي بالتأكيد ليست بحاجة للبحث والتنقيب لأنها كالشمس واضحة للعيان . * البرنس ،، هل هو ظالم أم مظلوم ؟ * بكل اختصار فإن البرنس قد أمضى سنوات عمره لاعباً وقائداً هلالي وأكثر المتشائمين لم يكن يتخيل أن تنتهي حياته الرياضية لاعباً بالمريخ بعد هذا العهد والارتباط الطويل بالأزرق، لكن بحسابات العقل والمنطق رئيس الهلال لم يكن يريد البرنس في النادي وفي نفس الوقت اللاعب يريد مواصلة اللعب وأنه قادر على العطاء في المستطيل الأخضر وبما أننا في عصر الاحترافية وأن كرة القدم أصبحت مهنة وأكل عيش فإننا لا نلوم البرنس فهو وحده من يقرر أين يواصل ؟ ومتى يعتزل كرة القدم ؟ طالما أنه أبعد رغم أنفه عن مواصلة اللعب في عشقه السرمدي . * أما قصة لماذا أرغم على ترك الهلال ؟ ومن هم خلف هذه الأحداث ؟ فهذه علمها عند الله سبحانه وتعالى ومن ثم عند البرنس والبرير ، ولكن الأهم من ذلك أن الجماهير لم تكن ترغب في نهاية مأساوية لنجمها الأوحد وربان سفينة الهلال وأسطورته الحية ، فمهما طال الزمن أم قصر ستظهر الحقيقة وسنتعرف حينها عن المستور وهل فعلاً أن مشاكل البرنس نتيجة أفعاله أم هي أغراض مريضة تخدم مصالح أشخاص معينة وعندها فقط سنعرف أن كان البرنس ظالماً أم مظلوم . * البرنس أيقونة الهلال الحية وأفضل صانع لعب : * شاء الناس أم رفضوا اتفق البعض أم اختلفوا يبقى هيثم مصطفى كرار الشهير بالبرنس هو قيثارة الكرة السودانية وأفضل من أنجبت كرة القدم السودانية على مر العصور من حيث صناعة الأهداف وربط منطقتي الدفاع بالهجوم وإمداد رؤوس الحربه بكرات مميزة من ماركة البرنس الشهيرة ( هاك جيب قون ) فكم وكم من نجم لمع بريقه بكرات خرجت من تحت أقدامه وأسألوا قودوين ، كلاتشي ، طمبل ومعتز كبير وكل من حالفه الحظ باللعب جوار البرنس ليستحق بجداره أن يكون أفصل صانع لعب بأفريقيا والوطن العربي ، رغم الصراع الناشب حوله مؤخراً منذ إرغامه على مغادرة الهلال، لكن تبقى الحقيقة الجميلة التي لا يمكن أن ينكرها إلا مكابر هي أن هيثم مصطفى هو أيقونة الهلال الحية ورمزه الحالي ويكفيه فخراً ما قدمه لنادية طيلة مشواره في القلعة الزرقاء ارتدى ألوان مثلث الكرة السودانية الحديثة * إن ارتداء شعار ثلاثة أندية تمثل أندية المقدمة بالدوري السوداني هو فخر لكل لاعب بالطبع وهو شيء متاح خصوصاً للاعبين صغار السن ومستحيلة نوعاً ما للاعبين كبار السن، لكن عند البرنس تختلف الأمور ويصبح المستحيل ممكناً فهو بعد أن أمضى سبعة عشر عاماً أو يزيد في صفوف أزرق السودان هاهو اليوم وبعد أن تقدم به العمر يمثل أندية المقدمة الأخرى المريخ والأهلي شندي وفي ظرف عام واحد فقط ، وكل هذا يجعلنا نؤكد أن البرنس قيمة فنية وجماهيرية وتجارية ويمكن أن نشاهد منه ما لا يتوقعه أحد، وسيظل مصدر الهام الجميع حتى يعلن هو بنفسه رسمياً اعتزاله لممارسة كرة القدم بصفه نهائية ، وبعدها ليس بغريب أن تتواصل حلقات شغف الناس به و البحث عن أخباره بوصفة مديراً فنياً لأحد الأندية . انقطاع أخباره هل يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ * تعوّد الوسط الرياضي دائماً على الضجيج والصخب الإعلامي الذي يرافق الحديث عن هيثم مصطفى فدائماً ما يدور الجدل والنقاش وتتصدر أخباره المحطات الرئيسة لفضاءات إعلامنا الرياضي كلما ذكر اسم البرنس مهما كان حجم الخبر وأهميته صغيراً فالعبرة هنا عند الوسط الرياضي عندما يتعلق الموضوع بأسطورة ليس بنوعية الخبر إنما بقيمة واسم الشخص موضع الخبر، ولا شك أن البرنس هيثم مصطفى يمثل أحد أهم اللاعبين العظماء الذين شغلوا الناس بأخباره سواءً كان ممارساً لنشاطه أو مجمداً له والدلائل كثيرة خصوصاً في فترة التسجيلات . * الملفت للنظر أن البرنس قد اختفى أو أخفى أخباره أو نواياه عن أعين الإعلام لفترة طويلة، لكن بالتأكيد أنه سيكون حديث الناس في فتره التسجيلات الحالية وربما يكون نجمها الأول بلا منازع فلا أحد يمكنه أن يتوقع ما قد يفكر فيه البرنس، هل هو تسجيل جديد أم عودة للبيت الأزرق أم اعتزال نهائي ؟ فوحدها الأيام كفيلة بإخبارنا الحقيقة والسؤال هنا هل يكون صمت البرنس وانقطاع أخباره هل هو حقاً الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ .