لم تستفد الأجهزة الفنية بلاعب واحد والسبب وجود أربعة مدافعين مميزين الرباعي عوض كوكا, شوقي, فوزي, كوري خضر الكوري أكثرهم مشاركة وشوقي عبد العزيز تميز بسرعة الارتداد للخلف لولا إصرار فوزي المرضي على اللعب لكان مشطوباً منذ أول موسم!
كتب:صلاح عبد الحفيظ شهدت الأعوام منذ 1968 وحتى أبريل 1976 استقراراً في خانة الليبرو لم تحدث حتى الآن وذلك لثلاثة أسباب رئيسة جعلت الرباعي الموجود بكشف الهلال والذين هم دعامة هذه الخانة يتناوبون اللعب فيها وخانات خط الظهر كذلك. أولى هذه الأسباب تتلخص في المنافسة الشريفة للعب في الخانة وذلك بوجود الأربعة داخل القائمة الهلالية. لعب في هذه الخانة أولاً اللاعب عوض كوكا القادم من فريق كوبر البحراوي وذلك بعد سفر اللاعب أمين زكي لجمهورية مصر فأجاد اللعب في الخانة فكان اللاعب شوقي عبد العزيز في انتظار الفرصة بعد تسجيله في كشف الهلال في أبريل 1969 فظلت الأعوام منذ 1968 وحتى 1972 تشهد وجود طمأنينة واضحة بوجود أفضل ليبرو في القارة الأفريقية اللاعب نجم النجوم أمين زكي. موهبة المجموعة الموجودة بكشف الهلال والتي تلعب في هذه الخانة مع تباين مميزات اللاعبين الأربعة وهي الميزات الواجب توفرها في الخانة الشراسة والسرعة وحسن التصرف الرجوع السريع عند فقدان الكرة في الخطوط الأمامية مساندة الزملاء في خط الدفاع وقوة البنية الجسمانية. فبينما كان عوض كوكا يمتاز بالشراسة والقوة الجسمانية والطول المناسب كان اللاعب فوزي المرضي يمتاز بالشراسة والقوة الجسمانية زائداً حسن التصرف داخل الملعب. في حين جمع اللاعب خضر الكوري مميزات جميع المذكورين أعلاه زائداً قدرته الفائقة على بناء الهجمة بصورة سليمة. ويبقى اللاعب شوقي عبد العزيز صاحب مميزات مثالية للاعب الدفاع في خانة الليبرو وهي السرعة في التصرف مع الكرات التي تصله زائداً العمل على مساندة الزميل الأقرب مسافة منه وأخيراً القدرة على اللعب في مختلف خانات الدفاع. السبب الثالث لاستقرار الخانة والطمأنينة الجهاز الفني لها هو بالطبع وجود هذه المجموعة داخل تشكيلة واحدة وهي تجيد اللعب في خانات الدفاع بأجمعها. مما يجدر ذكره أن اللاعبين الأربعة فوزي المرضي, شوقي عبد العزيز, خضر الكوري وعوض كوكا كانت مشاركتهم تتم ليس داخل هذه الخانة وحدها ، بل في عدد من الخانات في خط الدفاع.
المواسم من 1970 حتى الرياضة الجماهيرية 1976 لعب الهلال داخل منظومة التنافس المحلي خلال ست سنوات 114 مباراة هي عبارة عن منافسات رسمية هي بطولة دوري الخرطوم والدوري العام كأس السودان زائداً مباريات أخرى في منافسات كانت تنظم سنوياً مثل مباريات كأس الذهب وكأس الثورة الصحية وغيرها.أما المباريات الأفريقية في بطولات الاتحاد الأفريقي فقد كانت محدودة لهذا الرباعي وهي في مجملها ست مباريات فقط.لتصبح جملة المباريات التي لعبها الهلال خلال الفترة من يناير 1970 وحتى تاريخ 25 أبريل 1976 120 مباراة تتناوب فيها خمسة لاعبين فقط في وظيفة الليبرو باعتبار وجود أمين زكي في مواسم ثلاثة فقط مع الرباعي وهو ما كان من وجودهم الأربعة بالتناوب في وظيفة الظهير المتقدم بجوار أمين زكي.داخل هذه الجزئية المهمة يبرز اللاعب عوض كوكا صاحب أكثر المشاركات في فترة العامين 1970 1971 وهو ما توجه باختياره للمنتخب الوطني الذي لعب مباريات تصفيات دورة ميونخ الأولمبية عام 1972.بالنسبة للاعب شوقي عبد العزيز فقد كان وجوداً داخل خانتي الأيسر والظهير المتقدم المساند للاعبي الوسط حتى قيام الرياضة الجماهيرية وبعدها بموسم كذلك. أما اللاعبين خضر الكوري القادم من ود مدني وفوزي المرضي القادم من روابط أم درمان فقد كانا أكثر مشاركة مع بعضهما البعض خلال أربعة مواسم هي المواسم الممتدة من العام 1973 وحتى العام 1976.
طريقة اللعب لغرفة الهلال في السبعينات من وجود هذا العدد من المدافعين داخل التشكيلة الهلالية في وظيفة الليبرو لم يكن الوضع من الصعوبة بمشاركة اللاعبين الأربعة في المباريات فكثيراً ما كان يلعب اثنين من هؤلاء اللاعبين مع بعضهما البعض فكثيراً ما لعب عوض كوكا بجوار خضر الكوري أو فوزي المرضي أو شوقي بجوار خضر الكوري أو فوزي المرضي.في حين وجود لاعبي وسط من أصحاب المهام الدفاعية البحتة مثل شواطين الذي كان بمثابة الداعم الرئيس لخط الدفاع الهلالي خلال خمس سنوات من 1971 وحتى 1976.
أكثر اللاعبين مشاركة في وظيفة الليبرو 1969 1976 يعتبر اللاعب خضر الكوري هو اللاعب الأكثر مشاركة في خط دفاع الهلال خلال الفترة منذ تسجيله في العام 1971 وحتى قيام الرياضة الجماهيرية وذلك لإجادته اللعب في جميع خانات الدفاع مثله مثل بقية الثلاثة كوكا وفوزي وشوقي ويتفوق عليهم الثلاثة بميزة المستوى الثابت خلال مشواره مع الهلال.أما اللاعب شوقي عبد العزيز فقد كانت وظيفته كمعلم بالمرحلة المتوسطة زائداً دراسته بجامعة القاهرة الفرع سبباً في غيابه عن عدد من المباريات وبهذه المناسبة يعتبر أول لاعب بفريق القمة يزاول مهنة رسمية بجانب دراسته مما كان أمراً مدهشاً للغاية للجميع لاعبين وإدارة وجهاز فني وجماهير كذلك.أما اللاعبين فوزي المرضي فلولا إصراره على الظهور بمستوى مشرف وعالي الأداء لكان من المغادرين لكشف الهلال منذ أول موسم له والسبب صغر سنه زائداً وجود العمالقة الذين سبقوه في الخانة وكانوا ما يزالون في الخانة يلعبون وهم عوض كوكا وشوقي عبد العزيز فكان أن حافظ على لياقته البدنية مع صبره على اللعب وحين سنحت له الفرصة أثبت أنه مدافع من طراز العمالقة والدليل على ذلك اختياره للمنتخب الوطني بعد أول موسم يلعبه بصورة منتظمة وذلك في العام 1975 وتحديداً مباراة مصر في الأمم الأفريقية والتي جعلت مهاجم القرن في القارة الأفريقية اللاعب محمود الخطيب يخرج نظيفاً كما دخل الملعب.
الخلاصة: مما سبق يتضح أن هذه الخانة خانة الليبرو في الهلال لم تشهد عدداً من المميزين داخل كشف واحد كالذي حدث خلال سبع سنوات هي الفترة منذ 1969 وحتى 1976 وذلك بوجود اللاعب صاحب الخبرة المعتقة وهو نجم النجوم أمين زكي الذي توقف عن اللعب في العام 1972 ليترك المجال للتنافس على اللعب في الخانة لأربعة مدافعين كانوا يجيدون اللعب في خانتي متوسط الدفاع وهم شوقي عبد العزيز وفوزي المرضي وعوض كوكا وخضر الكوري.