مارس كرة القدم منذ نعومه أظافره ببراعم وناشئ نادي حتا الإماراتي أظهر مقدرات عالية قادته بأن يتم تصعيده للفريق الأول بعد أن برز نجمه بالشباب والأولمبي وكان ذلك في موسم 72. الإصابة في الركبة عجلت باعتزاله التحكيم الذي تألق فيه كما تألق في مسيرته الكروية شارك في إدارة عدد من الفعاليات والبطولات الآسيوية بكفاءة عالية كان مثار إعجاب وحديث كل وسائل الإعلام بقارة آسيا خصوصاً مباراة كوريا والعراق الشهيرة بالدوحة في موسم 2006 ونهائي الأندية الخليجية بين مسقط العماني والخليج الإماراتي. يتمتع بشخصية قوية مما جعله حاسماً وحازماً في كل المواجهات التي أدارها كما يمتاز بحضور ذهني مكنه من أن يكون من أفضل الحكام في تلك الفترة ونتيجة لذلك التميز لقب بكولينا العرب تحدث ل(قوون) عند وصوله وقال إنه كان يمني نفسه بأن يدير مباريات القمة في السودان بين الهلال والمريخ وفي إيران بين بيروزي والاستقلال وفي الأردن الوحدات والفيصلي وتحسر على الإصابة التي تعرض لها وحرمته من تحقيق أمنياته على الصعيد الشخصي. إنه خبير التحكيم الإماراتي المعروف علي حمد البدواوي الذي زار العاصمة الخرطوم في الأسبوع الأول من يناير الجاري بدعوة كريمة من اتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم ولجنة الحكام المحلية للإشراف على الورشة المتقدمة لتأهيل وصقل الحكام والتي جاءت تحت شعار حكام الخرطوم طموح بلا حدود. وذلك في الفترة من 8 9 من الشهر الجاري بقاعة المجلس التشريعي التي احتضنت الحدث الرياضي الكبير والذي تزامن مع احتفالات البلاد بالذكرى الستين للاستقلال المجيد فإلى مضابط الإفادات المهمة للخبير الإماراتي والتي أدلى بها وفيها تغزل في الكفاءات والخبرات السودانية التي قال إنها صنعته وقدمته لاعباً يشار إليه بالبنان وحكماً لامعاً في مجاله، والمعروف أن الخبير البدواوي يشغل الآن منصب المدير العام للاتحاد الإماراتي ورتبة رفيعة بالشرطة الإماراتية فما نتابع ما جاء في إفاداته: إماراتي الهوية من صناعة سودانية استهل الخبير علي حمد البدواوي حديثه ل(قوون) قائلاً: أفخر بهويتي الإماراتية التي اعتز بها وبالمقابل هذا الأمر يقودني بأن أقول بنفس القدر الذي أفخر به بهويتي إلا أنني مدين للخبرات والكفاءات السودانية التي صنعتني وأبرزتني لدائرة الأضواء منذ أن كنت يافعاً بالبراعم والناشئين بنادي حتا الإماراتي وهو النادي الذي ترعرعت فيه ومنه انطلقت نجوميتي سواءً أكان على مستوى كرة القدم كلاعب أو على مستوى التحكيم الذي لمعت فيه وكنت أحد حكام دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يشار إليهم بالبنان وكنت محل ثقة كبيرة من المسؤولين بلجنة الحكام بالاتحادين الإماراتي والآسيوي على حد سواء، وأحمد الله طوال مسيرتي في مجال التحكيم كنت أحرص على أن أظهر بمستوى يشرفني في المقام الأول والاتحاد الإماراتي والاتحاد الآسيوي وأفخر بأن مسيرتي على المستويين في مجالي كرة القدم والتحكيم كان ناصعاً بشهادة المتابعين والمراقبين، وقال البدواوي: كل هذه النجاحات التي امتدت منذ أن كنت يافعاً إلى أن وصلت مرحلة الفريق الأول بنادي حتا كان الفضل فيه يرجع للكفاءات والخبرات السودانية التي كانت تتولى أمر التدريب بالإمارات في ذلك الزمان وفي نادي حتام على وجه الخصوص. وأشار الخبير البدواوي في حديثه للكوتش مزمل بارود وقال إنه أشرف على تدريبه بناشئي نادي حتا، وأوضح أنه تعلم على يديه أبجديات وأساسيات كرة القدم وقال: إن الخبرات السودانية قد تواصلت في مسيرته الرياضية وعندما انضم للفريق الأول بنادي حتا أشرف على تدريبه الكوتش عبد الكافي أبو القاسم الشهير بكافينول وأن المسيرة لم تتوقف وعندما اعتزلت الكرة والتحقت بجهاز التحكيم كان هناك أيضاً أحد الوجوه السودانية النيرة والكوادر الفذة في مجال التحكيم وهو المرحوم الخبير عبيد إبراهيم الذي وضع اللبنة الأولى للتحكيم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن الذين أرسوا دعائم تعليم التحكيم من خلال خبراته الكبيرة التي أفادت عدداً كبيرًا من حكام الإمارات العربية المتحدة وأعانتهم في مسيرتهم وكان الخبير عبيد إبراهيم سبباً في بروزهم بالساحة الرياضية، ومضى الخبير البدواوي يقول: هويتي إماراتية وأفخر بأنني من صناعة كفاءات وخبرات سودانية. وواصل حديثه قائلاً: وعندما تم إخطاري من قبل الاتحاد الإماراتي بأن أسافر إلى السودان للإشراف على ورشة لصقل وتأهيل الحكام لم أتردد في قبول التكليف والمهمة وكنت من زمان أتحيَّن مثل هذه الفرص لاغتنمها لأنني كما قلت من صناعة سودانية في مجالي كرة القدم والتحكيم وجئت للخرطوم على جناح السرعة ليس لتلبية الدعوة فحسب وإنما لرد الدين ورد الجميل لأهل السودان الذين صنعوني والذين جعلوا مني نجماً بارزاً لذلك قصدت أن أرد ولو جزء يسير مما منحوني له وسيظل هذا الدين في عاتقي متى ما دمت على ظهر هذه البسيطة ولن أستطيع أن أوفي السودان والسودانيين حقهم. التحكيم السوداني مظلوم من الإعلام وتحدث الخبير علي حمد البدواوي عن التحكيم السوداني بصورة عامة وعن انطباعاته عن ورشة التأهيل التي أشرف عليها بنفسه قال من زمان اهتم وأحرص على متابعة التحكيم في كل أنحاء المعمورة وزاد اهتمامي بالمتابعة بعد أن انخرطت في هذا المجال لذلك تضاعفت اهتماماتي وأصبحت الدوريات العربية محل اهتمامي وذلك للاستفادة من المشاهدة والمتابعة لكل ما يدور في مجال التحكيم. وعن انطباعاتي فإنني كنت مزهواً ومندهشاً لما شاهدته بنفسي وهو أن معظم حكام اتحاد الخرطوم صغار في السن وهذه ميزة جيدة تساعد على الفهم والاستيعاب خاصة وأن معظمهم قد مارس فعلياً كرة القدم ومصدر دهشتي أن معظمهم يحملون درجات علمية كل في مجاله وهذا بالطبع سيسهم بدرجة عالية في التميز كل هذه العوامل ستجعل من الحكم السوداني في الفترة المقبلة يتسيَّد الساحة العربية والأفريقية بهذا الاهتمام المتواصل في تجويد الأداء، أما من الناحية الإقليمية فإن التحكيم السوداني موجود في المحافل العربية والأفريقية بصورة دائمة ممثلاً في الفاضل أبو شنب ووليد محمد أحمد الذي أدار نهائيات آخر فعاليات أفريقية وهذا يعد مصدر فخر وإعزاز للتحكيم العربي والأفريقي، ولكن ما أريد أن أقوله بصراحة شديدة أن التحكيم السوداني موجود ولكنه مظلوم من الإعلام السوداني الذي لا يوفيه حقه كاملاً إلا من خلال مساحات ضيقة لا تتناسب مع نجاحاته التي حققها، فنأمل أن يلتفت الإعلام السوداني لحال التحكيم ويبرز هذه الايجابيات التي هم في أمس الحاجة إليها وذلك لمزيد من مضاعفة الجهود والتجويد والظهور بكثافة أكثر مما هو عليه الآن ووجه الخبير علي حمد البدواوي اللوم على الإعلام العربي بصورة عامة، وقال إنه إعلام ينحاز للأندية بتعصب ودائماً ما يجعل التحكيم شماعة لإخفاقات أنديته ويتناسى إشراقات التحكيم، ودعا البدواوي الإعلام العربي على ضرورة نبذ التعصب للأندية والاهتمام بالقضايا الجوهرية التي من شأنها أن تخدم الرياضة العربية وتنهض بها بانتهاج العلمية في النقد الهادف بعيداً عن التجريح والإساءات التي لا تخدم قضية. بعض الاتحادات العربية تشكك في التحكيم الوطني وأبدى الخبير البدواوي عدم رضائه من بعض الاتحادات العربية التي تعتمد في إدارة مباريات الديربيات على طاقم تحكيم أجنبي، وقال: إن هذا النهج غير سليم ويلقي بظلال سالبة على التحكيم العربي ويقلل من شأن الحكم الوطني ويزرع الاحباط في نفسه، لذلك أناشد الاتحادات العربية التي دائماً ما تلجأ لاستجلاب حكام أجانب أن يضعوا الثقة الكاملة في التحكيم الوطني الذي يمتاز بإمكانيات عالية لا تقل عن الأجنبي والأمثلة على نجاح التحكيم الوطني في إدارة الديربيات كثيرة لا تحصى ولا تعد والمتابع والمشاهد يلاحظ ذلك بوضوح في الخليج والسعودية والكويت والإمارات ولا يحتاجون منا لتزكية. وختم كولينا العرب حديثه ل(قوون) قائلاً: الإلفة والحرص على نجاح التحكيم بوجود هذه الكفاءات والخبرات في لجنة الحكام المحلية واهتمام المسؤولين باتحاد الخرطوم أكبر داعم للتحكيم في السودان. ختام دورة شهداء الإنقاذ بكرري غرب تكريم الفرق المشاركة والرفاق بطلاً كتب : حسن موسى إسماعيل اختتمت دورة شهداء الإنقاذ بمحلية كرري غرب – الثورة - إسكان البشير برعاية أمانة الشباب بقطاع الإسكان بالتضامن مع أمانة شباب الحارة 102 عصر أمس الأول بتتويج فريق الرفاق بطلاً للدورة، وسط احتفالية شهدت إقامة مباراة بين نجوم المسالمة وقدامى نجوم لاعبي الأندية المختلفة بقيادة الزنجي والرحيمة وانتهت لصالح الأخير بهدف، وشرَّف المباراة أمين أمانة الاتصال التنظيمي بكرري غرب صابر عبد الرحمن ورئيس المؤتمر الوطني بالحارة 102 سيف وأمين أمانة القطاع خالد تاج السر وأمين أمانة الشباب بالحارة 102 محمد عثمان. وشاركت مدرسة البشير بالحارة 102 عبر الطالبة سماح بإلقاء شعري وحضر الاحتفال جمهور مقدر. وتم تكريم الفرق المشاركة في البطولة وهي : ثعلب الصحراء، الرفاق، الأفريقي، النهضة، الجوهرة، النصر ، الحارة 65، الحارة 55، الشهداء، الحارة 81. كما قدمت هدايا لأفضل لاعب في الدورة أحمد حمدان والهداف مصعب توريس وأفضل حارس عمر أحمد.