* افلح الهلال بالامس في اظهار علو كعبه “كزعيم” امام نده “الامير” في مباراة احكم فيها الهلال سيطرته على الملعب..وبسط نفوذه على خصم فشل في الذود عن حما مرماه لتكون المحصلة النهائية اهتزاز شباكه ثماني مرات. * النتيجة التى انتهى عليها لقاء الهلال بالامير امس تبدو منطقية بالنظر لطرفي المواجهة كون انها مباراة تجمع متصدر الدوري بمتذيله! * لست من انصار المبالغة في الاحتفاء بهذا الفوز “التاريخي” للهلال في بطولة الدوري الممتاز امس لعدة اعتبارات اولها حداثة عهد المنافس وقصر عمر تجربته ضمن منظومة فرق البطولة الوطنية الاولى بالسودان ولجهة ان المردود الفني للاعبين ينتظرهم خوض غمار مباراة افريقية شرسة بعد ايام لا يمكن قياسه ومعايرته بالعائد المرجو منهم لدى الجهاز الفني بمباراة كان ضيف الشرف فيها الكميروني “مكسيم فودجو”! * معنويا افلح الهلال في اعتلاء صدارة المنافسة ب 25 نقطة بفارق نقطتين عن نده المريخ .. سحق منافسه دون رحمة بعد ان تأكد له انه امام فرصة تاريخية لتسجيل نتيجة رائعة سيذكرها التاريخ اكثر من مجرد ذكر ان الهلال حصد ثلاث نقاط ...ازدادت غلة لاعبيه من الاهداف ل20 هدفا بالتمام والكمال كافضل هجوم في المنافسة من خلال تسع مباريات جرت حتى الآن ... حافظ خط دفاعه على شباكه بمحصلة استقبال هدف واحد فقط كافضل دفاع واعتلى لاعبه بشة صدارة هدافي البطولة بثمانية اهداف متفوقا على جميع مهاجمي الدوري الممتاز . * كل هذه الاشياء تبقى مكاسب معنوية كبيرة لا يمكن اغفالها او التعامي عنها حققها الهلال في مباراته امس امام “الامير التائه” ولكن فنيا في اعتقادي لا اظن ان التجربة والتى تمثل آخر تجارب الهلال الاعدادية قبل مواجهة اهلي طرابلس لا يمكن تصنيفها تحت مظلة التجارب الاعدادية القوية ذات الاثر الفني المرجو والعشم المرتجى منها قبل المواجهة الافريقية وان كان هذا الرأي عندي لا ينقص البتة من قيمة الانتصار الهلالي بالامس طوال ما انه انتصار رسمي في اطار منافسة معروفة بقدر ما هو محاولة لوضع هذا الانتصار في الاطار الطبيعي لمسيرة الهلال في المنافسة دون استغلاله ومحاولة تسويقه كلافتة لفريق في تمام عافيته وعنفوانه ومن ثم التغافل عن الثغرات التى يحتاج الجهاز الفني لمعالجتها والخطط التى يهمه تطبيقها بانضباط تكتيك عالي لا يعرف التباطؤ وعزيمة لا تعرف التلكؤ. * اقول هذا لان امام الهلال اسبوع كامل قبل مواجهة الاهلي لن يكون متاح له فيه شئ سوي تمارين الاعداد! * لن يخوض الفريق مباراته التنافسية القادمة امام اهلي الخرطوم وستغادر بعثته بعد غد الاثنين لتونس لتبدأ تمارين التحضير لخصم سيخوض في اليوم الذي يعقب وصول الهلال لتونس مباراة اعدادية من الوزن الثقيل بعد 48 ساعة من وصوله لهناك,,صحيح ان البعض حاول التقليل من قيمة المواجهة تحت لافتة ان الفريق اللليبي يستعد لهلال العشري بمواجهة فريق تونسي لم يفز بالدوري منذ 51 عاما ! لكن هذا لا يقلل ابدا من حجم المكاسب التى سيحصل عليها ابناء “بونوارة” من اللقاء والمردود النفسي العالي الذي سيحققه الاهلي من جراء المواجهة مقابل ان الهلال سيظل من مباراة الامير وحتى الثاني عشر من مارس يتدرب فقط دون وجود تجربة تيرمومترية حقيقية توضح حجم العائد والمردود وتعيين القادمين من مرحلة الاصابة للعودة بشكل جدي وحقيقي مثل الشغيل ومحمد عبدالرحمن اللذان عادا امس للانخراط بشكل جزئي في المنظومة ليكونوا ضمن خيارات العشري وكروته الرابحة في المواجهة وان كان سيبقي من الخطورة بمكان الدفع بجكسا والشغيل في مباراة الاهلي الليبي القادمة لان مصلحة الفريق تقتضي عودتهما بالتدرج ولا يمكن البتة اعتماد مشاركتهما القصيرة بالامس بشكل نهائي كي يكونوا ضمن خيارات المدرب في المباراة بشكل كامل ويمكن الدفع بهما في النصف الثاني من المقابلة في حال ما اذا اراد العشري ذلك. * حذاري ان تغرقنا نتيجة “الامير التايه” في لج بحر الاماني لسبب بسيط وهو ان الفرق الكبيرة لا تهمها الانتصارات الصغيرة فهل يسمعنا العشري المتواجد صبيحة اليوم بدياره؟ حاشية: * ثبات التشكيل اولي ثمراته توفر لغة التفاهم والانسجام بين اللاعبين فمتي يستقر العشري على تشكيل نهائي في جميع خطوط الفريق؟ * ابوعاقلة لاعب “جوكر “ ليس في ذلك ادني شك لكني اخشي عليه من انخفاض المردود تبعا لحالة التجريب والتوظيف التى تدفع به عند كل مقابلة لشغل خانة. * على عمار الدمازين التحكم اكثر فاكثر على انفعالته فحالة الانقضاض الغاضب التى مارسها بالامس قد تكلف الفريق ثمنا غاليا امام تحكيم افريقي لا تنشد الفرق عنده البدا العدل. * والسبت قادم فمرحبا باولى الانتصارات في رحلة البحث عن لقب خاصم طويلا وآن له ان يكون وان يصالح .