يدشن المدير الفني لفريق الهلال الروماني بلاتشي اليوم مهمته بشكل رسمي مع الفريق الأزرق مدرباً منضم حديثاً إلى العرضة شمال خلافاً للمصري طارق العشري، ويعد بلاتشي هو أول مدرب يحمل الجنسية الرومانية في السودان وهو ما يضعه في امتحان إثبات كفاءة المدرسة الرومانية بتولي مهمة تدريب الهلال، بلاتشي المزوَّد بالسيرة الذاتية الجيدة والبطولات سيجد نفسه في مطب أحلام القاعدة الزرقاء وهو ما يجعله يعيد كتابة ذات التاريخ مع أصحاب القمصان الزرقاء بالتتويج بأحد بطولات الكاف. استلام في توقيت مناسب يرى كثيرون أن التوقيت الذي تولى فيه الروماني بلاتشي مهمة تدريب الفريق الأزرق أكثر من مناسب باعتبار أن الفريق غادر البطولة الأفريقية فضلاً عن انتهاء النصف الأول من الممتاز وهو ما يسهل من مهمة معرفة تفاصيل مستويات اللاعبين قبل وضع بصمته بشكل رسمي أضف إلى ذلك فلسفته التدريبية. ترقب وانتظار ستتدافع جماهير الهلال بشكل كبير اليوم إلى ملعب إستاد الهلال وذلك بغية التواجد في أول مران للروماني مع الفريق الأزرق في محاولة منها لمعرفة إمكانيات الرجل وهو الذي سيرته الذاتية تسبق اسمه في القارة السمراء، ترقب وانتظار الجمهور الأزرق من شأنه أن يضع الروماني في الصورة في مران اليوم. ثبات التشكيل ضرورة ملحة تبقى عملية ثبات التشكيل الأساسي هو الأمر المهم بالنسبة لكل مدرب يرغب في تحقيق انجازات فقد يرى الخبراء والمحللين أن ثبات التشكيل بالنسبة للمدرب يعني ضمان الفوز في جميع المباريات باعتبار أن هناك تفاهماً وانسجاماً ما بين العناصر، خلال كل تلك الفترة تشكيل الهلالي لم يعرف الثبات فدائماً ما تكون لعبة الكراسي حاضرة في القائمة خاصة في الجانب الهجومي ومركز الوسط الذي في كل مباراة يشهد عودة لاعب جديد من بنك الاحتياطي. إطلاق الأحكام أكبر المهددات عانى الهلال في الفترة السابقة كثيراً من عملية الاستقرار الفني، حيث فشل الفريق لأكثر من عام في المحافظة على كل من يجلس في المنطقة الفنية، تعاقب على الفريق في فترة وجيزة جداً أكثر من 7 مدربين، إلا أن عملية البقاء لم تكن موجودة ليغادر جميعهم القلعة الزرقاء من أوسع الأبواب دون أن يضع أحدهما بصمة تذكر، وقد لعبت الأحكام دوراً مهماً في ذلك باعتبار أن كل من يأتي دائماً ما يكون محل سخرية فضلاً عن عدم رغبة الجمهور والإعلام في استمراريته وهو ما يضعه في دائرة الإحباط، وقطعاً يفتقد التوازن المطلوب وهنا تكون نهاية المشوار، تجارب السابقين تفرض على الجمهور والإعلام ضرورة منح الروماني بلاتشي الفرصة من أجل وضع بصمته على الفريق. 4 أجانب يفشلون في امتلاك البدلة على طريقة عملية الإيجار فشل أربعة مدربين أجانب في شراء بدلة تدريب الهلال بشكل رسمي ابتداءً بالبلجيكي باترك ومروراً بالكوكي والفرنسي ميشيل كافالي والمصري طارق العشري، كل تلك الأسماء لم يطب لها ارتداء البدلة بالشكل المناسب فدائماً ما تكون لعنتها هي سيدة الموقف لتغادر كل تلك المجموعة دون وضع أي بصمة تذكر، تجارب أربعة مدربين من شأنها أن تضع المدرب في الصورة لتفادي ذات السيناريو بالبقاء لأطول فترة في القلعة الزرقاء من أجل تحقيق ما عجز عنه السابقين في الفترة الماضية، فهل يستطيع الروماني التقلب على لعنة البدلة بشرائها برصيد ال26 عاماً أم يكون ضحية أخرى قادمة في الطريق؟. خالد بخيت : المحافظة على الاستقرار الفني عربون لتحقيق البطولات رأى الكابتن خالد بخيت أن المحافظة على عملية الاستقرار الفني بمثابة عربون لتحقيق أكبر قدر من البطولات، وتابع من يملك جهاز فني منسجم بلا شك يبقى قادر على المنافسة على أكبر البطولات، من هذا المنطلق على إدارة الأزرق أن تعي الدرس جيداً بعدم التفريط في الروماني ومنحه أكبر قدر من الفرصة، مؤكداً أن التقييم ووفقاً لتفاصيل كرة القدم لا يقل عن فترة الستة أشهر التي اعتبرها كافية بالنسبة لمعرفة إمكانيات المدرب، مطالباً بضرورة ترك الخبز لخبازه في الفترة المقبلة. ابن الحسين يسهِّل من مهمته قعطاً سيجد الروماني بلاتشي دعماً منقطع النظير من مدرب حراس الهلال التونسي وليد ابن الحسين الذي سيقوم بأدوار الترجمة للاعبين. التونسي سيكون بمثابة الذراع الأيمن لمستر بلاتشي الذي يحتاج في بداياته بالطبع لمن يضعه في الصورة بكل صغيرة وكبيرة عن الفريق الأزرق. عوامل صناعة التاريخ الكاريزما وهي صفة لا يتمتع بها الكثير لكن هناك البعض يتصف بها، فدائماً ما تجعل المدرب ناجحاً والرقم الأول حتى في حالة النتائج السيئة، كما أن الاهتمام بالعنصر الشبابي ومنحه الفرصة من عوامل نجاح المدرب فضلاً عن المعاملة الجيدة للاعبين خلال التدريبات، فمن يتصف بالمعاملة الحسنة نجده دائماً حاضراً في أحاديث الإعلام والجماهير متى ما حصل الروماني على بعض التفاصيل سيكون رقم واحد في العرضة شمال صانعاً الحدث مع أصحاب القمصان الزرقاء، وعلى مر العصور التي تطورت عبرها مكونات لعبة كرة القدم بشكل هائل ومذهل، وحدثت قفزات نوعية على الجوانب البدنية والفنية والنفسية والإدارية، مما جعل من كرة القدم علماً قائماً بذاته، وهذا التطور الذي حدث في كل جوانب العمل في هذه المنظومة أصبح من الضروري جداً وجود مدربين ذوي كفاءات عالية وشخصيات مؤثرة حتى تواكب هذا التطور والحصول على نتائج أكثر إيجابية وأكثر تأثيراً، لأن التدريب هو فن بحد ذاته وموهبة، بلاتشي متى أظهر هذه التفاصيل فالطبع سيضع نفسه اسماً معروفاً في عالم كرة القدم. قال إن الإعلام دائماً ما يتسبب في مغادرتهم كندورة : محاسبة بلاتشي يجب أن تكون نهاية الموسم قال الكابتن كندورة : إن ما يحدث في الهلال من عدم استقرار فني سببه الرئيس الإعلام بقوله: دائماً ما يستعجل البعض في إطلاق الأحكام وهنا تتعالى الأصوات بعملية الفشل حتى حال النجاح من هذا المنطلق على جماهير الهلال أن تحرص على تهيئة الأجواء بالنسبة للروماني لا سيما وأنه مدرب متمكن من خلال السيرة الذاتية له عالمياً. الأندية تحاسب الأجهزة الفنية بعد منحهم أكبر قدر من الفرصة، فلذلك محاسبة الروماني يجب أن تكون نهاية الموسم وليس من أول ثلاث مباريات له مع الفريق، لأن ذلك ليس مقياساً على العموم الاستقرار الفني جزء لا يتجزأ من عملية البحث عن البطولات، فمتى ما وجد إلا وكانت البطولات حاضرة. أتمنى أن يجد الروماني الدعم والمساندة والمؤازرة من قبل الإعلام والجمهور من أجل ترجمة تلك النجاحات برفقة الهلال كذلك . مطرقة الماضي وسندان الحاضر تاريخياً عرف مستر بلاتشي بسيرة ذاتية أكثر من ممتازة من خلال تجوله في أكثر من قارة واضعاً بصمته أين ما حل، وقد أطلق عليه لقب صائد البطولات باعتبار أنه حقق أكثر من بطولة مع عدد من الأندية في السنوات الماضية، تاريخ الرجل الكبير في عالم التدريب جعل منه رقم لا يمكن تجاوزه في بينش التدريب من منطلق ذلك التاريخ لم يتردد مجلس إدارة نادي الهلال في التعاقد مع المدرب بدلاً للمصري طارق العشري، الروماني سيجد نفسه ما بين مطرقة الماضي الحافل بالنجاحات وسندان الحاضر الذي يبحث فيه الأزرق عن بطولة أفريقيا طال انتظارها خلال السنوات الماضية، فهل يستطيع ترجمة الماضي في أمدرمان أم يفشل في كتابة حاضر من شأنه أن يضع في قائمة أفضل المدربين الذين تعاقبوا على الهلال ؟.