واصلت إدارة الهلال تدعيم فرق الشباب بعقد عدد من الصفقات الجديدة حيث وصل الرقم لستة لاعبين منذ انطلاقة التسجيلات الصيفية في 11 مايو الحالي ، بالمقابل أمنت الإدارة وجود 9 من الأسماء بعقود احترافية و يأتي ذلك ضماناً لاستقرار لاعبي الفريق من الشبان والذين يعول عليهم كثيراً في المستقبل القريب لقيادة الفريق الأول للهلال و تمزيق فاتورة المحترفين الأجانب التي أرهقت الخزينة الهلالية دون أن تقدم الأسماء الوافدة النتائج المرجوة ( قوون ) فتحت ملف تسجيلات فرق الرديف و الشباب لرفد الفريق الأول مستقبلاً بعدد من النجوم و معلوم بأن التجربة أتت أكلها في السنوات الماضية بدليل تقديم أكثر من لاعب و الحديث هنا عن الثلاثي محمد عبد الرحمن و أطهر الطاهر و أخيراً صهيب الثعلب .. حيث استطلعنا عددا من الخبراء في هذا الملف ماذا قالوا ... يرى طارق أحمد آدم المدرب المعروف و كابتن الهلال سابقاً بأن فكرة إدارة الهلال بالاعتماد على اللاعب الوطني أمر يسعد من واقع الإمكانيات والمهارات العالية التي يمتلكها اللاعب السوداني بشهادة عدد كبير من خبراء اللعبة الذين عملوا في السودان ، و أعتقد بأن هذه السياسة راشدة و ستعين نادي الهلال على تمزيق فاتورة غالية الثمن تتعلق بالتكاليف العالية المتعلقة بالتعاقد مع المحترفين الأجانب بالصرف ، وأحثً بقية الأندية السودانية الطموحة السير في ذات نهج الإدارة الهلالية ، و في ذات الأثناء أطالب إدارة الهلال بالسعي الجاد وراء تفعيل دور مدرسة الهلال لصغار اللاعبين براعم و ناشئين ليكونوا بمثابة الرافد الرئيسي للفريق الشاب و الرديف وصولاً للفريق الأول بالتسلسل و التدرج العلمي و المؤسس وبكل تأكيد الإنتاج الخاص بنادي الهلال يختلف كلياً عن اللاعب القادم من فريق آخر ، راجياً من مجلس الإدارة الهلالي بضرورة البحث عن أفضل صغار اللاعبين البراعم من أجل تسجيلهم و منحهم جرعات تدريبية و الصبر عليهم حتى يستطيع الهلال تكوين فريق قوي مستقبلاً ويفرخ من مدرسته للفرق الأخرى سواء كان محلياً أو خارجياً عبر الاحتراف وهو حلم كل لاعب يطمح لتحقيق هذه الغاية من أجل الشهرة و المال ، و ثقتي في رغبة الإدارة الزرقاء في بناء فريق مميز فقط أوصي مجلس الإدارة بالبناء السليم و دراسة الموضوع بطريقة علمية اقتصاداً للمال و استفادة من عنصر الوقت . ياسر حداثة : تجربة الشباب مبادرة كبيرة و يجب الصبر عليهم وصف المدرب ياسر حداثة لاعب الهلال سابقاً و المدرب حالياً تجربة الهلال بالاهتمام باللاعب الوطني بالأمر الجيد خاصة بأن الساحة تضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الواعدين أصحاب الإمكانيات العالية ، و بهذه المبادرة يعزز الهلال صفوفه بأقل التكاليف المالية و تمزيق فاتورة المحترفين الأجانب الذين يستنزفون خزينة النادي بالمبالغ المالية الكبيرة بالعملة الصعبة ، مطالباً مجلس الإدارة الهلالي بالتعامل مع ملف اللاعبين الشبان بشيء من الصبر لأنهم مازالوا في بداية الطريق و يحتاجون لتعامل من نوع خاص حتى يشقوا طريقهم نحو النجومية ، و يلعب الإعلام الرياضي دوراً بارزاً بالتناول الجيد بمنظور عادل لمسيرة هؤلاء الشباب ، و تمنى أن تحذو جميع الأندية حذو الهلال و تهتم بفرق الشباب من أجل الاستفادة من مهاراتهم و توظيفهم بالشكل السليم حتى تستفيد كرة القدم السودانية و تستفيد المنتخبات الوطنية من جهود أبناء الوطن ، داعياً النجوم الصاعدين بضرورة الاجتهاد و التطلع للمزيد من النجاح و عدم الغرور واعتبار أن الوصول لكشف الهلال بالهدف الوحيد أنما يتواضعوا من أجل صناعة التاريخ مع ناديهم ، و أعتقد بأن اللاعب في هذه السن سيحقق الكثير من النجاحات لأنها مرحلة النضج و الإنتاج و ختم حداثة حديثه لقوون بالتمنى لكل الأسماء المنضمة للهلال بالنجاح و السداد و تحقيق الإنجازات الكروية . رضا عبد الحميد : التدريب المؤسس مربط الفرس لصناعة الجيل الجديد تحدث للصحيفة المدرب المعروف رضا عبد الحميد واصفاً تجربة نادي الهلال بالثرية و التي تهدف لصناعة جيل واعد و تقليل للتكاليف المالية بالاستفادة من قدرات اللاعبين المهاريين الصغار المتاحين في الساحة السودانية ، شاكراً الإدارة الهلالية السعي من أجل تطوير التجربة بتهيئة المناخ المناسب بجانب توفير التدريب و المعسكرات اللازمة لاكتشاف المبرزين و من ثم ضمهم للفرق الأعلى تمهيداً لاقتحام مجال الاستثمار في اللاعبين عبر الاحتراف ليدخل النادي منظمومة الأندية الناجحة ، و في ذات الإطار تمنى رضا أن تحذو جميع أندية الدرجة الممتازة بتسجيل اللاعبين الصغار الموهوبين و تقديم التدريب اللازم من أجل تحقيق نهضة كروية شاملة و سيكون اللاعبون و المنتخبات من أكثر المستفيدين و بالتالي ستحدث نهضة شاملة من الأساس ، و أضاف رغم الإشادة بفكرة التجربة و النجاح الذي حققه الهلال و تخريج عدد من الأسماء أمثال أطهر الطاهر الذي شق طريقه نحو النجومية مع فريقه و المنتخبات الوطنية إلا أن درجات النجاح ستكون أعلى في حال انتظام دوري الرديف و مطالباً الجهات المنوط بها تنظيم العمل لعودة التنافس القوي حتى تستفيد الأندية و المنتخبات الوطنية و يتمتع الجمهور بمهارات اللاعبين الشبان ، و ختم حديثه بإرسال نصائح للاعبين المنضمين لكشوفات الهلال مطالباً فيه الأسماء الوافدة بالعمل الجاد و تطوير الذات عبر حضور كافة التمارين و طاعة المدربين و الأداء باحترافية و الابتعاد عن السهر و التعرض للحمل الزائد عبر التمرين خارج نطاق المنظومة و التمارين المحددة بطريقة علمية من قبل الأجهزة الفنية و أن يعلموا بأن الموهبة وحدها لا تكفي لبلوغ المجد وأمامهم تجربة الثنائي هيثم مصطفى و فيصل العجب اللذان عمرا في الملاعب لقرابة ال17 موسماً من التألق بتسلحهما بالإرادة و الرغبة و الطموح الكبير . كفاح صالح : الهلال انتصر للاعب الوطني و لابد من المدرب المتخصص أبتدر المدرب كفاح صالح حديثه ل( قوون ) مشيداً بالتجربة الجريئة من قبل إدارة نادي الهلال بالاعتماد و الاستفادة من قدرات اللاعبين الشبان باعتبار أنهم الركيزة التي سيبني عليها الفريق و يمثلون التشكيلة الأساسية في قادم السنوات وواصل أعتقد بأن الهلال خدم مصالح اللاعب الوطني الذي وجد منافسة شديدة من قبل الجيش الجرار من المحترفين الذين غزوا كشوفات جميع الأندية بدون استثناء و تصنيف و بقليل من الجهد سيدعمون الفريق الأول ، منوهاً إلى حاجة هؤلاء اللاعبين الصغار لتدريب من نوع خاص من قبل المدربين المتخصصين في هذه الفئة العمرية التي تحتاج لتعامل خاص بحكم العمر و قلة الخبرة و الحاجة لاكتساب العديد من أسرار و تكتيكات كرة القدم ، مطالباً الجهات المنظمة للعبة بتوفير منافسة قوية ومنتظمة لفرق الشباب حتى يسهل التعرف على حقيقة إمكانياتهم ومن ناحية ثانية اللاعبون في هذه المرحلة العمرية بحاجة للعب أكبر عدد من المباريات و جميعنا شاهد تجربة الفرق على الإطار القاري كالسعودية أو اسبانياً عالمياً فاتجهوا للاعتماد على اللاعب الوطني الشاب و الجميع متفق على النجاح الكبير لتجربة الشباب و الأشبال و يكفي أنها قدمت نجوماً أمثال كرار أبو علي و فائز نصر الدين و عبد السلام حميدة و العديدين ، و أوصى النجوم الجدد المنضمين لكشف الهلال بالجدية و الانضباط و تأدية الأدوار المنوط بهم و السعي للمشاركة عبر الاجتهاد و الابتعاد عن كل ما يؤثر في ذهنية و جاهزية لاعب كرة القدم من جانب آخر يلعب الإعلام الرياضي دوراً بارزاً في تناوله لمسيرة اللاعبين الصاعدين فيجب التحلي بالتناول المتوازن بعيداً عن التضخيم المخل الذي يتسبب في إنهاء مسيرة اللاعب سواءً بتسرب الغرور أو فقدان الثقة بسبب الإخفاق في البدايات .