عندما تحدثنا عن ضعف لجنة التسيير - منذ بداية الإعداد للأحمر - التي فشلت في إقامة معسكرات قوية وكذلك فشلت في جلب مدرب بطولات، لم يكن من فراغ، بل من واقع أن أول معسكر للمريخ في أثيوبيا حمل فشله، فغاب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات والمتأخرات المالية، فشمس الفلاح رفض المغادرة كذلك جابسون الذي جاء متأخراً وقبلهم راجي الذي غاب عن التدريبات ثم المعز محجوب إضافة لمصعب عمر وتراوري وبعدهم تمترس جمال سالم في يوغندا... وهنا كان فشل الفريق من أول انطلاقة... وتمت الناقصة أخيراً بفشل معسكر القاهرة الذي سافر له الفريق بالقطاعي ولم يستمر أكثر من أيام قلائل كانت نتيجتها تعادل داخل الديار مع فريق ضعيف وفاق سطيف ليتدحرج الفريق للكونفدرالية مكرر وفشل مع أضعف فريق على نطاق المشاركات القارية هذا العام والمشاركات المحلية في الدوري المغربي، الكوكب المراكشي. ضعف المدرب كشف التسيير من أول مشاركات للفريق ظهر ضعف المدرب والذي كان فشله ظاهراً منذ تاريخه التدريبي، فمدرب جاء من عمان هل يكون قادراً على تتويج المريخ؟ وماهي انجازاته في تاريخ التدريب؟ فقلة الحاجة أجبرت لجنة التسيير للتعاقد مع مدرب لم يكن يحلم بتدريب المريخ الذي تعاقب عليه فطاحلة التدريب أمثال أتوفيستر وكروجر وريكاردو وغارزيتو.. لذلك تحوَّل المريخ بسرعة البرق من فريق هز القارة الأفريقية العام السابق وأحرج أندية داخل أراضيها لتيم ضعيف غير قادر على كسب أندية ضعيفة مثل الوفاق الجزائري والكوكب المراكشي المغربي. فالمدرب الذي لم يعرف يوظف اللاعبين ولا يكتشف مقدراتهم لا يضيف للفريق شيئاً، حتى أن المريخ كان يظهر بدون أي ملمح تدريبي، فلذلك كان المريخ يحمل كرت خروجه منذ انطلاقة المنافسات القارية والمحلية. ولكن لجنة التسيير كانت تنتظر من المدرب الاستقالة حتى لا تقع في فخ دفع مستحقات المدرب والتي لا تقدر اللجنة على توفيرها... فاللجنة التي فشلت في توفير مستحقات اللاعبين.. أثر هذا الفشل في مستوى الفريق وجعل الفريق يغادر بطولة الأبطال والكونفدرالية من أضعف الفرق.
حاتم يلعب بالقاضية الفضيحة التي نقلتها شاشات القنوات الفضائية وحاتم محمد أحمد يهوي بالضربة القاضية على حكم المباراة، كشفت ضعف لجنة التسيير التي لو كانت إدارياً ناجحة لما أقدم حاتم على هذه الخطوة .. فحاتم عمل في المريخ أكثر من مرة قبل لجنة التسيير، ولكنه لم يقدم على هذه الخطوة... فظلم التحكيم لم يكن مبرراً، فمن قبل ظلم المريخ كثيراً من الحكام الأفارقة وفي مباريات مصيرية لكن لم يقدم أحد على الاعتداء داخل الميدان على حكم وخارج الديار... لتعد سابقة مشينة في تاريخ المريخ الناصع الذي لم يشهد النادي سابقة كهذه... ولو اتخذت لجنة التسيير من قبل موقفاً حازماً عندما تعامل أبو جريشة في مباراة الوفاق مع أحد أفراد الجهاز الفني للوفاق لما أقدم حاتم على هذا ؟.
مصعب كلاكيت تاني مصعب عمر ساهم الموسم الماضي في خروج المريخ بعد أن كان الأقرب للإطاحة بمازيمبي، فبعد أن ساهم في ولوج الهدف الوحيد لمازيمبي في القلعة الحمراء ساعد كذلك في ولوج ثلاثة أهداف جاءت عن طريقه وذلك لضعفه.. ولكن لأنه لا بديل للفريق غيره كان رغم سقوطه الشنيع ظل مواصلاً... وفي الموسم الحالي رغم غيابه الكثير بسبب مطالباته التي لم تكن في مستوى لعبه تم إبعاده ليحل بخيت خميس موقعه.. وفي الشوط الثاني يكمل مشوار الخروج بطريقة تدل على ضعف الذهنية الكروية والمباراة تلفظ أنفاسها وفي طريقها لركلات الترجيح، ولم يكن اللاعب المراكشي يشكِّل خطورة رغم وقوفه داخل المنطقة المحرمة، ولكنه لم يكن في وضع الاستفادة من الكرة لو تعامل معها مصعب بذكاء.
مصعب لاعب وسط من أوحى للمدرب بهذا ؟ من هو العبقري الذي أوحى للمدرب أن مصعب عمر لاعب وسط، حيث لم نر مصعب لاعباً في وسط الملعب مع المدرب إيمال لا في المحلي ولا القاري.. وهذا ما يؤكد حديث بعض اللاعبين الذين صرَّحوا لبعض الصحف بضعف المدرب... فالمدرب الضعيف من يفتح الأبواب لإقحام بعض اللاعبين في التشكيل، برؤية بعض الإداريين، وهذا يؤكد ضعف المدرب في الوقت الذي لم نسمع من قبل أن مدرباً كان يسمح بمن يضع له التشكيل أو إقحام لاعب.... وكيف يجرب لاعب في خانة في مباراة مصيرية ؟ أليس الأولى أن يكون في الوسط أوكرا؟ وهذا ما عجَّل برحيل المريخ من أضعف الأندية المشاركة في البطولة.