بكل ثقة .. أمكانياتي تؤهلني لتدريب القمة .. لم تواجهني مشاكل لانني امراة .. عااادي .. كنت أحمل الكرة وأعبر بها ميدان أركويت .. أنفذ كرة قدم غير سودانية مع المدفعجية وهدفنا الصعود الى الممتاز رفضت أكثر من عرض من أندية الممتاز ..أعشق كرة القدم .. أستمتع باكتشاف النجوم .. حاورها : عمر الطيب الأمين عدسة : محمد دفع الله لم يعد من المدهش ان تشاهد إمرأة تقوم بدور الحكم في معظم الالعاب الرياضية مثل ” السباحة، الكرة الطائرة، التنس، السلة” ولكن ان تشاهد امرأة سودانية تقوم بدور المدرب في كرة القدم فإن الدهشة ستكون حاضرة ولكن يبدو ان هذه الدهشة في طريقها للزوال ففي الفترة الأخيرة برز أكثر من اسم في عالم التدريب في السودان من الجنس اللطيف . عائشة محمد ابراهيم واحدة من تلك الأسماء وهي من أولئك اللاتي برزن خارج الحدود لتطبق شهرتهن الآفاق ..” عائشة تجولت معنا في حوار مطول .. تحدثت فيه عن رحلتها من اركويت مرورا بالامارات وحتي عودتها للسودان لتؤسس نادي المدفعجية وتقود الفريق بحلم الوصول لدوري الممتاز .. عائشة اكدت بانها الاولي في العام التي تقف علي الخط لتدريب فريق كرة قدم رجالي قائلة ان الاعلام يتجاهل هذه الحقيقة عن عمد ليتوج زميلتها سلمي الماجدي بهذا اللقب ..
تدريب كرة القدم عرف بمهنة الرجال كيف اقتحمتِ هذه المهنة وكيف تقبل المجتمع السوداني فكرة أنثى “مدربة” ..؟؟ بدأت عالم التدريب باعتبار أنا في الأصل امرأة رياضية ومارست عديد الالعاب في العديد من الاندية .. كنت اري عددا من اللاعبين الصغار يتدربون في الحي (اركويت) قمت بمساعدتهم في التدريب ثم كونت فريق الشعلة بأركويت واستغليت منزل خالي جوارنا استأذنت اصحابه وأتيت ببراعم الحي لشرح كرة القدم ذلك في العام 1989ولكن بداياتي الفعلية مع التدريب بدأت في دولة الأمارات العربية المتحدة في العام 2008 حيث كان للجالية السودانية أهتماما متعاظماً بالجوانب الفنية والثقافية والرياضية وقمت بتكوين فريق المدفعجية.
كيف كان ينظر الشارع العام لك وماهي تفاصيل المشاكل التي واجهتك …؟ لم تواجهني أية مشاكل في التدريب بحمد الله كنت بشيل الكورة وبقطع ميدان أركويت عادي وعندما تكون لدينا مباريات ادعو زميلاتي للحضور وإقامة معسكرات بالمنزل. حدثينا عن تجربتك في الامارات وتقييمك لها خلال سنوات ليست بالقصيرة …؟ نعم لدي تجربة أفتخر بها كثيرا في الخليج لأنها مليئة بالأنجازات، فقد أسست نادي المدفعجية في بالامارات ووجدت دعماً كبيراً من قبل القائمين على أمر الرياضة .. واصلنا المسيرة وشاركنا في أول بطولة في العام 2009 وبالمقابل نجحت في إحراز 4 بطولات تنافسية فضلا عن بطولة الجاليات والبطولة الرمضانية .
عودتي الى السودان جاءت لأسباب كثيرة أولها المساهمة بشكل فعال في تطوير الكرة السودانية ثانيا منح قطاع البراعم والناشئين أكبر قدر من الإهتمام وفقا لهذه التفاصيل فضلت نقل التجربة الى السودان ووقتها وجدت صعوبات بالغة الى ان نجحنا في تكوين الفريق الذي يحمل إسم المدفعجية، والآن نصف لاعبي الدوري الممتاز من صناعة فريق المدفعجية . ذكرتِ ان معظم لاعبي الدوري من صناعة المدفعجية من من اللاعبين …؟ هي قائمة طويلة جدا، المدفعجية أخرجت أكثر من 12 لاعب لأندية الممتاز على رأسها الهلال والأهلي شندي ومريخ نيالا وحي الوادي نيالا والرابطة الوثائق والتاريخ بيننا .. انا الاولي . في كل يوم تظهر امرأة وتؤكد انها اول مدربة في السودان …؟ انا أول امرأه تقف على الخط ولدي ما يؤكد ذلك من مستندات والتاريخ هنا لا يعرف التزييف ولدي أكثر من شاهد انا وقفت على الخط في العام 2008 وكرمت على ذلك باعتباري أول إمرأة تقف على الخط ..ومن يتحدثون الآن عليهم ان يلجأوا الى التاريخ ,كما اطالب الصحافة بمراجعة الجانب الذي يتعلق بالمعلومات لتمليك الحقائق للقاريء. رغم هذه المسيرة لماذا الإبتعاد عن تدريب أندية الممتاز …؟ هناك أكثر من عرض قدم لي لتدريب أندية الممتاز ولكن انا متمسكة جدا بالمدفعجية ولدي هدف أساسي لابد من تحقيقه ألا وهو الوصول بالفريق الى الدرجة الممتازة هناك سؤال يطرح نفسه من هو الداعم الأول لفريق المدفعجية …..؟ بندفع من جيبنا ونقوم بتوفير كل احتياجات الفريق من معدات وترحيل ونثريات لان لدينا رسالة نطمح في أيصالها للعالم وليس السودان فقط. كيف تتم طريقة الإختيار لفريق المدفعجية وماهي المعايير ….؟ انا وسط 100 لاعب أستطيع ان افرق ما بين اللاعب العادي ولاعب المستقبل لي نظرة فاحصة جدا ودائما ما أستمتع بعملية صناعة النجوم عبر فريقي لذلك لدينا أكثر من معيار لأختيار اللاعب . اتعامل بجدية وادعو النساء لاقتحام المجال .. اتعامل مع جميع اللاعبين داخل المعسكرات بكل جدية واحترام ودائما ما تكون الحركة عادية بين اللاعبين والجهاز الفني وليست مزعجة على حد وصف البعض ، كما احرص على متابعة كل ما يتعلق بالفريق من سفر اللاعبين وإسكانهم وراحتهم بغية تحقيق النتائج المرجوة، وأناشد العنصر النسائي بدخول هذا المجال بعد أن فشل المدربون الرجال في تحقيق البطولات. كيف تنظر عائشة للتجربة بشكل عام في عالم التدريب …؟ تجربتي ناجحة بشكل كبير جدا ومن يسعى لإدراك النجاح لابد ان ينظر الى الانجازات وبحمد لله أملك انجازات والآن اسعى لتحقيق حلم الصعود الى الممتاز مع المدفعجية الذي يضم عناصر جيدة قادرة على ترك بصمة واضحة في الدوري. تقييمك للمحترفين الأجانب والمدربين في السودان …؟ الأندية السودانية عموما دائما ما تلهث وتجري وراء التعاقد مع المحترفين الأجانب وبمبالغ هائلة دون اي بصمة وكذا الحال بالنسبة للمدربين الأجانب ظلت تستجلبهم أنديتنا وبالأخص فريقي القمة “الهلال والمريخ” من أجل تحقيق البطولات الأفريقية، برأيي فإن مجالس ادارات الأندية في السودان لديها عقدة إسمها المدرب الأجنبي الذي دائما ما يجد إهتماما متعاظما دون أن يضع بصمة واضحة وتقييمي للتجربة بإختصار إنها ضعيفة جدا . ختاما ماذا انتِ قائلة وأن كان من رسالة فإلى من توجهينها …؟ انا اشكركم كثيرا على هذه الإستضافة وأتمنى ان ينحاز الإعلام للتاريخ خاصة فيما يتعلق بجانب المعلومات فهناك أكثر من شخص يؤكد ان سلمى الماجدي أول مدربة وهذا خطأ تاريخي على العموم انا سعيدة بأمثال سلمى الماجدي وأتمنى ان تنشط المرأة أكثر في الفترة القادمة وأكرر شكري لكم في صحيفة (قوون) .