الخبير الكروي المعروف الدكتور كمال حامد شداد والاستاذ محمد الشيخ مدني ابوالقوانين هما (فلتة) من فلتات الرياضة في السودان ونموذج لن يتكرر وشخصيتان لامثيل لهما في الوسط فكلاهما تقلد اعلي المناصب الرياضية لانهما يخططان لكل شئ بعناية وبذكاء ويملكان كاريزما وتركيبة خاصة بهما ويتشابهان في صفات عديدة ولذلك احسنا في ان يصنعا لنفسيهما قيمة وهيبة وكبرياء والكلام عن د. شداد وود الشيخ كثير والواقع ان د. شداد وابوالقوانين لم يبدآ مسيرتهما الادارية الناجحة من فراغ وانما من اصول ممتدة مرت عبر مراحل اصعب مرحلة لاتحاد الكرة ولاجدال ان المرحلة الاصلية في تاريخ اتحاد الكرة هي تلك التي تولي فيها د. شداد قيادة اتحاد الكرة علي فترات ووقتها كان الاتحاد يعاني من مشاكل واستطاع د . شداد ان يعبر به ويضعه علي الطريق الصحيح وانطلقا بالصرح العملاق لانجازات ضخمة كما ان د. شداد يمتاز بعلمه في مجال التدريب ويكفي نجاحه في الوصول بالهلال الي نهائي بطولة الاندية الافريقية عام 1987 المتوقع بعد ذهاب شداد حدث وللواقع والامانة ان كثيرين توقعوا ان يمر اتحاد الكرة بمنعطف خطير بعد رحيل د. شداد علي اعتبار ان الفراغ الذي سيتركه لن يقدر احد علي مواجهته واذا لم ينجح د. معتصم جعفر في استكمال ما انجزه د. شداد تصبح فلسفة الفكر العملي الناجح مجرد شعارات والدلائل تشير الي ان شخصية د. معتصم تختلف اختلافا كبيرا عن شخصية د. شداد في كل شئ فشداد وان اختلف البعض حوله ولكنه يجبرك علي احترامه. لايعرفان الطريق الخطأ د. شداد وود الشيخ لايعرفان الطريق الموجه للخطأ ولا اللف والدوران وهما يعشقان كرة القدم حتي النخاع. === بسبب تهاونه الاتحاد هو من اشعل نيران الغضب في المدرجات حوادث الشغب التي حدثت في مباريات كثيرة في بطولة الدوري الممتاز وقف خلالها اتحاد الكرة كالمتفرج دون ان يتدخل لوقف المهازل باستثناء مرة واحدة تدخل فيها رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر ولكن تدخله كان سالبا فبدلا من تغليظ العقوبات علي الاندية التي اثارت جماهيرها الشغب جاء قراره برفع العقوبات التي اوقعتها اللجنة علي اندية الجماهير المشاغبة واي شئ في اتحاد الكرة مثل كل شئ وهذا الذي نراه في ملاعبنا هو الصورة الحقيقية للهاوية التي سقطت فيها الكرة السودانية لماذا لان قادة اتحاد الكرة وعلي رأسهم رئيس الاتحاد وهبهم الله بقلوب طيبة جدا لاتميل لايذاء الاندية المخطئة حتي لو تخطت تجاوزاتهم الشغب كل الحدود والحواجز والحقت ابلغ الاضرار بارواح الجماهير والممتلكات العامة واذا ماسار اتحاد الكرة علي نهجه هذا فعليه ان يتوقع ان الايام القادمة سوف تحمل مالايريده ويضع نفسه في المواقف الصعبة وارجو من اتحاد الكرة ان يتعامل مع هذ الانفلات والخروج عن الروح الرياضية بمنتهي الحزم فقد اصبحت الفوضي في ملاعبنا فوق الوصف ولاتجد من يواجهها. الخرطوم الوطني واستهلاك المدربين يعتبر نادي الخرطوم الوطني احد الاندية التي استهلكت عددا كبيرا من المدربين منذ بداية هذا الموسم والمدهش ان كل مدرب تمت اقالته بعد اخفاق في مباراة او مباراتين او ثلاثة وكان اخرهم المدرب الكبير احمد عبدالله الذي تم الاستغناء عنه عقب سباعية المريخ ولاشك ان فشل اي مدرب في اداء عمله يعود الي اسباب عدة منها المناخ الذي يعمل فيه والحالة الفنية للاعبيه وكذلك مستوي المنافسين ثم توافر الامكانيات واذا كانت كل تلك العوامل بين يديه صادفه النجاح واذا كان العكس فشل فشلا ذريعا وكل العوامل التي ذكرتها والتي تساعد المدرب في نجاحه في عمله متوفرة بنادي الخرطوم الوطني ولكن علي مايبدو ان الخطأ يكمن في الاساس في عملية اختيار المدرب وكيفية التوفيق في اختياره وان لايكون التعامل معه بنظام القطعة لان هذا خطأ كبير سيدفع النادي ثمنه غاليا جدا وطالما ان لدي الخرطوم الوطني امكانيات مادية كبيرة فلماذا لايلجأ للاستعانة بمدرب اجنبي كفء في الموسم القادم لانه يمتاز بشئ اساسي هو الصدق وحبه لعمله واحترامه لتعاقده وعدم ترك ناديه من تلقاء نفسه. ايقاف اللاعبين بقرار اداري يلحق الضرر بالاندية وقف لاعب بقرار من ادارة ناديه مهما كان السبب ليس عقوبة يتضرر منها بقدر مايتضرر منها فريقه وناديه وجماهيره وقد يمتد الضرر الي المنتخبات الوطنية ايضا لاسيما اذا كان اساسيا لناديه والمنتخب انما العقوبة التي يمكن توقيعها هي الغرامة عالية القيمة لتكون انذارا للاعب حتي لايرتكب خطأ مرة اخري اذا كان مخطئا فالغرامة هي مايتضرر منه اللاعب ولا تصيب الفريق او النادي او الجماهير باي ضرر لانها في الغالب ستدفع اللاعب الي مضاعفة مايبذله من جهد بدني وفني لتعويض العقوبة ادبيا اولا اذا كان اسهامه في فوز فريقه واضحا وماديا ثانيا لانه بما يحصل عليه من حوافز علي الفوز يقلل الضرر المادي الذي لحق به.. وما احوجنا الي تنظيم دورات تدريبية للاداريين لكي يتعلموا كيف يعاملون اللاعبين ويتعاملون مع المدربين فلا ينحرفون الي قرارات او تصرفات تصيب النادي والفريق وتصيب اللاعب الموقوف نفسه بتراجع مستواه فنيا نتيجة استبعاده من المباريات فضلا عن الضرر النفسي والمعنوي الذي يؤثر عليه وقد يصيب بالشرخ انتماءه وولاءه للفانلة التي يرتديها كما تصيب بلاشك زملاءه اللاعبين عندما يستقر في اذهانهم ان التعامل مع رئيس النادي او مدير الكرة يجب ان يتسم بالحذر والحرص وعدم الامان حتي لايتعرضوا لمثل ماتعرض له زميل. الايجابيات والسلبيات في ثبات تشكيل اي فريق ثبات التشكيل لاي فريق من العناصر المهمة والمطلوبة لتحقيق التجانس والتفاهم بين اللاعبين والمدرب الواعي يلجأ لثبات التشكيلة حتي ولو انخفض مستوى لاعب او اثنين في مباراة فهو يصبر عليهما لعلهما في المباراة السابقة كانا غير يومهما لكن هناك سلاحا اخر سلبيا لهذا الثبات وهو ان اللاعب الاساسي يقل مجهوده ويفتر حماسه بعد ان فقد مكانه في التشكيل يعني كده حيلعب وكده حيلعب فلماذا المجهود والقتال.. في الوقت نفسه فان اللاعب الاحتياطي يفقد الثقة في ان الفرصة ستأتيه ليلعب ويقبل علي التدريبات بنفس (مسدودة) وحماس فاتر وروح معنوية منخفضة لان المدرب يركز علي 11 او 13 لاعبا فلماذا يتعب نفسه ويرهقها في التدريب!! عيوب الكرة السودانية اداء الكرة السودانية به عيوب ابرزها البطء والسودان يمتلك لاعبين ممتازين ومهاراتهم عالية لكن الاداء لم يتحسن ويحتاج لتغيير.