اختطفت مجموعة مسلحة (32) شخصاً كانوا فى طريقهم من زالنجى الى نيالا ، مساء أول أمس الاحد ، لحضور مؤتمر حكومى عن النازحين . وقال مصدر ل(smc)- وكالة اعلامية تابعة لجهاز الامن – ان المختطفين تم تجميعهم من عدد من معسكرات وسط دارفور أبرزها معسكر (الحميدية) ، وأنهم تحركوا على متن (4) بصات تتبع للأمم المتحدة و(6) عربات حراسة منها أربعة عربات لاندكروزر بك أب مسلحة تسليحاً كاملاً برشاشات ودوشكات إضافة ل(2)عربة مدرعة مسلحة بعدد من الدوشكات. واضاف المصدر الامنى أن القافلة اعترضت في السابعة من مساء الأحد بمنطقة اللالوبة على مقربة من مدينة كاس بجنوب دارفور، بعدد (12) عربة لاندكروزر ، مشيراً إلى تجميع المختطفين في أحد البصات والإتجاه بهم إلى معسكرات تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد فى جبل مرة. وأكدت حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد النور احتجازها (32) شخصا. وقال الناطق العسكري بإسم الحركة مصطفى تمبور لراديو دبنقا ، ان هؤلاء الاشخاص الذين جرى احتجازهم عصر الاحد على طريق زالنجينيالا لاعلاقة لهم بالنازحين واللاجئين ، وانما هم جميعا يتبعون للحكومة ومؤتمرها الوطني ، ولديهم بطاقات وشهادات تثبت انتماءهم للاجهزة الامنية ،واضاف ( ونحن في حالة حرب مع حكومة المؤتمر الوطني ). ووصف مؤتمر نيالا بانه مؤامرة جديدة ضد قضايا النازحين ، وضد قضايا الشعب السوداني ، مؤكدا ان الاشخاص المحتجزين تجرى معاملتهم معاملة حسنة ، وستبدا معهم التحقيقات ، ومن ثم يطلق سراح الابرياء منهم عبر الجهات المعنية اليوناميد أو الصليب الاحمر لتسليمهم الى ذويهم . وقال مصطفى تمبور ان قوات الحركة عندما اعترضت العربات الثلاثة التي كانت محروسة بواسطة قوة من اليوناميد ، عرفت قوات اليوناميد بنفسها ، واخذت منهم المجموعة التي (99) % منها عناصر امنية ، ولهم بطاقات وشهادات بذلك . واوردت وكالة (ا ف ب) بان قوات اليوناميد التى كثيراً ما انتقدت على تقصيرها فى حماية المدنيين يبدو انها حوصرت بقوات تفوقها عدداً مما اضطرها الى تسليم المختطفين دون اطلاق نار . هذا وتقول الاممالمتحدة ان (1.4) مليون دارفورى لا يزالون يعيشون فى معسكرات النزوح بعد عقد على أزمة دارفور ، والسبب الرئيسى لعدم عودتهم الى قراهم غياب الامن فى الاقليم واحتلال اراضيهم بواسطة مليشيات مسلحة مدعومة من الحكومة .