قال زعيم الأغلبية فى برلمان جنوب السودان، أتيم قرنق: «لن نقف ضد سد النهضة الإثيوبى، مادامت هناك فائدة من الكهرباء التى ستتوفر منه بأسعار زهيدة»، وأضاف فى تصريحات صحفية، الجمعة، أن حكومة بلاده ستوقع على اتفاقية عنتيبى خلال اجتماعات وزراء المياه، الأسبوع بعد القادم، مشيرا إلى أنهم لم يكونوا جزءا من اتفاقيتى 1929 و1959، وبالتالى ليستا ملزمتين لهم، وأشار إلى أن الاتفاقيات القديمة كانت تعطى وزارة الرى المصرية حق مراقبة مياه النيل، وبعد توقيع الاتفاقية الجديدة، لن يكون هناك مثل هذا الاتجاه. من جهة أخرى، وافق مجلس وزراء المياه بدول حوض النيل، فى اجتماعه، الجمعة، بالقاهرة، على إطلاق حملة دولية لتنفيذ مشروع الربط الملاحى بين دول الحوض وأوروبا، للحد من معدلات الفقر، وتحسين الأحوال المعيشية والاجتماعية، واتفق المشاركون على إطلاق مسودة «إعلان القاهرة»، الذى يشمل وضع خطط لمواجهة مشاكل ندرة المياه فى بعض مناطق القارة، ووضع برنامج إقليمى لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد المائية. ومن المتوقع أن يكون الاجتماع القادم لمجلس وزراء مياه حوض النيل في جوبا في الثلث الأخير من الشهر. حيث بدأت جمهورية جنوب السودان استعداداتها للاجتماع العادي الحادي والعشرين لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل المقرر عقده في العاصمة جوبا في 20 يونيو الجاري. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع أوجه التعاون بين دول حوض النيل وبعض الموضوعات الإدارية الأخرى ومنها خطة عمل المجلس خلال العام المالي 2012/2013 والمصادقة على الخطة الجديدة للعام المالي 2013/2014، واستعراض وإقرار عدد من الاستراتيجيات والسياسات. وقال الير بولن نقونق مدير عام موارد المياه بوزارة الموارد المائية والري في جنوب السودان، إن الاجتماع سيشهد نقل القيادة الدورية لمجلس وزراء مياه مبادرة حوض النيل من دولة رواندا إلى جمهورية جنوب السودان التي تمتلك حصة في مياه حوض النيل استخداما وإدارة وتنمية.