اعترف المجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم بتلوث الهواء بالولاية . وحسب موقع (الإذاعة السودانية) على شبكة الإنترنت اليوم ، قال الأمين العام للمجلس عمر مصطفى أن مسببات تلوث الهواء في الولاية تتمثل في حرق الإطارات والدخان المنبعث من المصانع وعوادم السيارات. واضاف أن نسبة المخالفات المتعلقة بالصرف الصحي بلغت 29% وتتركز في مدينة أمدرمان بينما تصل إلى 28% في المنشآت الصناعية ، و22% للمخالفات المتعلقة بتوفير المخازن والتهوية ، 19% لتدني البيئة الداخلية في المنشآت الصناعية، فيما تصل النسبة إلى 44% في مخالفات تراكم النفايات في بعض الأحياء. وفيما حدد امين عام المجلس نسبة تلوث الهواء ب(12%) ، سبق وأكد عبد الإله محمد الحسن عضو اللجنة الفنية للبيئة والصرف الصحي بهيئة المواصفات والمقاييس عدم وجود إي إحصاءات دقيقة عن التلوث في البلاد . وسبق وكشفت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس 1 سبتمبر 2012 ، ان (40)% من الخضر والفاكهة بأسواق بولاية الخرطوم ملوثة . وذكرت الهيئة أن إحصاءات الأمراض الباطنية في السودان سجلت أعلى المعدلات في المنطقة العربية نسبة للتلوث في الأسواق في ظل غياب الرقابة وعدم تطبيق المواصفات الصحية. وكان المدير السابق لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس مختار عبد الرازق قال في المنبر الدوري لملتقى حماية المستهلك 20 ابريل الماضي ، ان مياه ولاية الخرطوم ملوثة بنسبة تتراوح ما بين 42 – 58 % ، وأرجع السبب إلى شركات المسؤولين والحفر التقليدي للآبار عبر التصديقات العشوائية ، واصفاً الجهات المختصة بالمياه والصرف الصحي بالطرشاء . كما سبق وقال البروفسور تاج السر بشير عبدالله مدير كرسى اليونسكو لتقنيات المياه وعضو البرنامج الدولى للمياه في تصريحات لصحيفة (الصحافة) 12مارس 2012 ، ان التحاليل لعدد من الآبار الجوفية اثبتت وجود تغيير نوعى كيميائى تمثل فى ارتفاع نسبة النترات اكثر من الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية والتى تؤدى الى الموت الفجائى للاطفال بعد اصابتهم بمرض الازرقاق . وسبق وأكد المستشار البيئى لمجلس الوزراء بان المياه فى اغلب احياء العاصمة مختلطة بالصرف الصحى (البراز) ! وكان وزير البيئة حسن هلال قد إعترف أمام المجلس الوطني الشهر الماضي ، بوجود تدهور بيئي مريع بالبلاد ، منوهاً للنفايات الطبية والكيماوية والقطع الجائر للغابات . وأكد ان النفايات الطبية الأخطر على صحة الإنسان بالبلاد موضحًا أنه لا توجد أي محارق لها بالبلاد إلا بالمستشفى الصيني. وكشف بان مسؤولاً ولائيًا رفض دخول محارق للنفايات الطبية مقدَّمة هدية من اليابان ، مبررًا الرفض بوجود شركات بالولاية تقوم بتجميع النفايات من أجل حرقها بالصحراء. وكانت ورشة نظمتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس 20 مارس الماضي قد كشفت عن وجود 25 طناً في اليوم من النفايات الطبية بالخرطوم ! وحسب مسح عالمي أجرته مجموعة (ميرسر) للاستشارات عن أفضل مدن يمكن العيش بها في العالم ديسمبر 2012 ، تذيلت العاصمة الخرطوم قائمة أفضل مدن يمكن العيش بها في العالم ، حيث جاءت في أسفل القائمة مع ثلاث عواصم عربية هي بغداد ، نواكشوط وصنعاء.