الخميس 3 فبراير 2011م توالت الأحداث متسارعة الخطى مؤذنة ببداية العام الثاني لأبوذر وهو ما زال يقضي عقوبته بسجنه!!!!!!!!، فأنقضى عام وأقبل أخر!!!!!!!!!. وما زالت الأوضاع كما هي متداعية ومتهالكة، إن لم تكن قد زادت سوءاً على سوء!!!!!!!. نظرت للحال التي نعيشها، وشعرت بالبؤس واليأس!!!!!!!!، وسيطرت عليّ أفكار سوداوية خلت من الأمل والتفاؤل!!!!!، وشعرت أن الأوضاع قد انقلبت رأساً على عقب!!!!!!!!، وذهبت بتفكيري إلى احتمالات بعيدة للخلاص قد تبشر بسحب الأمل والتفاول ولكن وجدتها في لحظة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء!!!!!!، وشعرت بأن قلبي وعقلي وروحي قد امتلئوا بالتشاؤم والسواد حتى أنه لم يعد بإمكاني رؤية الأمل أو معايشته!!!!!!!!!!، فقضايا الصحافة والصحفيين ما زالت تعاني من التنكيل والتشريد والإنكار!!!!!!!!!، وقضية حرية التعبير عن الرأي، فحدث ولا حرج حيث لا تعبير ولا رأي!!!!!!، بل إمعان في التخويف والتهديد وإنكار للحقوق ولممارستها!!!!!!!. أطرقت برأسي حزناً على أوضاع فعل أبوذر الكثير لأجلها، وما زال في جعبته الكثير ليقدمه!!!!!!، من نذر لنذور الوفاء والصدق والمهنية والشفافية!!!!!!!!. أحسست أن أبوذر لو كان بالخارج لأصابه الهم والغم والاكتئاب للحالة السيئة التي نعيشها!!!!!!، فشعرت بأن الخوف والجبن والخوار يحيط بنا من كل جانب!!!!!!!!!، وقد أُغلقت علينا كل المنافذ بإحكام تام، حتى أختنقت أنفاسنا وقاربت نهايتنا!!!!!!!!، ولم أعرف ما إذا كنا سنموت على هذه الحالة أو سيكون هنالك أمل بصيص في حياة نعيشها!!!!!!!!، حياة حرة كريمة!!!!!!!!، نختارها ونحارب لأجلها!!!!!!!!!!!!. قلت في نفسي، إن قناعات أبوذر قد صورت له أن قضية الحريات العامة هي قضية كل شخص، ومن الأهمية بمكان إعطائها سبق الأولوية على غيرها من القضايا!!!!!!، وأن إيمانه، بأن هنالك رجالاً حقيقيون يقفون وراءه يدعمون القضية بكل ما أوتوا من قوة وعزم!!!!!!!، لن يتخاذلوا ولن يتخلوا عنها ما حييوا!!!!!!!!!!. وتساءلت في نفسي، هل قناعات أبوذر في محلها؟؟؟؟ أو أنها مبالغ فيها بعض الشئ؟؟؟؟؟ وهل هنالك فعلاً من ينصرون القضية، ويناصرونه ويفعلوا المستحيل لأجل القضية؟؟؟؟؟؟ وهل قناعات أبوذر بالنضال الحقيقي والتضحية وإنكار الذات أصبحت محل تساؤل وشك؟؟؟؟ ومن هم……………..؟؟؟؟ وأين هم………..؟؟؟؟ ومتى سوف…………؟؟؟؟؟؟. أسئلة كثيرة تواردت على خاطري، وحده أبوذر كان يملك الإجابة عليها، بإيمانه وبتفاؤله وبثقته اللامحدودة في نفسه وفي الأخرين!!!!!!!!!. أحسست بأن الغيوم تطل من فوق رأسي وبأن الظلام الدامس يعم كل أرجاء المكان حتى لم تتبق بقية من أمل وتفاؤل!!!!!!!!، ولم أجد سوى أن أسلم أمري لله!!!!!!!!، وقلت في نفسي، عسى الله أن يفرج مصيبتنا وكربّنا، يجعل لنا من أمرنا مخرجاً!!!!!!!!.