إن غداً لِنَاظِره لقريب يكتبه الصحفي/ أشرف عمر خوجلي المعتقل منذ مظاهرات سبتمبر 2013 176 يوماً مرت منذ إلقاء القبض علينا نحن أبناء الخوجلاب، وذلك في يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر 2013. ظن من ظن منهم -أعني خفافيش الظلام- أن ذلك سيُوهن من عزيمتنا وسيُنهك من شكيمتنا، إعلاءً منا لكلمة الحق والصدع بها، ومحاربةً للظلمة والظلم ولجند الباطل ولحزبه. ظنوا أن الأيام ستُنسينا معدننا وأصلنا وما تم تربيتنا عليه، وظنوا أن ضيق السجن وجور السجان سيؤديان إلى كسر قوتنا.. ولكن هيهات هيهات، بل أبشرهم هم -قبل الذين نُحِب- أننا ما زلنا على الدرب، وما زالنا على العهد، محاربين للفساد والمفسدين، ووقافين على الحق وبالحق سباقين، "لا لدنيا قد عملنا -مثلهم- بل نحن وبإذن الله للدين فداء، لدين يقوم على العدل والله تعالى هو العدل، لدين يقوم على الحق والله تعالى من أسمائه الحق، "إعدلوا هو أقرب للتقوى"، " ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمد يدها"، ولا شفاعةً في حد. بُعداً بُعداً للذين استحلوا الدنيا باسم الدين، وسُحقاً سُحقاً للذين أشاعوا الفاحشة والفساد باسم التمكين. أقول لهم: أن إراقةِ ماء الحياة دون إراقةِ ماء المُحيا. كنا وما زلنا وإلى أن نلقى الله -إن شاء الله- حزباً لأوليائه، حرباً على أعدائه، داعين الله في السر والجهر وفي العلن والخفاء: "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً ووفقنا لإجتنابه". مرت هذه ال 73 يوماً بعد ال 100، وما كانوا يظنون أننا سنقوى عليها، وسنتجلد على ما أصابنا. ألا يعلمون: "إن الله مع الصابرين". عاجلاً أم آجلاً، قريباً أم بعيداً سنخرج إليهم رافعين رؤسنا، شامقين شامخين بصبرنا، رافعين بصوتنا مجلجلين به أرجاء الكون بالسنة الكونية "قل جاء الحق زهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً"، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون". ظنوا التأجيل تلو التأجيل، والتباطؤ المتعمد، والإستقصاد المعلن في الخفاء "جرجروهم" سيكون سلاحاً لهم تخور به عزيمتنا، ولكن الحمد لله سيكون ذلك وبالاً عليهم، "فكل سلاحٍ ذو حدين"، "ومن حفر حفرةً لأخيه وقع فيها"، "ومن يضحك أخيراً، يضحك كثيراً". سيتبين لهم يوم خروجنا إن شاء الله، أنهم لو كانوا يعلمون ما هو آتٍ، ما كانوا لِما فعلوا فاعلين. خروجنا لن يكون فرحةً لنا ولأهلنا ولأسرنا وللخوجلاب فحسب، بل سيكون فرحاً وعيداً وعرساً لكل من أصابهم من ظلمهم شيئاً، ولكل من أصيب من جَورهم وإفترائهم وحقدهم وغِلهم -وما تُخفي صدورهم أكبر- بِمظلمة. نعم سنحتفي وسنحتفل بإذن الله في ذلك اليوم،ليس بخروجنا فقط، ولكن لكون ذلك اليوم سيكون عيداً انتصر فيه الحق على الباطل، وانتصر فيه العدل على الظلم والجَور، "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فاليفرحوا، هو خيرٌ مما يجمعون". ذلك اليوم الذي ستضّحُ فيه صورة الفساد والإفساد واضحة المعالم من غير رتوش وبدون إضافات. نعم سيكون خروجنا بإذن الله "بدايةُ النهايةِ" لإستكبارهم في الأرض، ولإستعلائهم على الحق، ولإستقوائهم بقوتهم، "وأن القوة لله جميعاً". وأقول لهم أن نور الفجر لا محالة آتٍ، وأن شعاع الصبح قد لاح، وأن بصيص أمل التمييز والتميز قد أقبل، "أليس الصبح بقريب". www.gg.gg/ashraf www.linkedin.com/in/khogaly Mobile: 0116206002 0992067444 0923244284