جاء السودان كثانى أكثر الدول فى العالم التى تواجه خطر (القتل الجماعى الذى تقوده الدولة) لهذا العام 2014 ، بحسب مشروع الانذار المبكر The Early Warning Project . ومشروع الانذار المبكر أحد مشاريع مركز منع الابادة الجماعية بالشراكة مع مركز ديكى للتفاهم الدولى بكلية دارتموث بالولايات المتحدةالامريكية. وبحسب المشروع فان القتل الجماعى الذى تقوده الدولة هو القتل الناتج عن افعال متعمدة للقوات النظامية أو أى قوات وكيلة للحكومة ، أو عن مجموعات تتصرف بناء على طلب من المسؤولين الحكوميين ، ويؤدى الى قتل ما لا يقل عن الف مدنى غير مقاتل خلال فترة سنة واحدة أو أقل . ويختلف القتل الجماعى الذى تقوده الدولة عن الوفيات الاخرى للمدنيين ، كمثل الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو الامراض المعدية أو القتل الخطأ ، بان القتل الجماعى مقصود ومتعمد ، وعادة ما يتصور مرتكبوه الضحايا كمجموعة منفصلة descrete- دينياً أو عرقياً أو سياسياً (من حيث الايديولوجية السياسية) . ويشمل تعريض المدنيين للموت عبر سياسات متعمدة من التجويع أو الوفيات الناتجة عن تدمير أو مصادرة أدوية ولوازم الرعاية الصحية أو اثناء الترحيل القسرى والسخرة . ويعرف المشروع المدنيين غير المقاتلين بانهم الأشخاص غير المنضوين فى منظمة عسكرية سواء نظامية أو غير نظامية والذين لا يشكلون تهديداً مباشراً وحالاً على حياة وسلامة اجساد وممتلكات الاخرين . ويستند مشروع الانذار المبكر فى توقعاته الاحصائية للقتل الجماعى الذى تقوده الدولة على ثلاثة نماذج نظرية مأخوذة مع الوقائع المتاحة والمنشورة عن البلدان المختلفة. وسبق وتوقع المشروع القتل الجماعى فى مصر ونيجيريا وافريقيا الوسطىوجنوب السودان . وبحسب المشروع فان السودان هذا العام 2014 يحتل المركز الثانى عالمياً فى توقعات القتل الجماعى الذى تقوده الدولة ، فيما تحتل ميانمار المركز الأول ، وتأتى افريقيا الوسطى فى المركز الثالث ، وتليها : باكستان ، جنوب السودان ، الصومال ، الكونقو ، العراق ، مالى ، غينيا ، أفعانستان .