هل يؤدي الصراع السياسي العنيف في السودن , الي ايجاد فوضي شاملة , ينتج عنها بيئة مناسبة الي صعود الجماعات الجهادية الجديد , و يساعد علي تمددها لتشمل جذء كبير من السودان بشقيه الجنوبي و الشمالي؟؟ هل تنجح الحركات الجهادية الجديدة في التمدد علي طول بؤر الصراع في اقليم الساحل و الصحراء, الافريقي , مما يمكنها من الحفاظ علي خطوط امدادها اللوجستية بالتعاون من عصابات الجريمة العابرة للقارات, و الحكومات الدكتاتورية المرتشية ؟؟؟ نطر بعض هذه الاسئلة ,لكي نحاول في هذا الفضاء المتواضع جدا ان تناول الطبيعة الجديدة – لحرب بالوكالة في افريقيا الام , ربما نصل الي بعض الحقيقية !!!!!!, للاسف ليس هناك وصفة جاهزة, لمواجهة هذا الظرف , لكن الانتباه مهم, لدور القوي العظمي في هذه الصراعات . فبتناول سلوك و مواقف السياسية الأمريكية تجاه الإسلام السياسي في أفريقيا, تكمن بعض الحقائق الخفية . نتناول هنا عن بعض المواقف التي تفشر جذء من موجهات مواقف, الامريكي ، وكيفية أطروحات هذه المواقف , ولماذا تغير دور الجهاديين في النظام السياسي المستقبلي للعالم الإسلامي من محاربين من اجل الحرية في افغانستان ضد الروس الي ارهابين ضد مصالح الغرب . اذا لابد من تناول الامربدقة و بعناية ، مع الاشارة الي ان الولاياتالمتحدة تتعامل مع قضية الإسلام السياسي , بمعاير متغيرة حسب الظرف. فالحكومات الامريكية المختلفة, تتعامل مع الاسلام السياسي , على أساس كل حالة على حدة , اي حسب المصلحة الامريكية . كثير منا يقول انها سياسة المعاير المزدوجة, ربما نكون مصحين في التحليل , لكن لابد لنا من الاشارة الي ان ,فلسفة الولاياتالمتحدة تجاه هذه الاسلام السياسي واضحة جدا، اي أن الولاياتالمتحدة ليست لديها اي مشكلة مع الأحزاب السياسية الإسلامية, بل نجدها قد دعمتها و خلقت بعض منها لمواجهة المد الشيوعي الروسي ولمناهضة القومين العرب . نعم ان سياسة الولاياتالمتحده لديها مشكلة الان مع ما يسمونه الإرهاب – القادم من جماعات اسلامية المنبع, هذا حسب قول مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الأدنى- في منتصف الثمانينات ،السيد إدوارد جرجيان. لكن الشاهد ان هذا العداء, تصاعد بعد انتهاء دورهم في حرب الوكالة في افغانستان , هذا لانهم تجاوزوا الدور المرسوم لهم و اخذوا يطالبون الان بشئ من ريع موارد البلدان الاسلامية من بترول و خامات اخري , واصبحوا مهدد حقيقي لمصالح الغرب و اصبحوا قوة جدية تزعج التكتاتوريات و الملكيات المدعومة بالقوي الغربية , التي نصبت حكاما بالوكالة عن الغرب بعد زوال الخلافة العثمانية . يلاحظ الان , وقبل كل شيء لا توجد سياسة حكومية واضحة رسمية للولايات المتحدة تجاه أي دين، او كما تقول وزارة الخارجية، أن الولاياتالمتحدة – لا يمكن أن تكون هناك سياسة تجاه الدين. ومع ذلك، فإن معضلة مفهوم الحركات الجهادية , تحتل مكانة مقدرة جدا لامريكا, وتعتبر مسألة هامة في جدول أعمال الولاياتالمتحدة. مع التذكير ان الجهاد كمفهوم اسلامي بحت كان الغرب اول من اعاد استخدامه بعد الفتوحات الاسلامية , فشواهد التاريخ تقول ان جهات غربية عديد, استخدمت مفهو الجهاد عبر التاريخ لانجاز مهام و مصالح سياسية خاصة , بالمصالح الغربية , لقد حدث هذا اثناء الحربين العالميتين الاولي و الثانية و علي امتداد سنين الحرب البارده , اي قبل ان ينقلب السحر علي الساحرو نتيجة لعدم معرفة البعد الثقافي و التاريخي للاسلام كمحرك رئيس لشعوب المنطقة , و كما ذكر , ان التاريخ قد سجل , ان اول من اعاد استخدام مفهوم الجهاد هم الالمان في بقيادة القيصر وليام الثاني , كما جاء في كتاب مسجد ميونخ – صفحة 15, للكاتب و الباحث جان جونسون , الذي سجل فيه الكثير عن علاقة استخدام الاسلام بواسطة النظم الغربية, بداية علي يد القيصر و يليام الثاني مرورا بالنازين 1930 , وانتهاء بالمخابرات المركزية الاميركية في حربها مع الاتحاد السوفيتي. لذلك علينا ان نتعامل مع مناورات الغرب و الجماعة الاسلام السياسي في السودان , بحزر شديد, وعدم الاستهانة بقدراتهم و خاصة انهم فصيل حقيقي قوامه مواطنين سودانين , يشاركونا هذا الفضاء الذي نسميه السودان ,و يجب التعرف عليهم و الاعتراف بو جودهم وقوتهم , لعمق الصداقات التاريخية بينهمو ومجموعات اخري اقل تشد او اخف حدة , مع ملاحظة ان هناك حراك مستمر فمن يكون صوفيا اليوم قد يتحول الي ما يعرف بالسلفي , الي سلفي جهادي , و الانتباه هنا ليس لان هناك عداوة دائمة بين الغرب و الجماعات الجهاية الجديدة , بل انهم شركاء في سرقة موارد ومستقبل شعوب المنطقة , ولايهمهم الا مصالحهم. و هم شركاء في تخدير الشعوب بمعتقداتهم الحنيفة , هم شركاء في سرقة دين الله الاسلام و تحور مفاهيمه لخدمة مصالحهم .فلابد من تحيد السواد الاعظم من منتسبي الاسلام المعتدل ,حتي لايقعوا ضحية لاجندة اعداء وطنهم و دينهم بدون و عي. اذا , علينا أن نكون على بينة من امرنا بان الحرب بالوكالة قادمة لا محال , هذا اذا لم تبداء بالفعل و سوف تغطي المنطقة الممتده بين السودانانين اي المنطقة المعروفة بالتماس او التمازج كما يحلو لرفاقي !!! , لابد من الوضع في الحسبان , ان هذه الحرب، سوف يكون للاسلامين او الجهادين الجدد, نصيب الاسد من انشطتتها , هدفهم في منطقتنا ان تكتمل دائرة أو السلسلة تواجدهم في ما يعرف بالحزام الأفريقي ,الممتد من موريتانيا الي الصومال مرورا بالمناطق المتانزع عليها بين السودانين تكم البؤر الحدودية , التي تركت بدون حل , ستساعد في اشعال الحرب القادمة , و كان الغرب قد تركها في نيفاشا عمدا , او للا استخدام هذا الاختلاف وقت الطلب, مع ملاحظة .لان الغرب ليس حريص علي الحلول الشاكلو . خاصة ان عيون الغرب دوما في الموارد, التي في يد منافسهم الصين . ان بعض الدول الغربية لايهمها ان يهاجر او يموت انسان المنطقة في البحر الابيض المتوسط و الذي اصبح مقبرة للشبابا . الان نحن ننبه , ان تحركات بوكو حرام في المنطقة و ما هو الا اول دليل لتمدد هذه الجماعات , وهي تقترب رويدا رويدا من السودان . هذا التمدد, , يتقاطع , ينسجم مع مصالح الغرب, ورغم التباكي , الا انه يصب في مصالحهم لانه يسبب قلق و ازعاج لمصاح التنين الصيني في افريقيا , خاصة في تشاد و السودان . لاننسي ان لبوكو حرام شركاء في المفاهيم متواجدون بصورة دائمة و اصيلة في المجتمع السوداني , مع بعض جيوبها. تشير معلومات موثوق منها ان , لبوكو حرام جيوب ساكنة في قرية صغيرة بالقرب من أم الجلالة، وهي قرية في الحدود بين اراضي السودان الشمالي و الجنوبي , يقطنها جيب مهم من افراد او خلايا بوكو حرام النائمة , معظمهم سودانين من اصول نجيرية . و من المعلوم ان هذا الارتباط الاثني و الثقافي , بين مكونات هذه المجتمعات , يسهل تمدد هذ الحركات عبر الحدود الهشة, اي انه اسهل بكثير مما يتخايله اي انسان خارج المنطقة .تأكيدا لهذا التواجد الجهادي , نوه بعض خبراء مكافحة الإرهاب،بانهم وجدوا بعض جيوب حركة حركة الشباب الاسلامي , في السودان , يسافرون بانتظام إلى تلك المنطقة مع بعض الافراد من قبيلة الهوسا وبرنو السودانين , بحجة انهم اصدقاء او تربطهم علاقات مصاهرة ,يمكنهم هذا من السفر و التجوال تحت مسمي الاتجار بالاسماك, وزيارة الاقارب و الاصهار , بينما ان السبب الاساسي هو تجهيذ البئية الحاضنة و تهئية الارض للاعمال المستقبلية , لاهمية هذ المنطقة الاستراتيجية لاي قوة سياسية , محلية كانت ام عالمية . من الملاحظ ان معظم مناطق النزاعات في حزام افريقيا بما فيها مناطق نزاعات السودان , نجدها ذات اهمية جيوسياسية للعالم , وان الحزام الافريقي هوتسمية لهذه المنطقة الضخمة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي تقع من موريتانيا إلى الصومال وهي منطقة مليئة بالمواد الخام الهامة , مثل اليورانيم و الحديد, و كثير من المعادن النفيسة بلاضافة الي البترول و الاراضي الزراعية الشاسعة برغم التصحر.لابد ان نذكر المتابعين لهذا الشأن بأن، ان الحكومة الاسلامية في السودان لعبت دورا كبيرا في , تغذية هذا النوع الجديد من الحروب، عن طريق جعل السودان حاضنة للمجهادين, العائدين من افغانستان , هؤلاء النفر لجاؤا للسودان , بعد ان ارغموا علي ترك بلدانهم الاصلية عقب انتهاء دورهم , الذي رسمته اجهزة الاستخبارات ، ,فمنذ ان جاء الاسلامين في السودان إلى السلطة , في اواخر شهر يونيو 1989عن طريق انقلاب عسكري , صار السودان ملاز امنا للمجاهدين و جماعات اخري مثل كارلوس , كما جاء في كتابات عديدة و ثائق مهمه , نذكر منها, ( تواجد كارلوس في الخرطوم اتي متزامنا مع حضور اسامة بن لادن للاستقرار في الخرطوم بعد ان ضاق به العيش في السعودية العربية في 1991-) جاء ذلك في صفحة 114 للكاتب دون بيترسون سفير الولاياتالمتحدة الاميركية للسودان في كتابه – ( داخل السودان ) . ان هناك معلومات موثقة ان عدد كبير من المقاتلين الجهادين جاءوا الي السودان يتراوح عددهم مابين 1000 الي 1500و حدث هذا فيما بين 1989 – و 1991, هذا بالاضافة الي تحرك بن لادن للحصول علي اليورانيم بمساعدة اوربين و عرب و افارقة للصناعة القنبلة القزرة, ولمذيد من المعلومات , اقراء كتاب – (من داخل القاعدة )– للباحث روهان قوناراتن اصدار بيركلي بنيويورك 2002 . و كتاب –(القاعدة علي حد قولها , او علي لسانها )- للباحثين جيلل كيبل و جين بيير ميليي, مترجم من الفرسية بواسطة باسكال جانزليه – اصدار كلية بيلكانب هارفار, لسنة 2008. – خاصة في جبل مرة بدارفور"_ ، جاء هذا من قبل عبدالواحد نور مؤسس وزعيم حركة تحريرالسودانية في احد بيانا كثر الحديث في الاونة الاخير عن تحرك الجماعات الجهادية في اقليم دارفور الملتهب .،يقول الثوار, في دارفور :- " لدينا أدلة قوية على ذلك، فإن الحكومة السودانية مستمرة في خلق مناخ و حاضنة للجماعات الجهادية العالمية الجديدة في دارفور ته في في صحيفة سودانايل الأخبارية إلكترونية. الصادره في يناير 2015. ان الجهادين حريصون الي الوصول إلى هذا الهدف و بمساعدة سخية من النظام الإسلامي السوداني هو شيئ من المعروف جيدا لكل متابع لهذا الشأن. و حتي يتم تهيئة المناخ المناسب لهذه الجماعات , تتهم الحكومة بتشجيع حرب الإبادة ضد القبائل الأفريقية محددة في دارفور و يتم الاعتداء علي النازحين بشكل منهجي بالاضافة غضها النظر, عن عمليات الاغتصاب الجماعي على أيدي ميليشيات الجهاد الإسلامي المزيف ,وقوات البشير المسلحة , واشهر هذه الانتهاكات بما عرف بجريمة قرية تابت , التي حدث بها لغط كثير و اتهامات متبادلة مابين الحكومة و المجتمع الدولي , دون الوصول الي نتائج قانونية دامغة , وكثير ما تضيع الحقيقة في مثل هذه الامور, ويكون الانسان البسيط هو الضحية , لاقانون يحمية و لاقوة ثورية قادرة عن الدفاع عنه . للاسف الشديد عجزت القوات الثورية المطلبية في دارفور في تحيد الجماعات المسماة بالعربية . و مما ذاد الطين بله ان هنك عدد مقدر من المتفلتين من الثوار, قاموا في بعض الاحيان بارتكاب اعمال لا تشهب الثورة اي لا علاقة لها بالفهم الثوري ابدا , مما ادي الي ارغام بعض المجموعات, التي تنحدر من خليط عربي و زنجي الي ان ترتمي في احضان مخطط الحكومة الاجرامي .طلبا للامن و حرصا للبقاء, او حبا في المال و الرتب العسكرية الوهمية , فتأزم الوضع الانساني في درافور و مناطق التمازج الاخري , مما ادي الا تمزيق النسيج الاجتماعي , الذي ظل متماسكا و منسجما الي عهود طويلة , لايعكر صفوه الا نزاعات صغيرة هنا و هناك تحل دوما بواسطة المحاكم شعبية محلية عميقة الجزور و محترمة الي درجة التقديس بين هذه الشعوب.ومن المهم ان نشير الي حكمة القائد جون قرنق كان و اعيا لهذه الظروف فلم يهاجم قبائل التماس وهذا فوت علي حكومات المركز التي حاولت مرارا و تكرار جعل الحرب بين عرب و اقارقة , و لابد من الاشارة الي ان الصادق المهدي هو اول من جند قبائل التاماس \ التمازج مع الدينكا و النوبة , تلكم المليشات التي عرفت بالمراحيل . غير ان تكتيك المركز في سياسة فرق تسد ذهب الي ابعد من تجنيد المسيرة و الحوازمة , ان الانقاذ او حكومة الاسلامين بقيادة الترابي صهر الصادق المهدي ذهبوا الي ابعد من ذلك باعلانهم انها حرب جهاد ضد الكفرة و الصليبين و في استغلال بشع للعواطف الدينية و لاثنية , التي تنكر لها الترابي اول ما طرد من جنة الحكم – حيث تحدث بسخرية و مكر معهود في قوله ( ان ضحايا الحرب في الجنوب ليس شهداء بل فطائس…!!!!!). هذا اوضح دليل بان جماعة الاسلام السياسي في معظم الاحيان لا علاقة لهم بالايمان و لا الاديان بل يتاجرون بكل المفاهيم . ان ما يؤسف المرء , !! هو تجاهل المجتمع الدولي و خاصة العربي و الاسلامي, لما يحدث في مناطق النزاعات في السودان , حيث لم يبادروا بالتحرك , الا بعد ان تشطت بعض المنظمات الانسانية الغربية , التي لها الفضل في فضح, هذا الامر, الي ان اوصلته الي الاعلان عن الإبادة الجماعية في دارفور. من المحزن لم يتحرك الاشقاء , الا بعد ان اوقعت الحرب , الالاف من الأرواح وشرد أكثر من 2،500،000 نسمة, و الي يومنا هذا الحرب مستمرة حيث يموت أكثر من مائة شخص شهريا و احيانا , الميئات يوميا في صراعات قبلية, بفعل حكومة المركز التي تعتمد سياسة فرق تسد , وكما ان هناك من يموت كل شهر, علي يد المليشيات التي تنكر الحكومة اي صلة بها , برغم التمويلها المباشر و اغداق الدعم و الرتب عسكرية الوهمية و اسلحة متطورة , غير الاخطر من ذلك كله , هو تعاون هذه المليشيات مع جماعات جهادية ,وعصابات الجريمة المنظمة و العابرة للقارات , التي تنشط بقوة علي امتداد الحزام الصحراوي , يساعد علي ذلك الارتباط الاثني و التاريخي و الديني , بين شعوب هذه المنطقة التي لاتعترف بالحدود الدولية التي وضعتها القوة الاستعمارية متجاهلة الحدود القبلية و امتداتها الاسرية , لقد حدد الباحث , حمدان جمعة في دراسة مهمة بعنوان .. ( تجاهل القوي الوطنية و المجتمع الاقليمي و الدولي و التاثير علي الامن البشري و السلام في المنطقة ) التي نشرهاعلي موقع الراكوبة السوداني الشهير في اواخر ابريل 2015. ; ان العلاقات بين الجهادين و عصابات الجريمة العابرة للقارات كانت سلاح ذو حدين الذي تستغله الجهات الاستخبارية العالمية باحترافية تحسد عليها, لكن فات عليها ان هذه الجماعات الجهادية لها ايضا , استخباراتها و برامجها و احلامها في اعادة الخلافة الاسلامية , فالارض و التاريخ يلعبان دورا هاما , لصالح الاخيرة , وسوف يفلت الوحش من الترويض .و عليه لابد من الانتباه ان امر الخلافة ليس بالهزل و مسالة تغويض الدولة القطرية ليس عند الاسلامين الجهادين |فقط, بل حتي دعات النظام العالمي الجديد و يحاولون الان تشكيل الشرق الاوسط , وما يحدث الان في العراقوسوريا الا اول الغيث, و اكيد نال السودان و اريتريا شيء من هذه الرياح التي اظنها عابرة برغم عدالة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها , و لما كان ,,هو حق اصيل في القانون الدولي ذي النفس الغربي , افلا يحق للمسلمين اعادة خلافتهم الاسلامية ولو بصورة جديدة؟؟؟, وقد قدم الكاتب بسام طبي تحليل و دراسة جيدة عن مفهوم الجهاديدن الجدد لاعادة دولة الخلافة, في كتابه ( التحدي الاصولية الاسلامية و الاسلام السياسي للنظام العالمي الجديد – اصدار جامعة كلفورنيا 1998\2002 في صفحة 7. ) . ان هذا الحراك الذي تواجهه منطقة الشرق الاوسط , من تعرضه الي خطرالتفكيك , نبه له الاستاذ سالم توفيق النجيفي – استاذ الاقتصاد بجامعة الموصل , في دراسة بعنوان –( ازمة الدولة القومية المعاصرة , التفكيك و الاندماج )- التي نشرة في ينيو 2007 في مجلة المستقبل العربي. و ان مسالة التفكيل و النفتيت ليس محصور في الشرق الاوسط بل انه متمدد الي افريقيا خاصة اذا تابعنا ان خريطة الدولة الاسلامية تشمل ايضا افريقا . و هنا ينبغي علي الجميع تقييم هذا التهديد المحتمل , او المثال , مع الاقرار بان فرصة نجاح نيجيريا في مواجه هذا الصراع لوحدها, ضعيفة اذا لم تكن معدومة تماما . لابد من الاشارة اهمية محاولة المجتمع الدولي الخجولة لمواجهة التحدي الذي تمثله بوكو حرام, برغم ضعفه لاسباب اهمها , عدم نزاهة , شفافية حكام دول الاقليم, الذي انعكس في السلوك, المخزي و المشين الغير مبالي لموت و اخطتاف الميئات من النساء و الاطفال, و تحول البحار الي مقابر جماعية لشباب القارة السمراء. الذي صب في مصلحة الجهادين و يعتبر محرك اخر للالتحاق بهذه المجموعات الجهادية , لان الغرب الان اصبح لدي مجموعات كبيرة من الشباب لايهتم بما ينادي به , فان حقوق الانسان و العدالة الانسانية مفصلة للانسان الابيض و سكان الغرب فقط اما بقية شعوب جنوب العالم ماهم الا عبيء للانسانية و تقدمة. لابد من ملاحظة ضخامة هذه المخاطر التي تسببها هذه جماعة متشددة في المقام الأول من خلال انتشارها في عدد من الدول, لضعف مراقبة الحدود بالاضافة الي طولها مما يسهل اختراقها و المرور عبرها وقت ما تشاء و كيف ما تريد , انا مسالة سهولة اختراق الحدود مهدد خطير . و هناك تحليل مستفيض في , كتاب , (نظام الحزب الواحد في افريقيا – اصدار القاهرة – للكتب الانجلكانية , مترجم للعربية 1984 ) للاستاذة حورية ماجد , حولة اختطاف بعض المصرين و السواح الغربين وتهريبهم عبر الحدود المصرية الي شمال غرب السودان بتعاون بين جهات مناوئة للحكومات .و هناك مظاهر , حوادث عديد يصعب سردها في هذا المجال الضيق. لكننا لا ننسي بانه يساعد علي ذلك انتشار الفساد و الافقار المتعمد بواسطة نهب ثروات القارة بواسطة الشركات المتعددة الجنسيات , مما انعكس سلبيا في ضعف ادوات المكافحة و المراقبة الحدود الدولية , وكما سلف الذكر , يلعب التمدد القبلي عبر الحدود التي صنعها الاستعمار , دورا كبيرا في سهولة العبور و التخفي , و هذا ما لايعرفه الغرب , ان هذا التكتيك الناجح تستخدمه الجماعات الجهادية و حلفائها من اباطرة الجريمة العابرة للقاراة . فدول مثل بنين والكاميرون وتشاد والسودان ووسط أفريقيا كلها , صارت من الأهداف المحتملة لكي يتمدد فيها نشاط بكو حرام ,و هي احد روافد الجماعات الجهادية العالمية الجديده . او الوكيل الحصري في المنطقة, للجهادين الجدد علي الاقل لحد الان , لبسبب قرب هذه الاقطار , من نيجيريا ومشاركتها في الخصائص الديموغرافية والحقائق الاجتماعية والاقتصادية , و الثقافية الدينية. لذي نجد ان الدول الأكثر تعرضا لهجمات و تحركات بوكو حرام هي الكاميرون والنيجر ، التي تشترك في حدود واسعة إلى حد كبير مع نيجيريا، غيران علينا عدم ابعاد السودان من هذه القائمة, اي ان السودان ليس ببعيد , لا بل انه جذء هام من خريطة الخلافة , التي اصدرها اعلام الدولة الاسلامية في العراق و الشام. و لا ننسي ان السودان ، ماذال يلعب دور كبير بحكم انه اول امارة اسلامية غير معلنة , الا ان هذا جاء ذلك بصورة ضمنية في في كتاب , (مستقبل الجهاد – 2005, اصدار بلقراف ماكملان ), للباحث دكتور وليد فارس مستشار الحكومة الامريكية, حيث لا يستبعد السودان الذي مازال في القائمة الدول الراعة للارهاب لدي الولاياتالمتحدة , هذا لدوره الاستراتيجي في تجنيد، و تامين معسكرات تدريب للمتشددين السرية، و هناك مثال واضح مثل معسكر خلية الدندر بقيادة استاذ علم الكمياء في احدي جامعات الدولة. (المعروفة بخلية الدندر الجهادية , كما جاء في صحف الخرطوم)، وقد تم اكتشاف خلية جديدة في جبل مرة. ان عداء الغرب لهذه الجماعات الجهادية الاسلامية غير دائم , يظهر الي السطح اذا اقترب من حدود الدول او المصالح الغربية , مثل ما حدث من تهديده لامتداد خطوط النفط و الغاز في افقانستان , و العراق . لكن الغرب كثيرا ما يكون في حلف مع الجهادين , و لو بسرية تامة كما في سوريا و السودان و ليبيا , التي تمثل الان قمة فشل و فضح هذه التحالف , فمثلما ابعد الشاه , نجدهم انتجوا عدوء جديد في شخص الخميني , بعد القذاقي ظهرت داعش و اخواتها , التي ارغمت الغرب في التعاون معها في الحد من الاتجار بالبشر وسرقت بترول ليبيا , الذي يباع بثمن بخس, في عرض البحار , نفس التجارة لبترول العراقوسوريا . يظهر علي السطح قبح التحالف مع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للقارات و جماعة الاسلام السياسي بلاضافة للمافية الاوربية التي تتاجر في كل شئ من الرقيق الابيض للدعارة و المخدرات و المعادن النفيسة و الاثار , كله يتجه لخدمة مصالح اوربية عبر البحر الابيض , ولايظهر للعيان الا قوارب الموت و المقابر الجماعية في بطن حوت سيدنا يونس عليه السلام .لكن حقية الامر هناك تعاون كبير و تجارة رابحة طرفها الغرب , و القوي الجهادية المتحكمة في الشعبوب , خاصة , بعد زوال الحكومات الدكتاتورية التي صنعها الغرب , او التي غض النظر عنها ابان الحرب الباردة , يتم كل هذا في شكل صفقات تجارية سرية بين الامبراطوريتين الغربية و الشرقية. اما الشعوب كالحشائش و الجرزان يهلكون تحت اقدام الفيلة الاستعمارية الغربية . اذا اتفقنا بان هناك خطر قادم علي السودان, وقد يؤدي الي مذيد من التفكك و التفتت و تهتك للنسيج الاجتماعي , و ان المتضرر الوحيد هو الانسان السوداني البسيط الذي عاش في هذه البقعة حين من الدهر , يمني نفسه و لزمن طويل بالعيش الكريم . اليس من الافضل للقوة الثورية و المستنيرة ان تنتبه لهذا الشرك المنصوب , بان نحترم كل الاعراق و الديانات , بما فيها الاسلام, لاتستغربوا!!! ,يتم ذلك بوقف السخرية من المنتسبين له سياسيا و تنوير المتشديدن منهم بان العدوء الاول و الاخير للاسلام و العرب و الافارقة هو من يطبخ الفتن بين الشعوب و يمارس فرق تسد لسرقة خيرات اوطاننا , بينما نحن مشغولين باشياء اخري ,و للجميع اذكر و لو شاء رب العالمين لجعلنا كلنا علي دين واحد .و لاصدقائي اتمني ان لا نركب موجة معادات الاسلام لارضاء من نظن انه يدعم حقنا في الحياة و العدالة , بينما يطرد شبابنا من اراضهيه و يترك البعض الاخر فريسة لوحوش البحر و الاتجار بالبشر. و اتمني ان تنتبه الدول الغربية و تتوقف عن التلاعب بمشاعر المسلمين و استخدامهم , فمرة يريدن صعود الاخوان المسلمين و احيانا كثير يدعمون العسطر الانقلابين ضد حكومات منخبة وفق ديمقارطية الغرب , اذا عليهم ان لايكلوا بمكيالين , حيث ينادونهم مجاهدين و محاربين من اجل الحرية و الديمقراطية و تلرة اخري يتهمونهم بالارهاب , اذا لم يعملوا وفق مزاج ومصالح الغرب في نهب موارد الشعوب. و لاخوتي في الاسلام السياسي انتبهو للادورا و الشراك المنصوبة لكم , بواسطة القوي الاخري , فانتم تضرون بالاسلام و العروبة اكثر من ما يفعله اعداء الامة , انتم تستعدون بني اوطانكم , الذين يفترض ان يكونوا حاضنتكم الشعبية , او اليس من الافضل ان ندعو الي سيبيل ربنا بالموعظة الحسنة , اليس من الواجب علينا ان نقدم النموزح الاسلامي الجازب الذي به عدل سيدنا عمر و سماحة رسول الله ( ص).و للحكومة و المعارضات اقول: – ان الشعوب تريد بيان بالعمل , لقد سئمنا من الاناشيد و الخطب الرنانة و بطوننا خاوية و بدننا اضناه الثقم.