ما تعرض له مساعد رئيس حزب المؤتمر السودانى للسؤون السياسية الاستاذ / مستور احمد محمد واعضاء المؤتمر السودانى عاصم عمر وابراهيم زين من عقوبة الجلد على أثر مخاطية تم إقامتها فى سوق صابرين فى إطار الحراك الجماهيرى الذى يقوم به حزب المؤتمر السودانى وسط جماهير الشعب السودانى تعتبر إهانة للمعارضة السياسية ولحزب المؤتمر السودانى خصوصاً والمعلوم ان حزب المؤتمر السودانى نشط فى الآونة الآخيرة من خلال حراكه الجماهيرى وسط الجماهير من خلال الندوات التى يقيمها فى داره بشمبات وعبر المخاطبات فى الاسواق وسط الجماهير المعروف ان حزب المؤتمر السودانى يضم كوادر نشطة من الشباب بإعتباره حزب تقدمه الذى يسعى الى علمنة الدولة بفصل الدين عن الدولة فى ظل الطائفية والمتأسلمين الموجودين فى الحقل السياسى داخل الدولة السودانية وفى إطار الحداثة والتنوير الذى تتبناه قوى العلمانية . إن النظام ظل يمارس انتهاكات غير انسانية ضد كوادر هذا الحزب من اعتقالات وتعذيب وغيره . حيث شهد العام الماضى اعتقال الاستاذ / ابراهيم الشيخ رئيس الحزب ومعه عدد من عضوية هذا الحزب على أثر المخاطبة الشهيرة التى اقامها حزب المؤتمر السودانى فى ميدان عام فى مدينة النهود بولاية غرب كردفان على أثر الانتهاكات التى تمارسها قوات الدعم السريع (الجنجويد) ضد النازحين فى المعسكرات بدارفور . حيث خاطب رئيس الحزب الجماهير وكان يتحدث عن وعى الجماهير وعن الممارسات الغير انسانية التى إرتكبها نظام الانقاذ ضد المدنيين والعزل فى مناطق التماس المتاثرة بالحروبات فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق . وأشار ابراهيم الشيخ الىمليشيات الجنجويد وقال ان هذه القوات مهتها القتل والإغتصاب فى معسكرات النازحين وقال هذه القوات تسمى (الجنجويد) . وحث ابراهيم الشيخ الجماهير الى العمل من اجل اسقاط هذا النظام وبناء دولة المواطنة والواجبات التى تسع الجميع . وفى فجر تانى يوم من المخاطبة اعتقلت قوات الامن بمدينة النهود الاستاذ ابراهيم السيخ من منزله وهو راجع من صلاة الفجر ومعه عدد من اعضاء الحزب . واستمر فى المعتقل هو واعضاء الحزب برغم انه يعانى من امراض مزمنة الا ان قوات الامن مارست عليه ضغوطات من اجل الاعتزار عن قاله حول المليشيات وقواتا لدعم السريع . ولكن لم يستسلم الاستاذ ابراهيم الشيخ وقامت لجنة من اعيان مدينة النهود بزيارة الى سجن النهود والتقت بالاستاذ ابراهيم الشيخ وطلبت منه ان يعتذر عن ما قاله فى حق هذه القوات وبعدهخا يتم اطلاق صراحه . ولكن ظل ابراهيم الشيخ متمسكآ بموقفه انه لا يعتذر لنظام قتل الابرياء والمدنيين . وقامت لجنة الوساطة فى الخرطوم المكونة من قادة احزاب سياسية موالية للحكومة ومساعد الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدى وسوار الذهب وغيرهم والتقت ابراهيم الشيخ وطلبت من ان يكتب اعتذار مكتوباً لجهاز الأمن وسوف يضمون له اطلاق صراحه فى الوقت نفسه . إلا إن الأستاذ / إبراهيم الشيخ رفض هذا العرض وظل متمسك بموقفه الداعى الى إسقاط هذا النظام وبناء دولة العدالة والمساواة وقال قولته الشهير (سنظل واقفين حتى نسقط هذا النظام ) ورفض الاستاذ/ابراهيم الشيخ هذا العرض الذى قدمته له لجنة الوساطة من القادة السياسية والقادة التنفيذية للدولة . وظل فى المعتقل الا ان تم اطلاق صراحه بقرار جمهورى بعد الضغوطات التى تعرض لها النظام من المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الانسان التى تطالب باطلاق صراح المعتقليين السياسيين . وخرج ابراهيم الشيخ مرفوع الرأس ووجد استقبال كبير وحافل من كافة جماهير هذا الشعب ووقفت الجماهير على جانبى الطريق وإستقبلت البطل العائد الى الخرطوم هذا البطل الذى ضحى من اجل هذا الشعب ومن اجل النازحين والمهمشين . موقف الاستاذ / ابراهيم الشيخ وجد قبول واستحسان كبير وسط الجماهير والتاريخ سجل موقفه هذا الذى يعبر عن تضامنه ووقوفه مع الجماهير فى خندق واحد . فى تقديرى حزب المؤتمر السودانى فى الآونة الاخيرة ظل يقدم الكثير لهذه الجماهير عبر المخاطبات الجماهيرية فى الاسواق واماكن تجمع الجماهير . وهو حزب حداثوى يسير بخطأ قوية نحو مستقبل سياسى زاهر لان به كوادر شبابية نشطة تعمل ليل نهار من اجل تحقيق برامج واهداف هذه الحزب . التحية حزب المؤتمر السودانى على هذه المواقف المشرفة وهذه دعوة اىل كافة القوى السياسية المعارضة ان تسلك طريق هذه الحزب طريق النضال والوقوف مع الجماهير جنباً الى جنب فى مطالبهم المعدلية.