*هكذا شأن كل جميل جاءنا شهر رمضان المبارك ومضى وكأن شيئاً لك يكن‘ فها نحن دخلنا في العشر الأواخرمن أيامه‘ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان القادم و وأن يوفقنا لصيامه. *إنقضت أيام هذا الشهر الفضيل عجلى رغم صنوف المعاناة الدنيوية من حر وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي والإمداد المائي في مناطق كثيرة بالخرطوم‘ ورغم وطاة الأزمة الإقتصادية وويلات النزاعات المسلحة‘ نسأل الله عز وجل أن يعود علينا العام المقبل وقد تحسنت أحوالنا في كل ربوع السودان. *إننا ندرك ان الصيام هو الركن الوحيد من أركان الإسلام الذي تكون فيه العبادة بين العبد وربه يتقبلها من عباده حسب إخلاص نيتهم‘ ويعتق فيها من يشاء من النار‘ نسأله جل جلاله أن نكون منهم. *العشر الاواخر من هذا الشهر الفضيل تمتاز بميزات نوعية عن بقية الأيام حيث تكثر فيها الطاعات والعبادات إبتداء من إحياء الليل وصلاة التهجد وحتى الإعتكاف بالمساجد‘ كما أنها تميزت بليلة القدر التي هي بنص القران الكريم خير من ألف شهر نزل فيها القران وتتنزل فيها الملائكة بأمر ربهم بالسلام والرحمة حتى مطلع الفجر. *إن التعرض لنفحات الخير في العشر الاواخر من رمضان لاترتبط فقط بليلة القدر التي دعانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نتلمسها في أوتار العشر الأواخر‘ لكنها سانحة رحيبة للإجتهاد والإخلاص وفعل الخير للاخرين .. وتكتمل أركان الصيام بإخراج زكاة الفطر التي لايشترط الإنتظار لإخراجها قبل صلاة العيد. *هذه فرصة لكي نذكر أن الأقربون أولى بالمعروف والأقربون هنا تشمل الجيران والأهل‘ وقد درج بعض الخيرين على جمعها إما من داخل الأسرة الواحدة أو من الاهل كلهم أو في مواقع العمل لدفعها نقداً لمن يستحقها من الأسر الفقيرة كي يفرحوا ويفرحوا اولادهم وبناتهم بالعيد‘ أعاده الله عليكم وعلينا بالخير والبركات. * رمضان كريم [email protected]