اعلنت لجنة أطباء السودان شروعها في إجراءات لسحب الثقة من إتحاد الاطباء وعقد جمعية عمومية للاتحاد خلال اسبوعين، في وقت طوقت فيه قوات من الشرطة دار اتحاد الاطباء ومنعت الاطباء من الإعتصام بداخله، فيما جدد الاطباء تمسكهم بتحقيق مطالبهم. وأحاطت قوات من الشرطة نهار أمس بمباني اتحاد الاطباء بالخرطوم، واغلقت ابوابه في وجه الاطباء الذين كانوا يعتزمون الاعتصام داخله، فيما أسموه (باربعاء الرحيل) للاتحاد. ووصف عضو لجنة الاطباء د.ايهاب بخيت إغلاق الدار ومنع الاطباء من دخوله بالسابقة التاريخية، وأشار إلي أن إستعانة الاتحاد بالشرطة والاجهزة الامنية دليل علي عجزه وفشله في مواجهة الاطباء. وقال بخيت إنهم بصدد الشروع في خطوات قانونية للدعوة لجمعية عمومية جديدة للاتحاد، وسحب الثقة من المكتب وأضاف : (بدأنا بجمع التوقيعات من الاعضاء والاتصال بالاطباء في كل الولايات). ويتهم الاطباء اتحادهم بعدم الوقوف بجانب مطالبهم، ووفقاً لعضو لجنة الاطباء د.أحمد عبدالله خلال مخاطبته للاطباء بمستشفي الخرطوم فإن ( الاتحاد عجز عن توفير العلاج للأطباء، كما عجز عن توفير السكن وتحسين بيئة العمل ، بما في ذلك عجزه عن ملاحقة حقوق الأطباء المالية). وقال عبدالله ان الإتحاد أيام الإعتقالات ظل يعمل ضدهم بالإضافة إلى أن كل الجهات سجلت زيارات بصفات مختلفة إلا الاتحاد الذي لم يقم بزيارة طبيب معتقل واحد، على الرغم من أن ذلك من صميم عمله، حسب قوله. وكان الاطباء قد نفذوا في مارس ويونيو من العام الماضي إضرابين، مطالبين بتحسين بئية العمل، وتعديل الهيكل الراتبي للاطباء، وتوفير العلاج المجاني للمرضي، وقاموا بفك الاضراب بعد توصلهم لاتفاق مع وزارة الصحة يتم بموجبه تنفيذ هذه المطالب، الا ان الوزارة لم تنفذ الاتفاق.