بلغت عائدات السياحة في السودان، حسب وزارة السياحة، 930 مليون دولار أميركي، وسجلت البلاد دخول 700 ألف سائح خلال العام الماضي 2015. وتواجه السياحة في السودان ركوداً بسبب الحروب التي تعرفها سبع ولايات سودانية، بعضها يصنّف من المناطق السياحية، فضلاً عن إهمال الحكومة للقطاع السياحي. ورجح وكيل وزارة السياحة والحياة البرية السوداني، جراهام عبد القادر، أن ترتفع عائدات السياحة خلال العام الحالي بنحو 7%. وأشار في حديث مع "المركز السوداني للخدمات الصحافية" (جهاز أمني )، إلى الجهود التي تبذلها وزارته لتوسيع دائرة النشاط السياحي، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، قصد تسهيل عملية وصول السياح، ومنح تأشيرات الدخول، فضلاً عن إنشاء "شباك" موحدة لإجراءات الدخول، بالموازاة مع إطلاق سلسلة مهرجانات للترويج للسياحة. ويرى مراقبون أن السياحة في السودان يمكن أن تشكل أكبر مورد للموازنة في البلاد، شرط وضع القطاع ضمن الأولويات الحكومية ورفع الإهمال عنه. ويرى المهتمون بالشأن السياحي في السودان أن وقف الحرب وإحلال السلام أول متطلبات نمو السياحة. للإشارة، يصطدم قطاع السياحة في السودان بتحذيرات مجموعة من الدول لرعاياها بعدم السفر إلى البلاد، فضلاً عن التحذيرات التي تصدر من السفارات الغربية، من وقت لآخر، وتفيد بوجود تهديدات أمنية في مناطق متفرقة. جدير بالذكر، أن مصادقة الرئيس الأميركي باراك أوباما، على إجراءات تصعّب منح تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة للأشخاص الذين زاروا دولاً محددة من بينها السودان، زادت من مشاكل قطاع السياحة وقلّص بنسبة كبيرة توجه السياح إلى البلاد.