المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    "بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    نبيل عبد الله: قواتنا بالفرقة 14 مشاة صدّت هجومًا من متمردي الحركة الشعبية بمحطة الدشول    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاشقر الحمساوي ومحمد عطا المولي وموسي كوسه ؟
نشر في حريات يوم 11 - 04 - 2011

مقدمة !…..اتفق المراقبون علي ان عجاجة الاشقر الحمساوي ( بورتسودان – مساء الثلاثاء 5 ابريل 2011 ) , تكشف عن الضعف الحكومي ، وغياب الجهات المسؤولة عن أمن الوطن , وفشلها في أداء دورها ! بعد أن تكررت عمليات الاختراقات الأجنبية للأجواء , والمياه , والاراضي السودانية !
عملية بورتسودان الاولي التي راح ضحيتها 119 مواطن سوداني ! وعملية الاشقر الحمساوي التي راح ضحيتها شخصان , دون ان تتصدي لها المضادات والدفاعات الجوية السودانية , تؤكدان سهولة الاختراقات الاجنبية للاجواء السودانية !
ربما يذكر القارئ الكريم وصول بارجة حربية اثيوبية لميناء بورتسودان , ورسؤها علي الميناء , دون ان تدري بوصولها القوات البحرية السودانية ! لم تدر هذه القوات بوجود البارجة الحربية الاثيوبية في ميناء بورتسودان , الا بعد ان بدأت البارجة تطلق في صافراتها للمغادرة ! تؤكد هذه الحادثة سهولة الاختراقات الاجنبية للمياه السودانية !
وصول قوات العدل والمساواة من شرق تشاد الي داخل امدرمان , دون ان تتصدي لها القوات البرية السودانية ( مسافة اكثر من الفين كيلومتر ) يؤكد سهولة الاختراقات للاراضي السودانية !
أذن الاجواء , والمياه , والاراضي السودانية مستباحة , ومستهدفة , مع غياب كامل للقوات المسلحة السودانية للتصدي والدفاع عن الفضاء , والمياه , والتراب السوداني !
هذه حقيقة لا ينكرها الا مكابر !
القوات المسلحة السودانية مهمومة , وحصريأ , بمقاتلة الحركات الحاملة للسلاح في دارفور ! والتصدي لقوات الحركة الشعبية في ابيي ! ومراقبة قوات الحركة الشعبية ( قطاع الشمال ) في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ! والاستعداد لحفظ الامن , اذا تخطت مظاهرات الشباب السوداني السلمية الخطوط الحمراء !
القوات المسلحة السودانية معنية , وحصريأ , بالتصدي ومواجهة الخطر الداخلي ! لانه يمس , مباشرة , نظام الانقاذ واستمراره في السلطة !
طبيعة نظام الانقاذ تجعل القوات المسلحة السودانية غير معنية بالخطر الخارجي ! لانه لا يمس استمرار النظام في الحكم ! وانما يمثل خطرا علي سيادة الدولة وكرامتها ! ونظام الانقاذ غير معني بالدفاع عن سيادة الدولة وكرامتها ! وانما معني , وحصريأ , باستمراره في السلطة !
صرح الفريق عبدالرحيم محمد حسين , وزير الدفاع ( بورتسودان – السبت 9ابريل 2011 ) , بأن دماء الشهيدين لن تضيع هدراً ! ولكنه نسي ان دماء 119 شهيدأ , في الحادثة الاولي , قد ضاعت هدرأ !
كلام … والسلام ؟
حادثة الاشقر الحمساوي تكشف امرين :
الامر الاول ظاهر للعيان ! والامر الثاني مخفي !
اما الامر الاول فهو فشل القوات المسلحة السودانية في التصدي للهجوم علي السيارة التي كان من المفروض ان يكون بداخلها الاشقر الحمساوي ! وهذا الفشل يحسب في ميزان اخفاقاتها المتكررة !
اما الامر الثاني المخفي فهو لا يقل وبالأ عن الامر الاول !
حادثة الاشقر الحمساوي تكشف عن الفهلوة الانقاذية , واللعب علي الحبال المتشابكة , علي طريقة موسي كوسه ؟ أبالسة الانقاذ هم المنتج , والمخرج وكاتب السيناريو لفيلم الاشقر الحمساوي ؟
أمسك نفسك شيئأ … عناصر أبالسة الانقاذ هم الذين برمجوا السيارة المقصوفة , التي كان المفروض ان يكون بداخلها الاشقر الحمساوي , بوضع شريحة الكترونية ممغنطة علي اسفلها , اتجه اليها الصاروخ الذكي المبرمج الذي اطلقه عناصر الموساد الاسرائيلي !
حادث بورتسودان مخطط من قبل جهاز الامن والمخابرات الوطني , بالتنسيق مع جهاز السي اي اي الامريكي , ( ومن ورائه الموساد الاسرائيلي ) !
الذين يعرفون بمخطط حادث بورتسودان هم العناصر التي قامت بالتخطيط والتنفيذ في جهاز الامن والاستخبارات الوطني , تحت القيادة المباشرة لمحمد عطا المولي !
والرئيس البشير … وبس ! حتي الاستاذ علي عثمان محمد طه , والدكتور نافع علي نافع , ليسا علي علم بهذا المخطط !
وفي هذا السياق , ياتيك بالاخبار من لم تزود , ومن لم تبع له بتاتا , ولم تضرب له وقت موعد !
يمكنك , ياهذا , ان كنت تقرأ اللغة الفرنسية , ان تنقر علي الموقع الالكتروني لجريدة ليبراسيون , علي الرابط :
http://www.liberation.fr/
لتشم بعضأ من شمارات حادثة بورتسودان في تقرير برنارد هنري ليفي , اليهودي العالم ببواطن امور الموساد الاسرائيلي ؟ ولتتنور عن ولوغ ابالسة الانقاذ مع جهاز السي اي اي في مكافحة ( الارهاب العالمي ؟ ) , رغم ان الابالسة ينسقون مع حماس في توصيل الاسلحة الايرانية والسودانية الي غزة ؟
مبدأ موسي كوسه في اللعب علي الحبلين ؟
يقتل الابالسة الميت ويمشون في جنازته , ويتوعدون بأن دمه لن يذهب هدرأ ؟ يصعب علي عقلك السوي تصديق ذلك ! ولكن هل تصدق ان ابالسة الانقاذ قد سجنوا عرابهم الذي علمهم السحر ؟ وهل تصدق ان ابالسة الانقاذ قد اغتالوا 300 الف دارفوري , وشردوا اكثر من 4 مليون دارفوري ؟
الغاية من هذا المخطط التي تبرر الوسيلة , هي ببساطة الانبراشة والانبطاحة , لاسترضاء الامريكان , وبوس الايادي , لشطب أمر قبض الرئيس البشير !
امر قبض الرئيس البشير هو ام واب وخال وعم وحبوبة مشاكل السودان !
في سبيل شطبه , يهون الغالي ! فتش عن امر قبض الرئيس البشير وراء اي حادثة غريبة , او أي تفريط اجرامي في ثوابت الوطن !
ولكن دعنا نبدأ القصة من طقطق :
هل سمعت بمبدأ موسي كوسه ؟
ذكرنا في مقالة سابقة أن موسي كوسه ( عام 2003 ) , وبتعليمات مباشرة من سيده العقيد , أنبرش وانبطح وقال …. الروووب لسادته الامريكان , ليجنب سيده العقيد اللذيذ مصير الهالك صدام حسين !
قلب موسي كوسه الف هوبة لاسترضاء الامريكان ! نستميحك , يا هذا , ولكي يستقيم السياق , في اعادة نشر ما ذكرناه في حلقة سابقة , عن مبدأ موسي كوسه , في التفوق علي نفسه , في استرضاء الامريكان , وتقديم مئات من الشباب الليبي كقرابين لرضاء الامريكان عن سيده العقيد !
كان موسي يرسل عملائه لتجنيد الشباب الليبي الفقير للجهاد في العراق ضد الصليبيين الامريكان ! خصوصا شباب بلدة درنا الليبية , المشهورة بتراثها الاسلامي العريق ! كان عملاء موسي يتخفون في مسوح رجال الدين ! ويغسلون ادمغة الشباب الليبي بالجنة والحور العين ! والجهاد في سبيل الله !
ويسهل عملاء موسي السفر للشباب الليبي للعراق , عن طريق سوريا ! ويمدونهم , وهم في العراق بالاسلحة والتجهيزات اللوجستية المتطورة ! ويسهلون لهم ارتكاب بعض العمليات الخفيفة !
ثم يقوم موسي بفضح هؤلاء الشباب واحدا تلو الاخر , للمخابرات الامريكية !
التي تفعل فعلتها في كل واحد منهم !
ولسانها يلهج بالشكر لموسي , وقدرته الاسطورية في تحديد مكان كل واحد من هؤلاء المجاهدين الليبيين التابعين للقاعدة !
وصل الامريكان الي قناعة بان ليبيا تعاني من سرطان القاعدة ! والدليل الالاف من الشباب الليبي المنخرطين في صفوف القاعدة في العراق ! أذن ليبيا وامريكا والغرب في قارب واحد ! وما يصيب ليبيا سوف يصيب امريكا !
أو هكذا اراد العقيد للامريكان أن يفهموا الوضع التدليسي !
وزارت حمالة الحطب كونديلزا رايس ( وزيرة الخارجية الامريكية وقتها ) ليبيا ! وقبلها العقيد علي خدها الايمن , وكذلك علي خدها الايسر ! واجزل لها في الهدايا والعطايا !
وعادت الامور بين العقيد والامريكان الي عسل ولبن وسمن !
بفضل مبدأ موسي ! المأخوذ من مبدأ هوبز … لا اخلاق في السياسة ! خصوصا في عالم المخابرات العكر !
والثمن ارواح الشباب الليبي البرئ من دم ابن يعقوب !
الفريق محمد عطا المولي يعمل بمبدأ موسي كوسه لانقاذ رئيسه البشير من بروش سجون لاهاي ! ويضحي في سبيل ذلك بالاشقر الحمساوي , ومثله معه من قادة حماس , ومن مواطني بلاد السودان !
يقلب الفريق عطا كثيرا من الهوبات لارضاء رئيسه البشير , الذي رفعه بالزانة ( يوم الخميس 13 أغسطس 2009 ) مديرا عاما لجهاز الامن والمخابرات الوطنى !
وسوف نشرح لاحقأ كيف نجا الاشقر الحمساوي , باعجوبة , من موت محقق ! ونوضح تسرع السيد خالد موسي ( المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية ) في تأكيد أن المواطنين السودانيين اللذين تم اغتيالهما , داخل العربة , بواسطة الصاروخ الاسرائيلي , هما : السيد عيسى أحمد هداب وسائقه الشخصي السيد أحمد جبريل! صحيح ان لوحة السيارة المقصوفة كشفت ان العربة مسجلة باسم السيد عيسي احمد هداب ! ويعرف العامة ان سائقه الشخصي هو السيد احمد جبريل ! ولكن فحوصات ال
DNA
سوف تظهر الهوية الحقيقة للمغتالين الاثنين المتفحمين داخل السيارة المقصوفة !
كما سوف نشرح , بالتفصيل , تعاون الفريق عطا مع ليون بانيتا ( مدير جهاز السي اي اي الامريكي ) في حادثة الاشقر الحمساوي الفاشلة ! ومن قبل في حادثة بورتسودان السابقة الي راح ضحيتها 119 شهيدأ !
هل فهمت , يا هذا , لماذا صمت نظام الانقاذ في الحادثة الاولي , صمت القبور , ولم يحرك ساكنا ؟ ولماذا سوف يصمت في اعقاب حادثة الاشقر الحمساوي , ولن يصعدها ؟
وما فعله الفريق عطا ليس بغريب علي , أو مستبعد من جهاز الامن والمخابرات الوطني ! فهذه هي شيمة هذا الجهاز وديدنه ! وأخر مسلسل الافعال الشنيعة لهذا الجهاز , أغتصاب المناضلة صفية اسحق في مكاتب الجهاز . في قلب الخرطوم ! وتعذيب , وأغتيال شرفاء المواطنين في بيوت اشباح الجهاز ! وقبل ذلك , في زمن غابر كالح , تعاون نفس الجهاز سئ السمعة مع جهاز السي اي اي الامريكي ( ومن خلفه جهاز الموساد الاسرائيلي ) في ترحيل يهود الفلاشا من اثيوبيا الي اسرائيل ؟
ولاحقاق الحق , تصرف جهاز الامن والمخابرات الوطني السوداني ليس استثناءأ , او خروجا عن المالوف , والمعمول به في عالم المخابرات الهوبزي ( من مبدأ هوبز ) , الذي لا يرعي حرمة من دين أو مثل او اخلاق !
ويمكن ان نذكر عشرات الامثلة لتعاون اجهزة المخابرات العربية مع جهاز الموساد الاسرائيلي , وجهاز السي اي اي الامريكي , للايقاع والتضحية بقادة فلسطينين وعرب ( اكبر حجمأ من الاشقر الحمساوي ) , كقرابين للانبطاح والانبراشة لقوي الاستكبار , لتحقيق مكاسب صغيرة وتافهة وزائلة !
ونزعم ان حالة الانقسام في الصف الفلسطيني بين فتح وحماس , هي السبب الاساسي لتعاون جهاز الامن الفلسطيني في رام الله مع الموساد الاسرائيلي , والسي اي اي الامريكية , ضد المقاومين الفلسطينين من حركة حماس !
واذا كان جهاز الامن الفلسطيني يتعاون وينسق مع جهاز السي اي اي , ومع جهاز الموساد , ضد المقاومين الحمساويين ؟ فما وجه الغرابة ان يفعل جهاز الامن والمخابرات الوطني السوداني نفس الشئ , خصوصأ اذا كان ثمرة هكذا تعاون وتنسيق شطب امر قبض الرئيس البشير , مشكلة مشاكل السودان لهذا القرن ؟
وهكذا تعاون أمني مع امريكا ( اسرائيل ؟ ) ضد حماس وقادتها , لا يمنع نظام الانقاذ من تصنيع الاسلحة في الخرطوم لصالح حماس وبتمويل ايراني , كما ذكر ابوذر علي الامين في تقريره الذي قذف به الي غياهب السجون ؟
ده براه … وده براه ؟
ابالسة الانقاذ يمكنهم التعامل , والبيع والشراء مع الجن الاحمر ( الامريكي ) , والجن الاسود ( الايراني ) , والجن الاخضر ( الحمساوي ) , في وقت واحد , ودون ان تطرف لهم عين ! اليس كل واحد من هؤلاء مخلوق من نار السموم , كما ابليس الانقاذ ؟
ولا نلقي الكلام علي عواهنه ! ولا نتحدث من فراغ ! وهاك ادناه اربعة امثلة , من بين مئات , تؤكد التنسيق والتعاون الامني بين اجهزة المخابرات العربية وجهاز السي اي اي الامريكي ( ومن خلفه , بل قل من أمامه وفوقه , جهاز الموساد الاسرائيلي ) :
أولأ :
في يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008 , وفي حي كفر سوسة في دمشق , تم اغتيال الحاج عماد مغنية , رئيس الجناح العسكري في حزب الله اللبناني ! تمت عملية الاغتيال بتفخيخ سيارة عماد مغنية عن طريق استبدال مسند رأس مقعد السائق في سيارة عماد مغنية , بمسند يحتوي على شحنة متفجرات , قليلة الحجم وخفيفة الوزن , لكنها شديدة الانفجار ! وتم كل ذلك بالتعاون الوثيق بين جهاز المخابرات السوري , وجهاز الموساد الاسرائيلي !
صدق او لا تصدق ؟
ثانيأ :
هل تذكر المهندس الحمساوي يحي عياش , الذي اقض مضجع العدو الاسرائيلي لنشاطه في مجال تركيب عبوات ناسفة من مواد أولية متوفرة في قطاع غزة ! لقد تم اغتيال المهندس عياش ( بيت لاهيا في قطاع غزة – 5 يناير 1996 ) , باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف محمول ! اهداه للمهندس عياش ابن عمه , الذي يعمل في جهاز المخابرات الفلسطيني , ( رام الله ) ! الجهاز المتعاون مع الموساد الاسرائيلي !
جهاز المخابرات الفلسطيني , يتعاون مع الموساد الاسرائيلي لقتل مقاوم فلسطيني حمساوي ؟
صدق او لا تصدق ؟
ثالثأ :
في فجر يوم الاثنين ، 22 مارس 2004 ، لقي شيخ المجاهدين الفلسطينيين الشيخ أحمد ياسين ( مؤسس حماس ) ربه ، وهو يغادر المسجد على إثر أدائه صلاة الفجر على كرسيه المتحرك! حيث تعرض هو , وأبناؤه , وعدد من المصلين لهجوم بصاروخ من طائرة اسرائيلية ! تطايرت جثة الشيخ الجليل , وكرسيه , وحوالي عشرة ممن كانوا معه ، أشلاء ممزقة ، إضافة إلى عشرات من الجرحى منهم ابنا الشيخ , واسماعيل هنيه !
زرع احدهم ( من اقرب المقربين للشيخ ) شريحة الكترونية ممغنطة , تحت مسند اليد في كرسي الشيخ المتحرك ! هذه الشريحة بها برنامج يوضح خط الطول والعرض للشريحة , ويمكن للصاروخ الذكي ان تتم برمجته , ليصوب مساره , لكي يلتحم بهذه الشريحة وينفجر ! وهذا ما حدث للشريحة الممغنطة تحت مسند اليد في كرسي الشيخ المتحرك , في فجر يوم الاثنين ، 22 مارس 2004 !
لم تكشف حماس عن هوية من وضع هذه الشريحة علي مقعد شيخ يس المتحرك ! ولكن تقول الشائعات انه عنصر مقرب من الشيخ احمد يس , ويعمل في جهاز الامن الفلسطيني ( رام الله ) !
تواطأ جهاز الامن الفلسطيني مع الموساد الاسرائيلي ضد فضيلة الشيخ المقعد !
صدق او لا تصدق ؟
وهذا ما حدث , بالضبط , مساء الثلاثاء الموافق 5 ابريل 2011, للعربة التي كان مفروض ان يكون بداخلها الاشقر الحمساوي في بورت سودان ! قذفت مروحية بصاروخ مبرمج في اتجاه شريحة الكترونية ممغنطة مثبته علي العربة المقصوفة !
رابعأ :
في مساء السبت 17 أبريل 2004 , قامت مروحية إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي , بإطلاق صاروخ مبرمج في اتجاه شريحة الكترونية ممغنطة , مثبتة تحت سيارة الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي , رئيس حماس , ( بعد استشهاد الشيخ احمد يس ) !
قتل سائق السيارة في الحال ! ثم لحقه الدكتور الرنتيسي , وهو على سرير المستشفى , في غرفة الطواريء !
لم تكشف حماس عن هوية من وضع هذه الشريحة تحت عربة الدكتور الرنتيسي! ولكن تقول الشائعات انه عنصر مقرب من الدكتور الرنتيسي , ويعمل في جهاز الامن الفلسطيني ( رام الله ) !
مرة اخري تواطأ الامن الفلسطيني مع الموساد الاسرائيلي لقتل رئيس حماس !
صدق او لا تصدق ؟
ثم هل تذكر , يا هذا , ان صلاح قوش قد فتح ملفات المجاهدين الاسلامويين , وسلمها معهم , للامريكان ! كما سلم الابالسة معارضين اسلاميين اريتريين لنظام اسياس افورقي , الذي قام بسحلهم فور وصولهم الي اسمرة ! وسلم الابالسة اسلاميين ليبيين للعقيد , الذي قام بجلدهم بالسوط علي رؤوسهم كل يوم , وهم يحبون , علي اربع , كما الكلاب , وينبحون كما الكلاب …هو … هو … هو , حتي هلكوا جميعهم , وعن بكرة ابيهم , تحت سياط العقيد اليومية !
ارسل قوش عملائه السودانيين ليخترقوا صفوف القاعدة , خصوصا في العراق والصومال , ليجمعوا المعلومات , التي يقدمها قوش للامريكان كعربون للصداقة والانبراشة !
أغتيال الامريكان لابي مصعب الزرقاوي , بواسطة صاروخ جو – ارض , كان نتيجة معلومة من عنصر امن سوداني تم زرعه , بواسطة قوش , في صفوف جماعة ابي مصعب الزرقاوي !
ماذا كسب نظام الانقاذ في الماضي من تعاونه وتنسيقه مع جهاز السي اي اي الامريكي ؟
يرد الامريكان علي هذا السؤال المفتاحي بان الجائزة الكبري التي فاز بها نظام الانقاذ هي عدم قصفه وضريه بالقنابل والصواريخ كما كان الحال مع الطالبان في افغانستان ؟
وماذا سوف يكسب نظام الانقاذ من تعاونه الحالي مع جهاز السي اي اي الامريكي ( مثلا حادثة الاشقر الحمساوي ؟ التي ربما كان نظام الانقاذ قد ورط فيها الاشقر الحمساوي , لكي يفضحه للامريكان , فيما بعد . حسب مبدأ موسي كوسه الشهير ؟ ) ؟
يرد الامريكان علي هذا السؤال المفتاحي بان الجائزة الكبري التي ربما فاز بها نظام الانقاذ هي احتمال تجميد او حتي شطب امر قبض الرئيس البشير !
في بلاد السودان , الدنيا تبدأ وتنتهي عند امر قبض الرئيس البشير ؟
نواصل سرد تفاصيل عن عملية الاشقر الحمساوي في الحلقة القادمة ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.