انعقدت جلسة النطق بالحكم في قضية البطلين عروة وعماد الصادق حمدون أمس الثلاثاء، واستعرضت طلبا بتأجيلها من هيئة الدفاع، وتم تأجيل الجلسة إلى 5 سبتمبر المقبل. وحضرت حشود ضخمة المحاكمة تقدمتها الاستاذة / سارة نقد الله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي، وأم سلمة ورندة ورباح الصادق المهدي وأسرة البطلين، إضافة لنشطاء وصحفيين وصحفيات، وهيئة الدفاع التي بلغ عدد حضورها نحو خمسين محامياً ومحامية على رأسهم الأساتذة نبيل أديب ومحمد عبد الله الدومة وساطع الحاج وحسن جلالة وسارة دقة وإسماعيل كتر. وانعقدت الجلسة برئاسة القاضي صلاح الدين عبد الحكيم، وهيئة الاتهام برئاسة بابكر عبد اللطيف رئيس نيابة أمن الجرائم الموجهة ضد الدولة ومعه معتصم عبد الله أحمد وكيل نيابة أمن الدولة وأكرم الحاج الأمين وأحمد بشير محمد . وأفاد القاضي بتقدم محامي دفاع المتهم الثاني عروة الصادق بطلب إمهاله لأسبوعين لتقديم مرافعة الدفاع الختامية وذلك نسبة (لعدم تمكنهم من إعداد المرافعة)، وطالبت المحكمة بمعرفة رأي الطرف الثاني (الاتهام)، حينها رفض ممثل الاتهام، معتصم عبد الله، الطلب مستنداً إلى أن الدفاع منحت له مهلة كافية، وأن طلب التأجيل جاء على سبيل التسويف والمماطلة !! حينها رد الأستاذ ساطع الحاج بأن هيئة الاتهام حينما لم تفرغ من مرافعتها في موعدها المحدد تقبلت هيئة الدفاع الأمر ولم تعرقل سير المحكمة في أي من أوقاتها، مستنكراً تفسير طلبه بالتسويف واعتبره (أمراً عجباً) باعتبار هيئة الدفاع الأحرص على موكليها، وأن طلبه (إجراء عادي ومعروف ومتعارف عليه في المحاكم منذ أن بدأ القضاء في السودان ولم يكن يوماً نشازا ولا غريباً). وقال القاضي إن تمكين الأفراد من الدفاع منصوص عليه في الدستور والمواثيق العالمية ، ومن ضمن مواد الاتهام المادة 50 من القانون الجنائي التي تصل عقوبتها إلى الإعدام مما يتطلب إتاحة الفرصة الكاملة للدفاع ، لذلك وافقت المحكمة على إعطاء مهلة حتى يوم 28 أغسطس الجاري لإعداد مرافعة الدفاع الختامية عن عروة، على أن تعقد المحكمة لنطق الحكم في الساعة الحادية عشر من صباح يوم 5 سبتمبر المقبل. وتشير (حريات) الى ان الجلسة بدأت بعد الثانية عشرة من ظهر أمس وسط حماس كبير وتكبير وهتافات لدى حضور البطلين داخل قاعة المحكمة واللذين كانا يكبران (الله أكبر ولله الحمد) وترتج القاعة بتكبير الحشد من خلفهما، ومن ثم بدأ البطل عماد بالهتاف (جاهزين جاهزين لصلاح الدين)، ورددت القاعة من خلفه، وبعدها توجه مخاطباً بصوتٍ عالٍ ممثل الادعاء ملازم جهاز الأمن / أنس البادرابي، الذي كان يجلس مرتدياً سترة سفاري بنية، ويبدو على محياه الموات : (اليوم قضيتنا ستنتهي، يا أنس، باقي قضية رئيسك عمر البشير).