ارجو من يريد ان يتحدث بحماس عن الطريق لمنظمة التجاره الدوليه الحره ، باعتبارها المخرج لنا،ان يعي الاتي: *ما علاقتها مع العولمه؟ هل العولمه ظاهره طبيعية ام من صنع الانسان ولمصلحة من؟ماهي القوي والموءسسات الدوليه المسئوله عن نجاح العولمه ومنظمة التجاره الدولية ؟ *ماهو دور المصارف الدوليه والموءسسات الماليه الدوليه كالبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وسياسات تشجيع الاقتصاد الحر، واضعاف القطاع العام، وتحجيم العماله به، وتخفيض الجنيه، وفرض الضراءيب غير المباشره بدلا عن ضرائب الدخل المباشره، وآلتي يقع جل عببءها علي ذوي الدخول الدنيا. والاعتماد علي القروض الخارجيه ذات تكلفة خدماتها العاليه. والمرتبطة كلها بسياسات اقتصاديه بعينها لا تستهدف أصحاح التشوهات الهيكليه في الاقتصاد وقطاعاته الانتاجيه والسلسلة التسويقيه المشوهه ايضا، مما أضر بالانتاجيه والإنتاج، وتولدت عنه سلبيات كبيره علي قطاع واسع من جموع الشعب السوداني، نتيجه تطبيق السودان لسياسات التركيز الاقتصادي. *ماهو اثر منظمة التجاره الحره والمنظمة التي تتبع لها كمنظمة الملكيه الفكريه ، علي زراعة وليس فقط نقل التكنولوجياوتطوير الصناعات اليافعة بالدول الناميه؟ *ما المقصود بمبدأ المنافسه الحره بين الدول؟ هل القطاعات المنتجه السودانيه ممكن ان تدخل الان في منافسه متكافءه مع للقطاعات المنتجه بالعالم الاول؟ قبل ان نطور قطاعاتنا المنتجه لتتنافس بكفاءة دوليا؟ *الدخول بمنظمة التجاره الدوليه, بصوره متعجله قبل تأهيل الاقتصاد السوداني وقطاعاته الانتاجيه والخدميه، مسالة مدمره وفي غاية الخطوره، حتي ترامب يتخوف منها. *الاخوه المتحمسين للدخول المتعجل لمنظمة التجاره الدوليه الحره، هل يعلموا بالإجراءات العقابيه عند الرغبه في الخروج؟ *وهل بمقدوراي دوله ناميه ان تتحمل الإجراءات الجزاءيه في حالة الرغبه في الخروج؟ *يا جماعه المعرفه تحتاج للتخصص وليست الاندفاع المتهور والذي يسمي في هذه الحاله بالعولمه المدمره: Crash globalisation نحن محتاجون ان نحسب اي خطوه تخطوها نحو منظمة التجاره الدوليه المره، حتي لا يقع الفاس في الراس. * هذه ليست ادعاءات سلطوية، هذه مسالة علم مرتبط بالتجربة العمليه المعاشه للمساله. *اتحدي, واستغفر الله من الانا، اي اقتصادي في الدنيا ممكن يوضح لي ان هنالك دوله ناميه واحده في الدنيا تمكنت بمحض ارادتها واحترام سيادتها بالتمكن من الخروج من منظمة التجاره الدوليه الحره بعد الدخول فيها بدون جزاءات مجحفه. *المساله باختصار هي استعمار جديد. *علينا بدلا من الشعارات الزائفه ، ان نركز علي التكاملات الاقليميه وجنوب/ جنوب، كما جاء في تقرير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق، ادوارد هيث والمستشار الألماني الاسبق بيلي براند. *ادوارد هيث ادان الراسماليه الطفيليه، باعتبارها تمثل الوجه القبيح للراسماليه. ء* سوءال اخير، هل التخلف بالعالم النامي الان نتاج طبيعي ام نتاج لظاهره تاريخيه مؤلمه ، مرتبطه بالاستعمار القديم؟ ونحن الان نحتفل بذكري الاستقلال ، الذي نسال الله ان يكن بالمضمونين السياسي والاقتصادي، والحكم الراشد. *انا لست من ينادي بالانقلاق ، ولكن للتحسب، برويه ، كما يقول صديقي: بروفسير اللكس دي فآل ، خريج اكسفورد، والأستاذ بهارفرد، وكبير مستشاري الرءيس امبيكي، والذي نصح بالدخول تدريجيا بالعولمه: Gradual globalization وليس؛ crash globalisation. وكما يقول ايضااستاذي الجليل: البروفسير المجري توماس سنتش في كتابه: الاقتصاد السياسي للتخلف. وهذا الكتاب ترجمه للعربية، الاخ الدكتورالعراقي فالح عبد الجبار، بجامعة لندن. *لا مانع لدي، ان رايتم والأستاذ احمد يوسف التاي, نشره في الصحف او عموده نبض الشارع كمساهمه ونصيحه دندراويه، لي الله والرسول. اللهم اشهد اني قد بلغت.. مخلصكم: د . منصور يوسف العجب ابوجن.