حبل فضاء الإنترنت السوداني في الآونة الأخيرة بغيوم داكنة بشرت بهطول عملية تغيير سياسية-إجتماعية معقدة وصعبةفي السودان. التقدم التكنولوجي ألمتعددالأوجه, في فضاء الإنترنت ووسائط ألتواصل الاجتماعي يتفاعل ويتشابك تشابكاَ وثيقا مع حياتنا اليومية, ويلعب دورا محوريا في تحوير وتشكيل تفكيرنا وسلوكنا ومواقفنا بوتيرة شاملة ومتسارعة. وبذلكالتركيب والتعقيد, يكون التداخل الكثيف بين عالمي "ألإفتراضي"و"ألوقعي", في عصر هيمنة فضاء ألإنترنت، تمثل الصفة السائدة فيتكوين أفكارنا و تعدد سفر موروثنا الثقافي. إن طبيعة ومدى إنتشار وسائط ألتواصل الاجتماعيي, لا تفرُض فقط عالمية سلطتها وتاثيرها, ولأكن أيضا تفاعلنا معها, ومدي إعتمادنا عليها, وحجم رقعة اَمالنا وتوقعاتنا منها. ولذلك واقعية وجود فضاء الانترنت خارج سيطرة الدولة, ورقابة الأنظمة الشموليّة والاستبداديّة,شكّلتمحراباًقَصْي لإرادة ألتعبير الحر لكثير من مظاهر الإحباط و الاعتراضالسياسيوالاجتماعي. ومع كل ذلك، فإن 'التحميل اللُّحظي الفطير‘ للظواهر الاجتماعية والسياسية المُعقّدة علي شبكة وسائل ألتواصل ألإاجتماعي لا يزال في مهد ايامهِوعنفوان ربيعهِ, وامامه طريق مُتعرِّج, شائكوطويل إلي حينبلوغ نضوجه و وظهور أثاره على شتي أوجه حياتنا اليومية. على مر التاريخ البشري كان للوسائل والطرق الجديدة المبتكرة في الاتصال بالأخر,تأثيرهاالفارقعلى تفكيرنا وسلوكنا وتحديد مسار مستقبل تتطور أفكارنا وإجتماعنا البشري. فيلسوف القرن الرابع الإغريقي أفلاطون ، في حواره مع أستاذه سقراط, رأى الكتابة والقراءة كأدوات حديثة للتعلم،ولأكنه تحفظ علي ماراَه تاثيرا سالبا منها علي الذاكرةوذلك بتشجيعها إلي الركونلعملية الحفظ والتكرار المحض. ولاكن، فإن بعض شواهد التاريخ تقول لنا, أن كل تغيير جديد، في أي جانب من جوانب حياتنا،اُستُقبِلَو جُوبِهْبالمقاومة والرفض كرد فعل لتركيبة نفسيتنا ألإجتماعية المحافظة التي تخشى التغيير و الولوج لعالم المجهول. ويجدرهنا أن نقول, وعلى عكس ما إعتقد أفلاطون, إن'الوسائط الرقمية‘ يمكنا إعتبارها إمتدادا 'لذاكرتنا البيولوجية‘,وألأحري في القول, إن ألأثنين معا يشكلان 'منبرا معرفي‘لتطور التفكير العقلاني والنقدي على حساب التكرار والحفظ المجرد,والتي بدورها لأتشجع سوي التصور العقائدي والركود الثقافي. بعد هذه المداخلة المقتضبة, وإدراكنا لأهمية المهمة الحاسمة الملقاة علي عاتق وسائل الإعلام الاجتماعي في التأثير على مسار التغيير في بلد السودان المنكوب، وجب علينا قبول التحدي والخروج إلي المكشوففي محاولة لتحسس و فهم، ومن ثم تصور ألأسباب وألنتائج المرجوة من وسائل الإعلام الاجتماعي في اتجاه التغيير والصراع المحتمل في 'سايبر الفضاء‘السوداني. وبادئ ذي بدء, أنه قد يكون من المفيد إذا تصورنا فضاء الانترنت كاِنعِكاس لظاهرتين ثقافيتين منفصلتين:(1) ثقافة غرفة النوم، (2) 'ثقافة مجال الحياة العامة‘: (1) ثقافة غرفة النوم تمثل بيئة خاصة – فضاء خاص,واقعي وغني بوسائط ألإتصال ألأجتماعي، والتي فيها يسعى الفرد لنسج علاقات إجتماعية تتفق مع تصورَهُ لنفسه ومصالحهومعتقداته وسلوكه. هذه المساحة المستقلة ذاتياً تُمَكّن 'المبدع/ة-المالك/ة‘من التحليق عالياَ بعيداً عن رقابة وإضطراب رياح التأثير الثقافي الخارجي المعاكس. ومن هنا, يمكننا أن ننظر إلي ثقافة غرفة النوم على أنها محاولة لنسج 'عُش هوية ثقافية‘ خاصة ومتميزة بمبدعها/تها-مالكها/مالكتها, هذا من ناحية.(2) أما من الناحية ألأخرى فإن'ثقافة مجال الحياة العامة‘ تمثل فضاء أوسع حيث يتم توجيه النشاط 'السبراني‘لغرض إشراك الجمهور وتعبئة لضروب سياسية و إجتماعية شتي:'الثورة البرتقالية‘، 'الربيع العربي‘, 'إحتلوا وول ستريت‘, لهي دليل صارخ على سلطة ونفوذ نشاط الإنترنت على المشاركة العامة, وديمقراطية ثقافة 'ألجموع‘التي تنتظم كل جوانب الحياة. على الرغم من كل هذا التاثير,فانها ليست سمات التطورة التكنولوجي البحتلفضاء ألإنترنت التي تمكننا من تحريض ألجموع وإشراكها في نشاطنا الموجه إليهم, ولاكن,هو دهاء وإبداع الناشطين ومن لديهم مهارات اجتماعية للاستجابة لتطلعات ومصالح واحتياجات الجمهور المستهدف. بأي حال من الأحوال، وفي هذا السياق، فإننا لأ نشير بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى اي نشاط الإعلامي-إجتماعي يهدف للتحريض على العنف,أوالكراهية, أوالعنصرية, أوالتطرف السياسي أو الاجتماعي أو الديني. من وجهة نظرنا ينبغي النظر في مثل هذه الأنشطة الهدامة كأعراض سلبية وضارة غير مرغوب فيها كنتيجة لسوء استخدام منصة عامة, حرة وليبرالية. إذا تقمصنا جرأةكافيةلإسقاط إستقراء أستدلألي لنظرية ثقافة غرفة النوم علي ما إصطلحنا عليه ب-'ثقافة غرفة ألمشرف ألإفتراضية‘فقد يصبح بألأمكان إستخلاص بعض أوجه التشابه والاختلاف في ما بين واجهتي ثقافة وسائل ألتواصل ألإجتماعي السوداني: (1)ثقافة غرفة النوم, (2)وثقافة غرفة ألمشرف ألإفتراضية.علاوة على ذلك, وللإلتزام بمعايير وأدوات تحليل إجتماعية-سياسية مترابطة ومتسقة, وذات دلالت تقودنا لإستنتاجات منطقية، فلأ بد علينا من فهم خيارات وأحكام المبتدع/عة-المشرف/فة, في المرة الأولى عندما قرر/تالولوج وألإنضمام إلي مجتمعات الفضاء السبراني الغير محدود. أولا وقبل كل شيء، يمكننا أن نقول إن قرار إمتلاك-إنشاء حساب شخصيفي فضاء ألإنترنتقد بني على أساس إرادة فردية, حرة وليبرالية.إنَّ إختيار اننكون جزءا من فضاء مجتمع بحدود ألعالم, قد لا يكون إختياراً حراَ في مجمله. ومع ذلك، فإن التوقيت، ونوع واجهة وسيلة التواصل، والكيفية التي نختار الدخول بها لهذا العالم، هي بالتأكيدحكم من ألإمكان إرجاعه بطرق متعددة لإرادة إختيارنا الحر.بلاشك، نحن نمتلك قدرات التفكير والمنطق لإختيار ألبقاء في خارج منظومات التواصل ألإجتماعي، أو اختيار مسار بديل يقودنا إلى مركز ولب هكذا ظاهرة ثقافية- إجتماعية.في كل ألأحوال, ألإختيار الحر لصفة 'الدخيل-ألثقافي‘تتعارض مع طبيعتنا كمخلوقات بشرية. بمجرد أن نجد أنفسنا نسبح بين سحائب فضاء ألإنترنت، ننخرط بنشاط في صياغة وتشكيل هوية ثقافية نخصصها ونوجهها للمجال العام. منذ بداية عهد تكون هذه الهوية الجديدة,تسعي للتأثير علي محيطها الخارجي-الآخر وحثه لتعريف نفسه بما تعتبرههي عن نفسها (هوية المبدع/ة-المشرف/ة ) خواص ثقافية مثالية. الحاجة الاجتماعية ألمُلِحة 'للأخر‘تستلزم 'خلق شبكة ‘ من نطاق أوسع من الأفراد يشارك المبدع/ة-المشرف/ةطموحه/هاومصالحه/ها وتطلعاته/ها من خلال نمط هويته/تها الجديدة. أي فرد موجود في فضاء ألإنترنت له حق ألإرادة الحرة في إنشاء حساب فردي أو مجموعة, تحت أي اسم أو لقب يراه/ تراه مناسب وملائم.في أغلب ألأحيان ي/تصبح مبتدع/ةالمجموعة هو مشرفها/تها، وقد ي/تطلب من الآخرين ألإنضمام للمجموعة، أو يقرر هو/هي من تلقاء نفسه/ها إضافة المزيد من المشرفين/فات ألذين/ألأتي ي/ تحكم بانهم مناسبون, او يلائمون مقاييسة/ها لما يجب عليه أن يكون المشرف/ة. عملية اختيار المشرفين/ات) ألإضافيين/يات تتم بإجراء معاينة تفكير داخلي, بوعي أو لاوعي, من جانب واحد تكون معايير الاختيار فيها هو ما يتفق أو يطابق سمات وخصائص الهوية الثقافية للمشرف/ة-المبدع/ة. في إحتمال وجود حالة تماسك ثقافي للمشرفين/فاتبمعزل عن بقية أفراد المجموعة, يولد سلوكجماعي مشابها لوصف سلوك"عربة السيرك". هذا السلوك الجديد المترسخ, والمعاد تكرارهبحكم ألرضاء والملأئمة النفسية لصانعية من مشرفين/فات, هو ما إطلقنا عليه مصطلح 'ثقافة غرفة ألمشرف ألإفتراضية‘. بقياس منطقي بسيط,نتحقق من أنه لأمعني لمجموعة بدون أعضاءقد تكون مشاركتهم سلبية,بعد إضافتهم من قبل المشرف/ة-المبدع/ة, أو إيجابية فاعلة, بعد إختيارهمللإنضمام بمحض إرادتهم الحرة. الدافع والوسيلة لخلق مجموعة ذات غرضعام قد يختلف من ظرف لإخر. ومع ذلك فإن نتيجته النهائيٌّة محددة:عدم وجزد عددكافي من ألأعضاء, يعني عدم وجود مجموعةبتعريفها الرقمي. المبدع/ة-المشرف/ة لديه خيار ترك ألأخرين استخدام خياراتهم الحٌرّة والتقديرية في الانضمام أو عدمه: أوتجاهل ذلك وإضافة أعضاء إلى مجموعته/ها بناءا علي رغبته/ها الخاصة. ألرقم الحرج, أو حجم المجموعة هو عامل حاسم وذو حدين. في واجهته المباشرة، يمثل السبب والمعني للهدف النهائي. أما من جانب أخر فيدل على التماسك والتناسق الثقافي لأعضاء المجموعة, من جهة، أو هيمنة سمات هوية المشرف/ة-المبدع/ة, من جهة أخري، أو في اغلب ألأحيان يمثلنمط سلوكي تختلط فيه لظاهرتين الثقافيتين بنسب متفاوتها . في كثير من الحالات,يكون غرض الوصول إلى نهايات عضوية عالية هو مبرر وسيلة إضافة ألأعضاء بالكم المطلوب, وفي أقصر وقت ممكن. ولاكن, إضافة ألأعضاء من غير موافقتهم الصريحةيتجاهل طبيعة,وسلوك وحقوق الجماعة, و وطريقة عمل عقلها الجمعي. و أيضا يتجاهل مبادئ ألإختيار الحر التي أسست علي مبادئه, وفي المقام الأول, هذه المجموعات. في وجود أفضل حالات الإرادة والقصد، وإذا تتبعنا قياسنا المنطقيفي الاتجاه المعاكس, فسنجد أن فعل خلق المجموعة بشروط ألإختيار الحر، هو السبيل الوحيد للتحقق وجود المجموعة المعنية وبغرضها البائن. على سبيل الافتراض العام، قد يلاحظ المدقق أنه في بداية تشكيل مجموعة وسائط التواصل الاجتماعيانه لأتوجد اية قيودعلي كيفية إدارة المجموعة, إلا من بعض الخواص والامتيازاتالمتعلقة بحقوق المشرف/ة-المبدع/ة. ومن الأكثر شيوعا أيضا، ملاحظة تزايد القيود علي ألأعضاء كلما نما عدد المشتركين, وتصل القيود لأقصى مداها عند ماتقترب عضوية المجموعة لصعيد مستقر. الآلاف من ألأعضاء يضا فون كل يوملمختلف فئات وسائط التواصل الاجتماعي السودانية, ومن دون موافقتهم الصريحةأو بذل أي جهد لفحص ملفات خضائصهم الثقافية العامة أو الشخصية المتعلقة بهوياتهم المتاحة في المجال العام.أعداد كبيرة من الناشطين الأساسيين, في هذه ألمجموعات, تتم إعادة تدويرهم, و بصورة متكررة, وفي مجموعات مختلفة, وبنفس رتابة ألأفكار والسلوك ألإجتماعي-السياسي. وأيضا كذلك,أعداد كبيرة من العضوية ألمضافة سلباَ,أو إيجابا,تكون جزء من أجهزة النظام الأمنية سيئة الذكر, المسماة:"وحدة الجهاد الالكترونية".مثل هذا النشاط العشوائي، ونوع العضوية الغير منقحة, يمكن تفسيرهبعدة ظواهر متعلقة ب'ثقافة غرفة ألمشرف ألإفتراضية‘:(1) إعطاء أولوية قصوي لكم المجموعة علي حساب نوعها؛ (2) التنافس بين مجموعات المشرفين/فات, المتمركز حول الذات, والمنصب على حجم عضوية المجموعة؛ (3) تجاهل حق ألإختيار الحر للأعضاء؛ (4) عدم إدراك المشرف/ة للمعايير والخواص والظروف الثقافية وألإجتماعية الأولية التي مهدت لوجودهفي عالم الفضاء ألإسفيري؛ (5) وأخيرا, عدم المبالاة, او تجاهل التاثير السالب علي المجموعة من ألمشاركة السالبة والهدامة لأفراد أجهزة ألدولة ألأمنية. من مفارقات عصر فضاء المعلومات الرحب والرقمي,أن يكون لنظام شمولي وقمعي إمكانية خلق ما يسمي ب "وحدة أمن إلكتروني" يكون غرضها ألتجسسعلي المجموعاتذات الميول المعارض للسلطة, وتعطيلوتخريب نشاطها, وفي النهاية السيطرة علي مسار توجهها. سلوك أفراد هذه ألأجهزة المتناقض مع طبيعة وجود وأهداف هذه المجموعات ألأسفيرية, يقود في بعض ألأحيان لإعتقال وسجن ألناشطين/اتالذين/ألأتي لم يرتكبوا/بن سوي جريمة استخدام حقهم الديمقراطي في حرية التعبير ومعارضتهم/هن لنظام دولة يستخدم سلطانه غير المشروع للإساءة لمنصة ليبرالية,أنشأتها ودفعت ثمنها فكرة "عالمية حقوق الإنسان". في رأينا القاطع إن إضافة وقبول العدو(وحدة الجهاد الالكترونية)إلى مجموعة شبكة التواصل الاجتماعية يشكل سذاجة وعدم معرفة بروح ونص أسباب واهداف وجود مثل هذه المجموعات. النشاط السالب والتخريبي لثل هؤلأء ألأفراد يطال ويؤثر سلبا علي عملية ترسيخ حقوق الفرد في التعبير, ويؤثركذاك أيضاَ علي السلوك الديمقراطي للجماعية ككل. بإتخاذنا قرارإمتلاك حساب شخصي أو مجموعة عامة,في مابين طيات فضاء ألإنترنت، نكون فد إ خترناألإنضمام الى عوالم ظواهر ثقافية جديدة, مختلفة ومتنوعة بلا حدود. في كل ألأحوال, من الصعب، إن لم يكن من المستحيل, تصنف مثل هذا النوع من ألإمتلاك كإختراع له برائته ويخول لمبتدعه/ته-مشرفه/تهفرض أي نوع من القيود, أو تمنحة/هاأي تفرد أخلاقي أو فكري في إصدار الأحكام، أو اتخاذ قرارات بالنيابة عن, او باسمأعضاء المجموعة, باية حجة او اي شاكلة من التبرير وألأعزار. جميعانحلق,نستفيد أونعتمد على شبكة الانترنت بطريقة أو بأخرى، ، مباشرة أو غير مباشرة، ومع ذلك, فهو القرار وألإختيار ألفرديالحرالذي يمكننا من ألمشاركة في أي مجموعة أو منتدى إجتماعي أو سياسي. على نفس المقياس, إضافة أعضاء إلى أي مجموعة تواصل، ناهيك عن منبر سياسي، ينبغي أن تكون متسقة مع شروط ألإختيار الحر التي مهدت الطريق لمؤسسها الدخول العريض لفضاء ألإنترنت. إذا كان لنا أن نوظف تفكيرنا الاستنتاجي ونعتبر أن الخيار الليبرالي للفردفي تشكيل المجموعة هو ذات "النوع"الذي يعرف المجموعة، فسيكون من الممكنللسلوك الجماعي, الديمقراطي, والحر تمثيل "الفوارق النوعية" و إضفاء المعنى والضوح لغايات و أهداف المجموعة المعنية.وبالإضافة إلى ذلك، إذا إعتبرنا ظاهرة 'ثقافة غرفة ألمشرف ألإفتراضية‘ ما هي إلأجينات معيبة في دينامية وكثافة فضاء ألإنترنت السوداني, فعلينا أن نتوقع من ذريتها الثقافية أن ترث, ومن ثم يتم ألإنتقاء الطبيعي لصفات تمجيد الذات والانطواء الثقافي، وفي نهاية المطاف توطين العزلة الثقافية، وتجزئة مجتمع فضاء ألإنترنت وتفتيته. —————– ملحوظة: هذه ترجمة من للأصل باللغة ألإنجليزية والملحق منشوره مع هذه النسخة, ولذلك للفهرسة والهوامش الرجاء الرجوع للأصل. [email protected] —————– 2nd of January, 2017 6th of march, 2017 —————– Bibliography Sources