دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها    رغم الصدارة شباك الهلال اصبحت متاحة لكل اندبة مورتانيا.    ((فليذهب فلوران غير مأسوفاً عليه؟؟))    التراشق بين الرياضيين يخرج عن المألوف    فناء المسيرية    المليشي ودملاح يشكو َمن قوة من الماهرية انتهكوا حرمة. أهله بقرية أم كو!    فياريال يفسد احتفالات برشلونة ويضمن تأهله لأبطال أوروبا    القاهرة وواشنطن يبحثان ملف الأزمة السودانية    ريال مدريد يقهر 9 لاعبين من إشبيلية بهدفي مبابي وبيلينغهام    تحرير منطقة العطرون من قبضة مليشيا الدعم السريع    انتكاسة تؤجل تجديد عقد كريستيانو مع النصر    شاهد بالصورة والفيديو.. في ليلة زفافها.. عروس سودانية ترتدي أطقم من الذهب مكتوب عليها اسم الناشط الشهير (الإنصرافي)    شاهد بالفيديو.. تيكتوكر مصرية حسناء ترتدي الثوب السوداني وتدخل في وصلة رقص مثيرة على أنغام أغنية الفنانة إيمان الشريف "الكمونة"    فيصل محمد صالح يكتب: السرديات المضللة في حرب السودان… حكاية الغزو الأجنبي    شاهد بالفيديو.. "البودي قارد" يمنع التيكتوكر السوداني الشهير "الصاروخ الصيني" من مقابلة نجمة السوشيال ميديا خلال "بازار" بالسعودية    مصر تدين الهجوم الخطير    احترام الكلمة... لا انتهاكها    حصيلة زيارة ترمب إلى الخليج.. هذه قائمة أبرز الصفقات المليارية    وزير الدفاع السوري يمهل الفصائل المسلحة 10 أيام للاندماج بالجيش    أنشيلوتي: نجلي دافيدي يبلغني بأشياء لا يجرؤ آخرون على قولها    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    الروبوتات لن تأخذ من البشر وظائفهم    غاب رونالدو وانتهى "حلم النصر".. والهلال ينتصر بصعوبة    بنك الخرطوم يحسم الشائعات.. "بنكك" باقية وستظل    مبارك الفاضل: أغنياء الذهب يحولون دون إنهاء حرب السودان    ظاهرة قمر الحليب تزين سماء السودان    امريكا تُعلن عن صفقة أسلحة جديدة مع الإمارات    تراجع حركة الموانئ ببورتسودان    وفاة الفنان محمد فيصل (الجزار)    السندريلا: الزوبعة الإعلامية لا تثنيني عن دعم قضايا وطني    كيم كارداشيان أمام المحكمة غدا    أسوأ من التدخين.. عادة يومية تهدد حياتك بصمت    الزنجبيل.. الحليف الطبيعي لصحة قلبك    والى الخرطوم يقف على الأضرار بالمحطات التحويلية للكهرباء بعد قصفها بالمسيرات ويشيد بسرعة تحرك قوات الدفاع المدني    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    مكافحة المخدرات تضبط بنقو داخل مستشفى الدويم    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    ألفاظ مشتركة بين أهل السودان والخليج (1–2)    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    والي الخرطوم ووزيرة الصناعة يتفقدان عددا من المصانع التي إستئنأفت نشاطها بالخرطوم والوالي يصف الخطوة بالمهمة للمساعدة في الإعمار    محمد رمضان يمازح جمهوره بعد زلزال القاهرة: «مفيش زلزال بيحس بزلزال»    ((مبروك النجاح يانور))    صاحب أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.. وفاة قاضي محاكمات مبارك ومرسي    تجهيزات الدفاع المدني في السودان تحتاج إلي مراجعة شاملة    الطاقة تبلِّغ جوبا بإغلاق وشيك لخط أنابيب النفط لهجمات الدعم السريع    عبر تطبيق البلاغ الالكتروني مباحث شرطة ولاية الخرطوم تسترد سيارتين مدون بشانهما بلاغات وتوقيف 5 متهمين    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إبراء ذمة.!!
نشر في حريات يوم 13 - 12 - 2017

قبل أيام قدم المراجع العام تقريره السنوي، ولأنَّ الأمر الذي أصبح راتباً ومعتاداً أن يمر التقرير كما التقارير العادية، لم يعد أحد يهتم بتقرير المراجع العام الذي يقدم كل شيء بالتفصيل المُفصل.
جاء في نهاية تقرير المراجع العام الذي قدمه في البرلمان الشهر الماضي، ما معناه، أنَّ ديوان المراجعة لا يريد فقط أن يرفع تقاريره السنوية ويشير إلى الانتهاكات هنا وهناك، بل يريد أيضاً أن يرى فعلاً ملموساً، يُشعره أنه يعمل.
انتهى تقرير المراجع العام بانتهاء إذاعته في البرلمان، وصبيحة ذلك نشرت الصحف أجزاء منه، وانتهى الأمر.
عقب تشكيل الحكومة العريضة في أعقاب انفصال جنوب السودان، امتلأت صفحات الصحف اليومية بإعلان وزارة العدل الذي تحث فيه المسؤولين للتقدم بإبراء ذممهم.. استمر الإعلان لفترة من الزمن، ليست طويلة، ثم اختفى، واختفت معه إبراءات الذمة.
لم تخرج وزارة العدل -وقتها- لتحدث الرأي العام، عن ما إذا كان المسؤولون استجابوا للإعلان وأكملوا إجراءات إبراء الذمة، أم انتهى الأمر إلى إيرادات للصحف نظير الإعلان؟.
في أول جلسات مجلس وزراء الحكومة الحالية، وزعت الحكومة (استمارات) لوزراء حكومة بكري حسن صالح، لتقديم إبراء ذمة.. وقبل إعلان الحكومة بأيام، وجه المؤتمر الشعبي ممثليه في الحكومة بتقديم إبراء ذمة.
إبراء ذمة جديد، دون أن نطلع على ماذا انتهى إبراء الذمة المعلن سابقاً عقب حكومة ما بعد الانفصال.. الحديث عن إبراء الذمة يقودنا مباشرة إلى قضايا الشفافية والفساد.. والتجربة الحاضرة في كل الأوقات أنَّ مثل هذه القضايا تظل مؤرشفة في صفحات الصحف، دون أن تنتقل إلى أرشيف المحاكم.
في وقت سابق، كان إبراهيم أحمد عمر يبدي دهشة واضحة تجاه "عدم المحاسبة"، وقال إنه لم ير مسؤولاً واحداً قُدم لمحاسبة، حديثه هذا كان قبل أن يتسلم رئاسة البرلمان الحالي الذي لم يقدم خطوة واحدة باتجاه المحاسبة.
صحيح، هناك من ينتظر أن يؤدي رئيس الوزراء بكري حسن صالح دور (المنقذ)، بل هناك كُثر يعولون عليه بشكل مُطلق، وربما هؤلاء مبعث تعويلهم، أن تحدث الرجل في أول مؤتمر صحفي له عقب تسلمه مهام النائب الأول بعبارته الشهيرة (بعد أورنيك "15" مافي زول بلقى عضة).
لكن الذي حدث ولا يزال أنَّ الإرادة منعدمة لمحاربة الفساد.. فعقب ذلك التصريح الشهير، برزت قضايا فساد كبيرة، وليس آخرها، ما نشرته (التيار) قبل يومين، جميعها ينتهي إلى "باركوها".
إذا أردنا إصلاحاً حقيقياً فلن يتأتَّى هذا إلا من باب الشفافية ومحاربة الفساد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.