عام على الحرب فى السودان.. لا غالب ولا مغلوب    يمضي بخطوات واثقة في البناء..كواسي أبياه يعمل بإجتهاد لبناء منتخبين على مستوى عال    الخطوة التالية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السايكوباتية وترامب وعمر البشير (2)


الحلقة الثانية
علي ومعاوية يوم التحكيم:
قال نافع علي نافع انهم لو استطاعوا تقسيم حزب الأمة الي ستين جزءا لفعلوا وان ذلك مكر ودهاء سياسي مشروع، لكنهم فشلوا في أكل حزب الأمة بالجملة فأكلوه بالقطاعي ولهم فيما تبقي من حزب الأمة عملاء ومرتزقة أما الاتحادى الديموقراطي فأكلوه بالجملة والقطاعي وأنصح من تبقي بالانضمام الي حزب الأمة وقد يساعد ذلك علي قيام حزب قومي حقا وحقيقة وخروج حزب الأمة من عباءة الطائفية بعد سبعين عاما من انقسام مؤتمر الخريجين الي أحزاب طائفية في وطن تعددى وعملا برسالة عرفات محمد عبدالله الي السيدين الجليلين، ويتفق كلام نافع علي نافع عن المكر والدهاء السياسي المشروع وهو شكل من أشكال السايكوباتية الناعمة حرفيا مع الفقهاء الأولين الذين كانوا يحاولون تبرير موقف معاوية وعمرو بن العاص يوم التحكيم من تهمة الفساد السياسي لتنزيه الصحابة وهم بشر مثلنا، لكن علي بن أبي طالب قال ان معاوية ليس أدهي مني لولا كراهية الغدر والخيانة والغش والاحتيال لكنت أدهي الناس ولكل غدرة فجرة ولكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة، والناس في السودان يتسامحون في التسيب الديني والخمر والنساء لكنهم لا يتسامحون في الغدر والخيانة والرشوة وأى سلوك يتنافي مع المروءة ومكارم الأخلاق، واللص في القرية يضطر الي الهجرة الي المدينة للذوبان في الزحام، ولا تعرف الأمور الا بخواتيمها فقد انتهي الغددر والخيانة والغش والاحتيال يوم التحكيم الي كسروية وقيصرية وملك عضوض، وانتهي حكم الاخوان في السودان الي بئر معطلة وقصر مشيد وفساد وافساد في الأرض وفصل الجنوب علي حساب المجالات الحيوية للاسلام اللغة العربية في أفريقيا كلها، والحرب في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، واتهم الدكتور منصور خالد النخب السودانية بادمان الفشل لكن الفشل يعني محاولة النجاح أما السايكوباتية سلوك اجرامي وشكل من القوة الناعمة والانحطاط والتردى الأخلاقي كالحية لا تلد الا حية، بدليل أننا وبعد 62 عاما من الاستقلال عدنا الي ما كناعلية في نهاية القرن التاسع عشر ونهاية المهدية وقيام الحكم الثنائي شتاتا متنافرا من القبائل والقوميات تحصدنا الحروب والصراعات الدامية، وأصبح الكبار منا يتحسرون علي رحيل الاستعمار الذى صنع من الشتات المتنافر مجتمعا حديثا ودولة قومية كانت من أكبر الدول في أفريقيا والشرق الأوسط مساحة وأغناها بالموارد الطبية، وكان متوقعا منها أن تقود الدول الأفريقيا وتوحدها بحكم تنوعها وتعددها البشرى وموقعها الجغرافي، وقال سنقور ان السوان وجد ليكون أفضل الدول الأفريقية لكنه أسوأها حالا ووصفه برجل أفريقيا المريض، ولولا السايكوباتية لكانت الخرطوم الآن عاصمة أفريقيا والمقر الدائم للاتحاد الأفريقي، وكان منصور خالد مرشحا مع كوفي عنان لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، وكان السوداان أول الدول الثلاثة المستقلة التي أسست الاتحاد الأفريقي لكرة القدم،
ترامب الصبي الأرعن:
امتدت الصفوف أمام المكتبات لشراء كتاب يصف ترامب بصبي أرعن يعاني من الأوهام الصبيانية ويحاول اثبات نضجه ونديته، وخسر ترامب قضيته ضد مؤلف الكتاب عندما قال انه كان متفوقا علي الآخرين في المراحل التعليمية لأن الناس يتفاوتون الي درجة الصفر في قدرتهم علي تجاوز الجزئيات الي الكليات بمعني ان الذكاء شيء والقدرة علي النظرة الكلية الشاملة شيء آخر ومافي الواقع أكثر مما في العقل، والعقل الكلي الامتناهي في منظوره الفلسفي هو الذى يحيط بكل شيء علما فوق الزمان والمكان والناس يتفاوتون في نصيبهم من العقل الكلي بدليل الحمقي والعباقرة، واحذر الأحمق أن تصحبه انما الأحمق كالثوب الخلق كلما رقعته من جانب زعزعته الريح يوما فانخرق، أبو العتاهية، ودهر ناسه ناس صغار وان كانت لهم جثث ضخام، وكم من عائب قولا سديدا وآفته من الفهم السقيم، أبو الطيب، وقال أرنولد تويني ان الحضارة الانسانية صنعتها قلة من المبدعين يقلدهم الناس ويحاكونهم ويستفيدون من مخترعاتهم كمستهلكين، وكان قرار القدس عاصمة لاسرائيل من النظرة الجزئية الضيقة والسايكوباتية، وترامب صبي أرعن يعاني من الاعجاب بالذات والنفخة الكضابة ويتوهم أنه سيكون من الرؤساء العظام كبراهام لينكولين وجورج واشنطون، ويتفوق علي روزفلت الذى أنقذ أميركا من الكساد الاقتصادى وكنيدى وكارتر وجورج بوش وكلنتون وأوباما، لكن ذلك لن يتحقق الا بالانجازات والأفعال وليس الأقوال، ولا يتحقق الا بالفوز بولاية ثانية وليس لديه ما يكفي من الوقت، والسلام في الشرق الأوسط بعيد المنال، فصب الزيت علي النار بالقدس عاصمة لاسرائيل للفوز بأصوات الاصولية المسيحية التي تؤمن بأن المسيح لن ينزل الي الأرض مالم يستولي اليهود علي فلسطين شوقا الي المسيح وليس حبا في اليهود، فالصراع في فلسطين بين الأصولية المسيحية والاسلامية وقد يقود الي حرب عالمية ثالثة، وليس لليهود وزن انتخابي أو سيطرة اقتصادية كما يزعمون، ولا يزيد عددهم علي اثنين مليون نسمة مقابل ثمانية مليون من المسلمين والمسيحين العرب، ويصنف العرب في أميركا من البيض وليس من الملونين ومن المتوقع أن يكون البيض أقلية قبل منتصف الألفية الثالثة، ويقدر عدد الأصولية المسيحية علي أقل التقديرات بخمسة وثلاثين مليون ناخب، وتتجلي سايكوباتية ترامب في الاساءة الي الديموقراطية الأميريكية التي صنعت من التعدد الديني والعرقي أغني وأقوى دولة في عصرنا هذا، والاساءة الي اعلان الاستقلال الأميركي الذى أشعل ثورة الشعوب الأوربية ضد النبلاء والملوك ورجال الدين ورجال الاقطاع الذين كانوا يملكون الأرض وما عليها من انسان وحيوان وغير مجرى التاريخ، وقد يكون ذلك بداية النهاية للظاهرة التي تعرف بالحلم الأمريكي، وبرأ البابااليهود من مسئولية دم المسيح لكن ذلك لم يكن له تأثير علي كراهية اليهود في المجتمعات المسيحية لأن المسيح في نظر اليهود حاخام يهودى خان اليهودية وليس نبيا ورسولا، ولأن اليهود يعيشون في جزرمنعزلة في المجتمعات المسيحية ويميزيون أنفسهم علي الآخرين والأخرون في ثقافتهم يعرفون بالأميين دمهم ومالهم حلال وجاءت الاشارة بذلك في القرآن الكريم، واليهود يحرمون الربا والغش والاحتيال في التعامل فيما بينهم ويحلون ذلك في التعامل مع االأخرين، ومن تجليات الكراهية ضد اليهود رواية تاجر البندقية في الفرن الخامس عشر والابادة الجماعية علي يد النازية في القرن العشرين، ولا زلت أذكر مشاجرة بين مواطنين أمريكيين في القراند أوتيل في الخرطوم تناولتها الصحف الخرطومية ووصف أحدهما مواطنه باليهودى القذر،
عمر البشير الصبي الأرعن:
يتوهم عمر البشير أنه يملك السودان أرضا وشعبا كملوك أوربا في القرون الوسطي الذين منهم الملك جيمس الأول ملك انجلترا الذى قال ان الملوك باسم الله آلهة يرفعون من يشاءون ويذلون من يشاءون ويحيون ويميتون ولا يسألون عن الذى يفعلون، والطاغية أبو جعفر المنصور الذى قال أنه قفل علي أرزاق الناس مفتاحه في السماء وأنه ظل الله في الأرض، بدليل أنه يبيع الأرض للدول والشركات الأجنبية ويرسل انسان السودان الي الخارج للقتال كمرتزقة لحساب ملكه، لكن ترامب علي عكس عمر البشير لا ستطيع تحويل أميركا الي ملكية مطلقة لأنه ليس سلطة مطلقة في أميركا، والكذب من القواسم المشتركة وادعي ترامب بان الشعوب الأمريكية كلها معه في القدس عاصمة لاسرائيل وهو ادعاء كذبته استطلاعات الرأى العام والصفوف التي امتدت أمام المكتبات لشراء الكتاب لأن ذلك يتعلق بحاضرهم ومستقبلهم وحقهم في حياة أفضل، لكن عمر البشير مسيلمة العصر الحديث فقد جاء باسلام يبيح الظلم وأكل أموال الناس بالباطل وقتل النفس التي حرم الله وتعذيب الانسان الذى كرمه الله، فقد قال عمر البشير علنا لجنوده لا نريد أسرى وقال نائبه حسبو شوت تو كل ومصداقا لذلك سلمت الحركة الشعبية ثلاثة ألف أسير ولم يكن لدى عمر البشير أسيرا واحدا، وعمر البشير كترامب ادعي بأن حزبه أكبر الأحزاب السودانية وهو ادعاء كذبته مقاطعة الانتخابا الأخيرة باعتراف عمر البشير وكذلك النكات الساخرة من عمر لبشير في المجتمع السوداني ولولا المنتفعين لكان حزبه كالعصفور بعد نتف ريشه والأرنب بعد سلخ جلده، ولولا حراس ملكه وحميتي حمايتي بمال الشعوب السوداني المغلوب علي أمرها لما بقي ساعة في السلطة،ولم يجمع السوداينون علي شيء كاجماعهم علي كراهية عمر البشير لكنه سجين أوهامه وتخيلاته وتطبيل المنتفعين به وفي الناس في كل زمان ومكان أبواق وطبول لكل سلطان وبلاط السلطان سوق بضاعته الملق والرياء والنفاق، والقاتل لا يفلت من الجنون ان افلت من القصاص وهو الأن في حالة من الجنون، ولا يوجد مقياس لحالة الانسان العقلية الا التناقض وعدم الفدرة علي التفكير المنطقي السليم،ومن ذلك العنترية والمغالطات الغوغائية التي تذكرني بغوغائية صبية الترابي في المدارس والجامعات، وقال المحبوب عبد السلام انهم خرجو من عباءة الترابي كما يخرج نهر النيل من بحيرة تانا وقال عمر البشير أنه انتمي للحركة الاسلامية في المرحلة الثانوية فمن عباءة أمه الي عباءة الترابي التي كانت معملا لغسيل العقول فشب وشاب بعقله الصبياني وتعرض عقله للغسيل مرة أخرى بكورس الدعة الذى كانت تديره وتموله منظمة الدعوة الاسلامية التي كانت تدير سلاح التوجيه المعنوى، وعندما ينعرض عقل الانسان للعسيل لا يعود الي طبيعته، وفي العهد المايوى كانت العلاقات العامة تستوجب علي المحافظ ورؤساء المؤسسات الاقليمية مشاركة الأهالي في أفراحهم وأتراحهم،لكنهم يجلسون في الصفوف الأمامية حفاظا علي وقار السلطة وهيبتها، وكان عمر البشير قائدا لحامية ميوم وفي حفل زفاف رقص أمام المنصة مع صعاليك المدينة وأطلق زخات من الكلاكنشوف في الهوا وأصاب فتاة قتلت في الحال وربما كان مخمورا بخمر السلطةأو بخمر بنت الحان، وكان ذلك الحادث أول دغمسة في تاريخ عمر البشير.
السايكوباتية والمؤسسات الأمنية:
لو كان جهاز الأمن مؤسسة وطنية ومهنية وليس مؤسسة سايكوباتية لحماية الحكام من غضب المحكومين المغلوب علي أمرهم وفاقد تربوى وامتيازات ومخصصات مليونية ودعوني أعيش لطالب الدكتور محمود الشعراني بتعريب الكتاب للاستفادة منه في تثقيف وتدريب ضباط الأمن، لأن المؤسسات الأمنية تجتذب شياطين الانس من طلاب المال الحرام ومرضي السلطة والتسلط والاستكبار والتعالي عل خلق الله، الذين يعرفون في المجتمع السوداني باللبط وخارج نفسك وأصبحت الحلاوة كالسمسرة حقا معلوما، ومن شعارات النظام بارك الله في من أنفع واستنفع، وفي ونسة صحفية بقناة أمدرمان قالت صحفية ان الشرطة اعتقلتها وزميلة لها وبعد التحقيق أطلقت سراحمها لكن شرطيا لحق بهما خارج القسم وقال ان المتحرى تعامل معهما باحترام ويستحق الحلاوة، وأخطر شياطين الانس في المؤسسات الأمنية طلاب الترقيات السريعة وتخطي الحواجز الوظيفية الذين يتجنون علي الأبرياء من الناس لأتفه الأسباب، واتضح من التحقيق الذى نشرته جريدة التيار ان عنتر الراكب الهنترمن الضياط الذين يتخطون رؤسائهم طلبا للمناصب والمخصصات هم الذين أغروا نميرى بالتنصل من اتفاقية أديس أبابا وافشال عشرة أعوام من السلام في الجنوب، ومن شياطين الانس في المؤسسات الأمنية الحمقي الذين يعانون من الشعور الزائد بالذات والأهمية والذين ينفجرون لدى أدني احتكاك بالآخرين، ومنهم الطالب الذى قتل زميله طعنا بالسكين في ندوة سياسية داخل الجامعة، ومن عادة هولاء اصطحاب السلاح الأبيض واخفائه في ثيابهم، ومن ذلك الشاب الذى قتل أبيه خنقا في الحاج يوسف، ورجل الأمن الذى اعتدى علي فتاة بالضرب بحي الدباغة بام درمان، وفتح مواطن بلاغا بأن رجل شرطة هدده بأنه يستطيع أن يطلق عليه النار اذا أراد، ومنهم الذين يعذبون المتهمين في غرف التحقيق لاشباع شهوتهم في قهر الناس واذلالهم، وصفية طالبة جامعية اتهمت رجال الأمن باختطافها واغتصابها وفتحت بلاغا انتهي بالدغمسة، وفي الفتيحاب استدعت أسرة شرطة النجدة للمساعدة للسيطرة علي ابنها الذى يعاني من مرض نفسي وكان في حالة هياج لكن الشاب قاوم الشرطة فأطلق شرطي عليه النار وأرداه قتيلا وفي التحقيق قال ان الشاب حقار، وفي التسعينيات شاهدت رجل أمن يقود شابا لأنه زاحمه عند باب الدفار، وفي السوق الشعبي بامدرمان شاهدت عسكرى يقتاد رجلا مسنا الي محكمة النظام العام لأن العسكرى وضع فبعته علي مقعد الحافلة عن طريق الشباك لكن الرجل المسن سبقه الي المقعد عن طريق الباب فاتهمه بعدم احترام الكاكي ولا زلت أشعر بالعار لأني لم أصاحب ذلك الرجل الي المحكمة كشاهد خوفا من العواقب والتبعات، وقال لي صف ضابط انهم يعرقون دما والمدنيون يعرقون ماءا، وكانوا يتخطون الناس في صفوف الرغيف، فقد أصبحت الشعوب السودانية كالأمة تلد ربتها والحفاة العرات رعاة الشاة يتطاولون في البنيان، وقد امتلكوا بيوت اليهود والطليان والاغريغ في وسط الخرطوم، وجهاز أمن الدولة استنساخ للحرس الثورى في ايران، وكانت الجبهة الاسلامية كالحزب النازى في ألمانيا لها أمن يعرف بالأمن الشعبي وبيوت تعرف ببيوت الأشباح وكانت ترسل كوادرها للتدريب لدى الحرس الثورى في ايران وهم الذين أسسوا جهازأمن الدولة، يذكر منهم نافع علي نافع ومطرف صديق وقطبي المهدى ويحيي حسين والفاتح الجيلي والطيب سيخة ويتحملون مسئولية تعذيب الناس في بيوت الأشباح، وجهاز أمن الدولة في السودان كالحرس الثورى في ايران له الولاية المطلقة علي كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية لحماية ملك عمر البشير وكذلك الحرس الثورى لحماي ملك الخوميني، ويتكون الحرس الثورى من مائة ألف عنصر وبسيج الحرس الثورى للأعمال القذرة خمسين ألف والقوات المسلحة تسعين ألف،.ومن ألاعيب المؤسسات الأمنية المظاهرات الاستعراطية بالملابس المدنية ضد مظاهرات الجوعي في السودان وايران، وللحرس الثورى في ايران مؤسسات مالية وشركات تجارية تقدر بمائة ألف مليار دولار، وأحمد نجاتي رئيس الجمهورية السابق متهم باشعال ثورة الفقراء لأنه قال ان لرئيس القضاء يملك حسابا دولاريا في الخارج قيمته مائة مليون دولار، ولا يعرف الكثير عن هذ المؤسسات في السودان وامتيازات ومخصصات الجنود والضباط، لكن لجهاز الأمن بسيج للأعما القذرة كبسيج الحرس الثورى يعرف بقوات الدعم السريع، ولا تزال قضية الفادنية والعسيلات تحت الدغمسة لكنها تكشفت عن شركة أمنية تعمل في الشحن والتخليص الجمركي متهمة بتهريب الذهب والدولارات، ونقلت التيار خبرا مفاده ان عمر البشير رفض استجلاب أموالا من الخارج لمواجهة احتمالات الحرب علي الحدود مع ارتيريا،فما هو أصل وفصل هذه الأموال؟ ولفتحي الضو انجازات باهرة وفاءا بالدين المستحق واليد التي سلفت لكن قوائم ضباط الأمن وحدها لا تكفي ولا بد من السيرة الذاتية لكل فرد فيها ماضيه وحاضره وما يملك فوق سطح الأرض علي الأقل وتأبي الدراهم الا تطل برأسها، وراديو دبنقا أفضل وسيلة للتواصل الجماهيرى وهذا وحده يكفي لاسقاط النظام وهو حزمة من الفساد والتورط والمصالح الخاصة والهوس والغلو الديني ولا يمكن كسرها مجتمعة، واقترح علي راديو دبنقا الاستفادة من نانسي عجاج وغيرها من الصداحات في اذاعة الأغاني الوطنية وأغاني الحقيبة، ويحاول المطربون في الباكستان الاستعانة بالأغاني الوطنية في مواجهة نفوذ الجماعات الارهابية، وماذا بعد اسقاط النظام؟
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.