يوم الاربعاء الفائت اتيحت لي فرصة ان اعلق على ورقة قدمها الزميل نور الدين مدني نائب رئيس تحرير الزميلة (السوداني) قدمها في دورة تدريبية لمنظمة العمل العربية المركز العربي للتأمينات الاجتماعية بالخرطوم.. والورقة بعنوان ( دور الاعلام في ادماج المرأة العاملة في القطاع غير المنظم في الحياة الاقتصادية.. نموذج بائعات الشاي. ٭ الحقيقة الورقة كانت ضافية تحدث فيها الاخ نور الدين عن بائعات الشاي كظاهرة اجتماعية لها مسبباتها الاقتصادية ولها انعكاساتها على الواقع الاجتماعي.. والحق الورقة باقترحات محددة جاءت كالآتي: 1/ ضرورة تسهيل عملية استخراج الرخص لبائعات الشاي برسوم رمزية مع الاهتمام اكثر بالرخصة الصحية التي نرى ان تستخرج مجاناً لتحفيزهن على استخراجها. 2/توفيق اوضاع بائعات الشاي في اماكن وجودهن الحالي وتوفير مظلات لهن بالتنسيق مع ديوان الزكاة والمؤسسات والشركات التي يمكن ان توفر لهن هذه المظلات مجاناً. 3/تيسير اجراءات ادخالهن تحت مظلة الضمان الاجتماعي والاستعانة بديوان الزكاة والصناديق الاجتماعية خاصة صندوق التكافل لرعاية مشروع الضمان الاجتماعي لهن. 4/ الاهتمام اكثر بالاعلام الاجتماعي وعمل دورات تدريبية للصحفيين المعنيين بهذا المجال لنشر ثقافة التأمين الاجتماعي والضمان الاجتماعي خاصة وسط القطاع غير المنظم من العاملين والعاملات. ٭ والورقة لاقت اهتماما من حضور الدورة الذي انعكس في المشاركة الحيوية في النقاش والاسئلة.. ومن ابرز نقاط الورقة نقطة الاعلام الاجتماعي التي اشارت لها قائلة. ٭ لقد وفرت ثورة المعلومات والتقنية الحديثة للمؤسسات والوسائط الاعلامية والصحفية ثروة ضخمة من المعلومات التي يمكن ان توظف في تحليل ودراسة الظواهر الاجتماعية ولكن للاسف ايضاً فان السباق اليومي للوصول الى المتلقي بالمعلومة المتاحة قلل من مساحة الدراسات والبحوث العلمية ومع ذلك فان خارطة البرامج والتغطيات لا تكاد تخلو من متابعة للظواهر الاجتماعية التي تتناول قضايا تتعلق بأمور الناس والمجتمع خاصة برامج الاطفال والمرأة والشرائح الاكثر حاجة للرعاية مثل الاحداث المشردين والمنحرفين وحالات الاعاقة الجسدية والذهنية اضافة لبرامج محاصرة الفقر ومعالجة قضايا البطالة خاصة وسط الشباب. ٭ لقد تطور مفهوم الاعلام الاجتماعي كما يقول الخبير الاعلامي البروفيسور علي شمو حتى تم التفكير في الوان ووسائل جديدة يعني بعضها بالمجتمع من خلال الاعلام وقد تجلى ذلك في ابتداع الصحافة المتخصصة في شؤون قطاعات المجتمع المختلفة كالمجتمعات الريفية وقدروا وانشأوا ما عرف براديو المجتمع الذي يخدم مجتمعاً محلياً خدمة مباشرة معنية بهذا المجتمع بذاته وبخطاب اعلامي خاص به. هذا مع تحياتي وشكري