شريفة شرف الدين [email protected] قيل إن جملا حُمِّل أربعة من جوالات الذرة من الفاو فلما برك في نهاية الرحلة بالقضارف بعد مسير يوم و نصف اليوم .. تنبهت قرادة كانت على أذنه ثم( اتمخت شدييييد و قالت: آه ياخي .. و الله أنا و الجمل ده .. جبنا العيش من القضارف!! بربكم كم من قرادة في الحكومة الإنقاذية مصت دماء شعبنا و هي تدعي فيما تدعي أنها حملت ثقل السودان و همومه .. لا يقل أيما إنقاذي عن كونه قرادة غرست نفسها عميقا في أموالنا و معروف أن جلد القراد مطاطي و قوي و يشتهر بالإنتهازية التي تمتد طوال حياته ثم يورث أجيالا بعده و إن مات المضيف يرحل إلى جلد أكثر خصوبة.. يحاججك البعض بأن التعميم فيه جور و كان الأجدر التخصيص حتى لا يلحق الظلم بأبرياء إنقاذيين .. لكني أرى أن الصمت عن الفساد و المفسدين مشاركة فيه. من أكثر الوزراء شهرة بالملازمة و التبعية و الولاء الأعمى للبشير لهو عبدالرحيم محمد حسين و البشير يبادله حبا بحب للدرجة التي تجعله عنصرا ثابتا في أيما تشكيل وزاري مع أن رصيد إنجازاته كوزير للداخلية ثم الدفاع صفر كبير!! يدهشك عبدالرحيم أنه يضحك و يعبس و يقلق و يرضى توافقا مع البشير حتى إلى المحكمة الدولية و ما بعدها إن شاء الله. غريب أن توكل وزارة الدفاع إلى عبدالرحيم في هذه المرحلة الحرجة من المنعطف السوداني .. فعبدالرحيم لا يتمتع بكاريزما تؤهله للخروج من المعضلة بل على النقيض تماما سيزيد الطين بلة إذ لا يغيب على المشاهد العام مدى و سرعة إنفعال الرجل في حوار كلامي .. أضف أنه من الضعف بحيث لن يكون قادرا على فرض وجهة نظره المخالفة – و إن كانت فيها المصلحة – للبشير. أسوأ ما في الأمر أن قرار المحكمة الدولية بتوقيفه ستبعثر تماما قليل تركيزه و تجعله فاقدا لبوصلة التفكير السليم و سيورد جنده موارد الهلاك لا محالة.