أهلى المناصير يتواصل اعتصامهم حتى هذه اللحظة للمطالبة بحقوقهم المشروعة فى المأوى و الماكل و المشرب المتمثلة فى إحياء مشروع الحامداب الزراعى .. و لرد الاعتبار للمشروع اللا مشروع الذى اقامته حكومة الغباء الاستراتيجى من اجل تعويض المناصير المهجرين من ديارهم لصالح سد مروى لا ندرى ما الفائدة التى جنتها الشعوب القاطنة لمنطقة السد من إقامتها ناهيك من إستفادة السودان .. سد كلها عيوب هندسية قبل تكون عيوب إجتماعية … اهلكت الزرع و هجرت الشعوب من اجل ( الكهرباء) و اي كهرباء !! الحقيقة التى لا يعلمها اهلى المناصير ان التهجير ليس هدفه يوما من الايام إقامة السد , ولا إنتاج كهرباء … لا فالتهجير تم بطريقة ممنهجة لمجموعات معينة من شمال السودان من اجل إبادة ثقافاتها و محو تاريخها من المنطقة ليتم عملية الإحلال و الابدال بطريقة سلسة دون ان يلتفت إليها النائمون .. تم تهجير الحلفاويين من قبل لاسباب ثقافية .. و يتم عملية التهجير إما نهائيا إلى خارج المنطقة الجغرافية و بذلك يتم التخلص من المجموعة المعنية او إذا إستعصى ذلك يتم تهجيرهم إلى منطقة اخرى ذات ظروف طبيعية قاسية و بيئة مدمرة مما يجبر السكان على التفكير فى الهجرة إلى المدن الاخرى . و بدخول المجموعة الثقافية للمدينة يكون قد تحقق الهدف الاول فى تشتيت المجموعة الثقافية , و يليه الهدف الثانى فى إندثار الثقافة الوافدة فى ثقافة المدينة و بذلك يتم عملية التغيير الديمغرافى للمجموعات طبيعيا و ما يجب علينا تاكيده ان لتهجير المناصير ابعاد ثقافية عنصرية من لدن السلطة المعنية .. وهو ما ظهر فى إصرار القائمين على الامر على تهجير المناصير بالرغم من توفر مساحات اخرى كانت مناسبة لقيام السد بل كانت تلك المساحات خالية من الوجود السكانى .. فاصر هؤلاء على منطقة المناصير عموما نحن مع المناصير بكل ما اوتينا من قوة و فكر و عقل و بكل ما استجيب من دعاءنا حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة و من ذلك المنطلق نذكرهم بالاتى 1 – تأبى الرماح إن إجتمعن تكسرا .. فإياكم و التفرق 2 – ليس كل سالك الدرب واصل … فإذا نزل بعضكم فى محطة الياس او البيع فلا تتبعوهم و واصلوا فى دربكم بكل صبر 3 – الحر يؤمن بالحياة الكريمة او الموت تحت ظلال السيوف فليكن هدفكم : إما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العدا 4 – إن الله مع الحق .. فلا يخدعنكم تجار الدين الارزقية و اعلموا ان الدرب التى سلكتموه شائك فاصبروا لكى تكونوا مفتاح الثورة السودانية , و قاوموا الاعاصير الانقاذية بكل صبر و عظمة رجال سودانيون .. و نحن واثقون من عدالة قضيتكم و واثقون من نصركم بإذن الله لستم وحدكم فى هذه اللحظات العصيبة .. فنحن معكم بقلوبنا و دعواتنا ..و قلوب الملايين معكم تدعوا بالهلاك لهذا الفرعون الباغى و ملته الكافرة التى اشبعت كل شعوب السودان صنوفا من العذاب و الجوع و العطش فى دولة النيلين معكم حتى بزوغ فجر الحرية و نيل حقوقكم كاملة