كشف الأستاذ أحمد تقد – القيادي البارز بحركة العدل والمساواة – تفاصيل إغتيال الشهيد الدكتور خليل ابراهيم . وقال في مراسم عزاء الشهيد بكمبالا بيوغندا أمس 26 ديسمبر ان طائرة قصفت بصواريخ موجهة توجيهاً دقيقاً الشهيد خليل واثنين من حراسه حوالي الساعة الثالثة صباح الجمعة 23 ديسمبر شرق دارفور . وان الطائرة المغيرة حددت هدفها بنظام تحديد الموقع ال ( GBS) . وأضاف ان دقة توجيه الصواريخ لا تتوفر لقوات المؤتمر الوطني التي خبرنا قدراتها وامكاناتها طيلة السنوات السابقة ، مما يشير الى تورط أطراف اقليمية ودولية في جريمة الاغتيال ، خصوصاً وان الناطق الرسمي للقوات المسلحة لم يعلن الخبر الا صباح يوم الاحد 25 ديسمبر ، بعد ان تم ابلاغهم من مصادر تشادية فرنسية . وكانت (حريات) أشارت الى ان الشهيد الدكتور خليل ابراهيم اغتيل لأنه بخصائصه الشخصية لا يقبل الدنية ، ولا يمكن احتواءه بصفقات جزئية اقليمية عن توزيع سلطة وثروة ، فقد استوعب تماماً بان جذر معاناة الهامش يكمن في مركز السلطة بالخرطوم . واشارت إلى ان قوى دولية نافذة تريد إعادة هندسة المنطقة بتوظيف الحركات الاسلامية التي صعد بها ما يسمى بالربيع العربي ، وان قطر تتولى ملف إدارة الحركات الاسلامية وادخالها في بيت الطاعة الامريكي من جديد كما كانت إبان الحرب الباردة ، وفي هذا الاطار تسعى هذه الدوائر إلى اعادة هندسة المؤتمر الوطني وتوطيد سلطته ، بما يتضمن إزاحة قيادات المقاومة التي تسعى الى تغيير جذري في مركز السلطة ، وفي هذا تقدم قطر مساعدات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية واعلامية للمؤتمر الوطني ، ويتم إغتيال الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ، واغتيال قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان ، والضغط على الحكومة التشادية لايقاف احتضانها لحركات المقاومة في دارفور ، والضغط على حكومة الجنوب للتخلي عن الحركة الشعبية في الشمال ، والضغط على اريتريا في ذات الاتجاه ، وتوظيف اثيوبيا والإتحاد الافريقي كعراب للصفقات الجزئية ، وكل ذلك بحيث تضطر حركات المقاومة في غياب قاعدة انطلاق اقليمية وقيادات جذرية الى الاستسلام والقبول باتفاقات جزئية محدودة تحافظ على نظام المؤتمر الوطني وتسمح بتفكيك ما تبقى من السودان .