محمد كابيلا يقال : (ان هناك بشر ميتين تحت الارض ، وهناك بشر ميتين فوق الارض) من خلال تلك العبارة فهى تفسر لنا ان قيمة الانسان تتمثل فيما يعطيه ويقدم للبشرية ، محمد وردى أصبح جزء من تاريخ السودان الحديث نسبة لما قدمه من تضحيات ونضالات تستحق الوقوف عندها فيما يتعلق ب مسيرته الفنية عبر الكلمة واللحن ، نتفق أو نختلف معه فهو علامة بارزة ورقم لا يمكن تجاوزه فى التشكيلة الفنية والاجتماعية والسياسية ، عاصر اجيال وحكومات مختلفة وانظمة استبدادية وديكتاتورية ولكنه كان ثابت فى مواقفه وآرائه وقناعاته حيث لم يتزحزح عنها ودفع الثمن منفيا خارج وطنه لسنين عديده وهو الفنان السودانى الوحيد الذى نال لقب فنان افريقيا الاول وطبعا هناك كثير من الدول الافريقية تسمع غناء محمد وردى وتتذوق فنه رغم اختلاف الألسن لان خطاب الموسيقى له تأثير وجدانى روحى لدى المستمع بغض النظر اذا فهم كلماته او لا وهذا ما جعل محمد وردى يتربع على عرش الغناء حيث كان يجسد دور الفنان المناضل الذى يوظف غناءه وفنه من اجل الشعب ولمصلحة الشعب وفق ايمانه وقناعاته لانه أتى من عمق المجتمع السودانى. بقدرما أعطى وأسعد الناس … نسأل الله له الرحمه والمغفره!