تحت شعار (لا لخصخصة الخدمات الصحيه) نظمت لجنة اطباء السودان واللجنه التمهيديه للاختصاصيين وقفة احتجاجية بمباني مستشفى الخرطوم التعليمي احتجاجا على قرارات تقطيع مستشفى الخرطوم وتدهور الوضع الصحي العام في البلاد يوم الثلاثاء 28 فبراير. ووصفت اللجنة القرار بالمدبر بليل لمصلحة اطراف معينة من مافيا القطاع الصحي ، بدأ باهمال الصحة وانتهى بتفتيت المؤسسات الصحية العامة لمصلحة القطاع الخاص (بعد وصول تسريبات عن نوايا نقل مشرحة مستشفى الخرطوم ومستشفى الانف والاذن والحنجره ومستشفى العيون الى اطراف العاصمه). وتحدث د. محمد عبد الرازق رئيس لجنة الاخصائيين التمهيديه في تصريح للصحافيين عن ان الوقفة تجئ كرد فعل لقرار التفتيت والتقطيع مؤكدا انه (لن تقوم للصحة قائمة ) في حالة تنفيذ قرار يهد مثل هذه المؤسسات ، كمستشفى الخرطوم الذي يعمل منذ قرن وخمس سنوات ويتحمل العبء الصحي في العاصمة ومن الولايات ، ومع انه تراجع خدميا – لشح ميزانية الدولة المخصصة للصحة اولا ولهجرة الكوادر المؤهلة بسبب البيئة العاملة الطاردة بالداخل ثانيا – الا انه لا زال يحقق جزء كبيرا من واجبه واصفا دفع المرضى لتكاليف العلاج بالكامل بالعيب الكبير في حق الدولة وحقهم كاطباء. وخاطب الوقفة بروفيسور مامون محمد حسين – رئيس نقابة أطباء السودان سابقاً والذي تعرض للاعتقال وحكم عليه بالاعدام اوائل الانقاذ – واصفا الوقفة الاحتجاجية بانها ( تذكر ببطولات نقابة الاطباء وبدورها الاساسي في انتفاضات اكتوبر وابريل) مذكرا بان الاطباء كانوا دوما وعبر التاريخ في مقدمة المطالبين بحقوقهم وحقوق الجماهير. ونبه .د. احمد الابوابي الى النقلة النوعية في خطاب الاجسام النقابية الطبية حيث ان اعتصام نواب الاخصائيين- والذي حسم لصالح الاطباء المعتصمين كان فئويا يتعلق بالوضع المهني للاطباء وبيئة العمل .. اما خطابنا في هذه المرحلة ومطالبنا فقد اتسعت لتشمل كافة العاملين في القطاع الصحي والشعب السوداني باسره اذ ستشمل المذكرة قيد الاعداد والتي سترفع الى رئيس الجمهورية بند مجانية العلاج .. مذكرا بان وزير الصحة هو اكبر مستثمر في القطاع الصحي وهو بين نقيضتين: العمل العام للدولة والجماهير او الخاص الذي مصبه جيبه الشخصي.. وعليه ان يختار . وتوالى متحدثو اللجنة بعد ذلك مؤكدين عدم تمثيل النقابة الرسمية لاطباء السودان واصفين اياها بالنقابة النفعية ومعلنين البدء في تكوين نقابة من اتحاد اللجنة التمهيدية للاختصاصيين ولجنة النواب ومشروع لجنة اطباء السودان. واختتمت الوقفة بقراءة مشروع المذكرة التي ستقدم لرئيس الجمهورية. وتحدثت ل (حريات ) د. عبير بشير –رئيس لجنة اطباء السودان – عن تقييمها للوقفة واصفة اياها بالناجحة وبانها ادت هدفها في توحيد الاطباء والعاملين بالحقل الصحي من اجل ايجاد حلول لقضايا الصحة ورفع المعاناة عن كاهل المرضى. وعن خطوتهم القادمة قالت ان اللجنة ستستمر في نضالها لرفع مستوى المستشفيات وتحسين المستوى الصحي بالسبل المناسبه ورفع مذكرة لوزير الصحة الاتحادية واخرى قيد الصياغة لرئيس الجمهوريه.