[email protected] March 3, 2012 عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني الحالي و احد القيادات التي ابقي عليها الرئيس السوداني عمر حسن البشير من أعضاء مجلس قيادة الانقلاب العسكري المسمى زورا و بهتانا ب “ثورة الإنقاذ الوطني” فمنذ 1989 و عبد الرحيم محمد حسين قريب جدا من الرجل الأول في قيادة الانقلاب ”عمر البشير”و قد تولى عبد الرحيم عددا من المناصب المهمة في نظام الإنقاذ منها عضو مجلس قيادة الثورة و مستشارا برئاسة الجمهورية و لكن الأهم انه تولى منصب وزير الداخلية فضلا عن توليه ملف دارفور حيث كانت في عهده تمارس في إقليم دارفور كل أنواع الجرائم البشعة و بالتالي فهو مسئول أمام الله عن كل روح فاضت إلى بارئها في تلك الفترة و هو بالدرجة الأولى مسئول عن كل جرم وقع في حق إنسان دارفور من قتل و اغتصاب للنساء و تشريد للملايين من البشر و حرق للقرى و إهلاك للزرع و الضرع .. !! صحيح أن عبد الرحيم محمد حسين لم يرتكب كل تلك الأفعال و الجرائم بيده.. !! و لكن وقع كل ذلك على مسمع و مرأى منه و ظل الرجل صامتا و هو في قمة وزارة الداخلية و المسئول الأول عن ملف قضية دارفور و لم يثبت لنا على الإطلاق أن بث عبدا لرحيم محمد حسين بنت شفة معترضا على تلك الجرائم الفظيعة البشعة و التي مارسها أفراد من القوات التي تقع تحت إمرة وزارته , جرائم في حق أطفال أبرياء لا ذنب لهم , و نساء عفيفات كريمات لم تثبت عليهن جنية , و أي جنية تلك التي يكون عقابها الاغتصاب , و هتك الأعراض و مارست تلك القوات ذبحا و تشريدا لرجال عزل , كبار في السن لم يشهروا السلاح في وجه النظام الإنقاذي الغاشم.. !! و صمت سعادة وزير الداخلية عبدا لرحيم محمد حسين عن كل تلك الجرائم التي هزت قلوب كل البشر و ارتعدت لها فرائص الملايين في أرجاء المعمورة آنذاك له تفسيران: إما أن يكون وزير الداخلية كان راضيا عما كان يرتكبه رجال وزارته من جرم في حق آهل دارفور , و ذلك لان الصمت دليل الرضا ”الصامت عن الحق شيطان اخرس “.. !! أو أن وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين قد أعطى الضوء الأخضر لرجاله لفعل و ارتكاب تلك المجازر البشعة في حق الإنسان الدارفورى .. !! و حينما أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال في حق وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في الأول من مارس الجاري لحظنا أن الابتسامة قد علت و الفرحة كست وجوه كثير من أهل السودان المتظلمين من نظام الإنقاذ , و الناعمين عليه , و المعارضين له , بل و قد فرح الكثيرون من عامة الشعب السوداني الذين لا يتعاطون السياسة , و لكنهم بحد يعرفون عن الفساد المالي الذي ظل يمارسه الرجل مستغلا منصبه الوزاري و مكانته في نظام الإنفاذ الفاسد الفاسق و علاقته و قربه من الرئيس السوداني عمر البشير .. !! فوزير الدفاع السوداني له يد طويلة في ممارسة الفاسد المالي و العبث بالمال العام و استغلال نفوذه السلطوي من واقع منصبه الوزاري و قربه و ثقة الرئيس عمر البشير فيه, هذا إذا افترضنا جدلا أن الأخير حريص على المصلحة العامة.. !! و أنى و الله عجبت كثيرا كما تعجب الكثيرون مثلى لمقالة الرئيس عمر البشير حينما وصف استقالة عبد الرحيم حسين من منصب وزير الداخلية بعد انهيار مبنى بإحدى الجامعات التي تتبع لوزارته و الذي شيدته إحدى شركاته , قال عمر البشير حينها “إنها استراحة محارب” .. !! و لكن زال عجبي و اندثرت دهشتي حينما اطلعت على فحوى الاستقالة الصورية التي قدمها عبد الرحيم لعمر البشير باعتباره رئيسا للجمهورية و قد ابدي فيها عبدا لرحيم حسين طاعة عمياء و انقيادا بلا بصيرة لسيده رئيس الجمهورية و نسى كلاهما دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالا يكون الإنسان إمعة , يتبع الناس بلا روية و لا عقل , بل على المرء أن يكون كيس و فطن .. !! و عبد الرحيم محمد حسين يعرف كيف يمارس التبعية و النفاق إظهار الولاء للرئيس عمر البشير و هو على دارية تامة ب “من أين تؤكل الكتف” و يظهر ذلك جليا حينما سمي احد أبنائه “عمر البشير” تيمنا بصديق عمره و رفيق دربه في أكل السحت الرئيس السوداني..!! لا جدال و لا مرا أن وزير الدفاع السوداني مسئول مسئولية مباشرة عن كل تلك الجرائم التي ظلت ترتكبها مليشيات المؤتمر الوطني باسم الجيش السوداني في حق الإنسان السودانى في كل من جنوب كردفان و النيل الأزرق .. !! أن الموت و الخراب الذي تمارسه مليشيات المؤتمر الوطني هناك يضاف إلى جرائم وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين.. !! و حتما غدا سوف تدور الدوائر على كل جبار و أن غدا لناظره لقريب.. !!