د.أنور شمبال.. بشريات اجتماعات البنك الإسلامي.. تمثل خلاصات الأنشطة المصاحبة لاجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي جرت خلال الثلاثة أيام الماضية بالخرطوم عناوين مبشرة للحكومة وفألاً حسناً لنتائجها الختامية، على أنها سوف تجني ثمار هذه الاستضافة، تعاوناً متواصلاً مع مؤسسات البنك المختلفة والتي تسهم بدورها في تحريض المستثمرين الجادين في الدول الأعضاء في المجموعة للاستثمار في السودان خاصة في مجالات الزراعة، والصناعة، والتعدين. وتبدأ اليوم الثلاثاء الاجتماعات الرسمية لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويخاطبه السيد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، والذي نتوقع أن يعلن فيه جملة من المحفزات الاستثمارية لمؤسسات المجموعة، وفتح أبواب السودان لها لإقامة أي أنشطة، خاصة وأن هذه المجموعة ظلت تدعم حكومة البشير في أحلك الظروف، كما نتوقع تكريم مدير البنك. وأبدت مؤسسات المجموعة تحمساً ملحوظاً للدخول في تمويل الأنشطة التي في اختصاصها، ويظهر ذلك من خلال الاسئلة المتكررة، فيما وعد المسؤولون في الحكومة بتقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين من دول المجموعة، وتمكينهم من تحويل أرباح استثماراتهم، وتكلفة التشغيل متى ما شاؤوا وأين ما شاؤوا، وهي وعود إن وجدت طريقها إلى الواقع الممارس فإنها سوف تحدث حراكاً متعاظماً في الاستثمار الأجنبي، خاصة وأن تجربة شركة (زين)السودان للاتصالات تؤكد أنها ظلت لأكثر من ثلاث سنوات لم تحول أرباحها نسبة للظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد. شهدت الأيام الثلاثة ندوات واجتماعات ومحاضرات مكثفة ومتتالية ناقش خلالها المشاركون وبتفاعل وانتباه لم يتوقعه المراقبون الكيفية التي يمكن بها توفير فرص عمل للشباب الذي بات يثير الثورات في الدول المختلفة، وحول فرص الاستثمار في السودان، وقضايا التسعير والتسويق في التمويلات الصغرى، ، ودور الاستشارات وصناعة البناء في التنمية وبناء القدرات، وكيفية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وغيرها من الموضوعات المهمة التي تشغل العالم الإسلامي، والسودان بصورة خاصة، وكانت النقاشات الداخلية بها روح التفاؤل بأن السودان سوف يستفيد من نتائج هذه الاجتماعات، لمداركة محنته ولو إلى حين. ومن البشريات التي انتزعتها هذه الأنشطة المصاحبة تعهد الحكومة بإجازة قانون الاستثمار والمناطق الحرة لسنة 2012م، قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري، الأمر الذي يجعل تفعيل اللجان المعنية بإصداره تنشط في الأيام المقبلة، والذي لاحظته أيضاً أن نبرة التخوفات الاقتصادية في السودان شبه اختفت في هذه الأنشطة، وانتفت معها نقد السياسات الاقتصادية السارية عند توصيف الحال الاقتصادي للضيوف، الشيء الذي أتخوف من أن تكون نقطة تركيز لدى الضيوف بعد العودة. [email protected]