كشف موقع (ويكيليكس) عن وثيقة أرسلتها السفارة الأميركية في القاهرة إلى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن عقب اجتماع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عمر سليمان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مولين، نهاية أبريل من العام الماضي. وبحسب الوثيقة فإنّ سليمان عبّر لمولين عن أنّ مصر (قلقة للغاية) على استقرار السودان، ودعا الإدارة الأميركية ل (الصبر) على الحكومة السودانية مع إعطاء بعض الوقت لحكومته للمساعدة في حل أزمة دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل. ونقلت الوثيقة عن رئيس جهاز المخابرات المصرية قوله لرئيس هيئة الأركان المشتركة أنّ مصر تعمل على (3) محاور في السودان وذكر( نعمل على إصلاح العلاقة ما بين الرئيس التشادي ونظيره السوداني لوقف دعم الحركات المسلحة المناوئة لكل منهما، ونعمل على دعم المفاوضات بين الفصائل المختلفة في دارفور وتنفيذ إتفاق السلام الشامل). وشدد سليمان وفقاً للوثيقة على أنّ حكومته لا تريد تقسيم السودان وأضاف (جنوب السودان لا يشعر بأية فائدة من الوحدة الحالية، ونعمل على سد هذه الفجوة عبر المساعدات الإنسانية وتغطية الفجوة النفسية ما بين الشمال والجنوب). من جانب آخر نقلت الوثيقة تأكيد مولين على الدور المصري في السودان واعتبار أنّه كان (حاسماً)، وعبّر عن تطلع إدارته إلى زيادة التعاون ما بين مصر والمبعوث الأميركي للسودان سكوت غرايشن.