القاهرة في 1 ديسمبر 2010 — حث مسؤول امنى مصرى رفيع المستوى الولاياتالمتحدة بالصبر على الحكومة السودانية و اعطاء بلاده الوقت لمساعدتها على حل مشاكلها . وطبقا لوثيقة اميريكية نشرها موقع ويكليكس فأن الطلب المصرى جاء فى لقاء جمع مدير المخابرات المصرى، اللواء عمر سليمان الى رئيس الاركان المشتركة الاميركى ، الادميرال مايكل مولين فى ابريل 2008 . واعرب اللواء سليمان عن قلق بلاده من عدم الاستقرار فى السودان واوضح ان دورهم سينصب فى ثلاثة محاور هى اصلاح العلاقة بين الرئيسين السودانى عمر البشير و التشادى ادريس دبى و حثهما على ايقاف دعم كل طرف لمعارضة الاخر المسلحة ، اضافة الى دعم المفاوضات مع الفصائل الدارفورية المقاتلة وتطبيق اتفاقية السلام الشامل . وطالب اللواء سليمان بتشجيع الرئيس الفرنسي ساركوزي للقيام بدور أكبر للتوسط بين الرئيسين التشادي والسوداني . وقال أن الجنوبيين لا يشعرون بأن الوحدة تعود عليهم بالنفع، و ان مصر تحاول أن تقضي على هذا الحاجز النفسي بين الشمال والجنوب من خلال تقديم المساعدات الإنسانية . وشدد اللواء سليمان على ان "مصر لا تريد سودانا مقسما". فأجابه الأدميرال مولين أن دور مصر في السودان كان حساسا وأن الأمريكيين يتطلعون لمزيد من التعاون بين مصر وبين المبعوث الخاص السيد قريشن. وصنفت سفيرة الولاياتالمتحدةبالقاهرة ، مارجريت سكوبى حيثيات اللقاء الامنى الامريكى المصرى على انها (سرية) وفقا للوثيقة . وجاء اللقاء للتأكيد على الهدف الاقليمى الشامل و المشترك بين مصر وامريكا وهو هزيمة التطرف فى كل من ايران وغزة و السودان . واعتبر مدير المخابرات المصرى التطرف العمود الفقري الذي تقوم عليه التهديدات لأمن المنطقة . .
